أمين مجمع البحوث الإسلامية: استهداف المساجد ودور العبادة جريمة حرب مخالفة للشرائع كافة

منذ 3 ساعات
أمين مجمع البحوث الإسلامية: استهداف المساجد ودور العبادة جريمة حرب مخالفة للشرائع كافة

البروفيسور د. وقال محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن مفهوم السلام من منظور الشرع الإلهي لم ينفصل عن مقتضيات الطبيعة البشرية، وقد اقترب الإسلام من الوجود كله بالسلام والطمأنينة منهجاً وهو ما يتوافق مع طبيعة الحياة فيها، وقد قاد البشرية جمعاء إلى حياة الوئام والأخوة وأنقذهم من الصعوبات التي تأتي في نظام حياة الغاب وسفك الدماء والاغتصاب وغيرها.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم في ندوة مجلة الأزهر (فقه الأخلاق في السلم والحرب) التي أقامها مجمع البحوث الإسلامية واستضافتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.

وأضاف: “الحرب عبارة عن حربين: حرب باردة تخوضها جهات منحازة، تتضمن حملات تشويه تولد التطرف والشك في الثوابت وحملات استقطاب للإرهاب المنظم لتدمير الهوية وزعزعة الاستقرار”. الإسلام يصحح المفاهيم، والنوع الثاني هو حرب الظلم والدمار والتدمير والتجريف والاحتلال والتهجير والتهجير والمجاعة، وهي أيضًا أحادية الجانب. وأوضح الأمين العام أن مشهد الحروب المتفشية في عالمنا اليوم وما تلحقه من أضرار بالإنسانية، يعتبر بمثابة قفزة هائلة في الانحراف عن حدود الإنسانية التي رسم الإسلام حدودها، وإننا نلاحظ أن أن الإسلام دين القيم في جميع أحواله وأوقاته. ووضع قانوناً للحرب فريداً ورائعاً ومتطوراً في تشريعاته وآثاره، ويمثل إحدى القيم الأخلاقية للسلام والحرب.

وأشار إلى أن من أخلاق السلام، حتى في الحرب، عدم مهاجمة غير المقاتلين. قال الله تعالى: “وقاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا”. قال الشوكاني: “وقال بعض العلماء: “الذين يقاتلونكم” إلا النساء والغلمان والرهبان وأشباههم”. ولا ينبغي القضاء على المحارب الجريح، ولا ينبغي تشويهه، أو هدم منزله، أو سرقة أعضائه. الحرب لا تتمثل في مهاجمة المدنيين الذين لا يشاركون في الحرب. وفي الحديث الشريف عن الحسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «لن يقتل هارب، ولا يُجرح نفس». “يُقتل ومن أغلق بابه فهو آمن”.وتابع: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضعيف الذي ليس له نصيب في الحرب. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم غضب وحزن عندما وجدت امرأة مقتولة. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «وجدت امرأة مقتولة في بعض المغازي للنبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم». بيان السلام، وارفضوا قتل النساء والرجال”، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بوصية في طبيعة الحرب، إذا نفذت، يستمتع الإنسان بالحياة الكاملة، ويعيش الخلافة بكرامة وكرامة. بناء. عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا بسم الله، وبسم الله، وعلى دين رسول الله، وافعلوا». ولا تقتلوا شيخا كبيرا ولا طفلا ولا شابا ولا امرأة ولا تغلوا واجمعوا غنائمكم وأصلحوا (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).وتابع: “ومن هذه الأخلاق أيضًا: حسن المعاملة في الحرب، والرحمة بالنساء والأطفال والشيوخ، والتسامح مع المهزومين. هذه إحدى قيم الإسلام، والسلام أساس الإسلام.” وقد اندلعت الحرب لأسباب وأهداف معينة، ولكنها تخضع لقيود وقوانين تحكمها الأخلاق وتدل على الأخلاق. الحرب في الإسلام: وصية سيدنا أبو بكر -رضي الله عنه- ليزيد بن أبي سفيان عندما بعثه إلى الشام، ومنها: “”وستجدون الناس محبوسين في هذه الصوامع فاتركوهم و”” الذي حبسوا عليه أنفسهم، ولا تقتلوا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا واحدا». الطفل لا «لا تهدم بناء، ولا تقطع شجرا إلا لكسب، ولا تذبح دابة إلا لتصنع بها بيتا». الربح ولا تحرق أو تغرق نحلة.وأشار أيضًا إلى أن أخلاق السلام في الحرب تشمل احترام دور العبادة وأن الإسلام يحرم مهاجمة دور العبادة لغير المسلمين في السلم أو الحرب. وفي التاريخ الإسلامي، هدم المسلم أو دمر دار عبادة اعتدى على سكانها . بل على العكس: الفاروق عمر أعطى أهل فلسطين غير المسلمين الأمان على أنفسهم وأموالهم ودور عبادتهم والمرضى والأبرياء. لن يتم احتلال أو هدم دور عبادتهم، ولن يتم تقليل مساحتها أو مساحتها، ولن يجبروا على تغيير دينهم، ولن يلحق أي ضرر بأحد منهم.وأوضح أن الاعتداءات على المساجد ودور العبادة تعتبر جرائم حرب في نظر الشريعة الإسلامية، ومخالفة لكل الشرائع وتعاليم الإسلام السمحة، وأننا نعيش في أجواء الجرائم الصهيونية بحق أهل غزة الأكثر تدميرا. منازلهم وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ. وهذا يتطلب محاكمة عادلة وعاجلة للصهاينة، وسيحكم عليهم التاريخ أيضا. فالخلاف بيد الله عز وجل.وأكد في نهاية حديثه أن الإسلام يحرم قطع الطرق أو تضييقها. والحديث يقول: «من حاصر شقة أو قطع طريقا فلا جهاد له»، ومن أخلاق السلم حتى في الحرب: السلام مع الأسرى؛ وذكر أيضاً وجوب إكرام الأسير، لقوله تعالى: (ويطعمون الطعام المساكين واليتامى والأسيرين على حبه). وأمر أصحابه يوم بدر بإكرام الأسرى ليقدموهم على أنفسهم في الأكل.


شارك