أزمات وقرارات.. ما الموقف المصري السعودي تجاه القضايا الإقليمية؟

منذ 5 ساعات
أزمات وقرارات.. ما الموقف المصري السعودي تجاه القضايا الإقليمية؟

وتؤكد مصر والمملكة العربية السعودية على ضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار وتجنب الصراعات في المنطقة مصر والسعودية ترحبان بقرار مجلس الأمن رفع حظر الأسلحة عن الصومال وإعفاء البلاد من ديونها

أصدرت جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، بيانا مشتركا في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة.

وبهذا البيان أكد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون من خلال التنسيق المشترك بينهما.

• الوضع في فلسطين

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة والحرب الوحشية التي يشهدها القطاع حاليا والتي استشهد وجُرح فيها أكثر من 150 ألف مدني بريء نتيجة الهجمات الشنيعة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وشددوا على ضرورة مواصلة وقف إطلاق النار الدائم ووقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني. وأدان الجانبان الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس. إنهم يرفضون بشكل قاطع أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم.

وشددوا على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمنه لهم الشعب الفلسطيني. – حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي هذا السياق، ثمن الجانب المصري استضافة المملكة العربية السعودية للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض وما نتج عنها من قرارات ساهمت في بلورة موقف جماعي موحد للدول العربية والإسلامية إزاء الأحداث الجارية في فلسطين. لنقل.

وأشاد بقيادة المملكة في جهود تنفيذ قرارات القمة، ورئاستها اللجنة الوزارية التي عينتها القمة، وجهود اللجنة في صياغة إجراءات دولية لإنهاء العدوان على غزة والدفع نحو البدء بتحرك جدي وحقيقي. عملية سياسية فعلية تهدف إلى تحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعترف بها.

وأشاد الجانب السعودي بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وبالدور الحاسم الذي تلعبه مصر في السعي إلى وقف إطلاق النار، فضلاً عن قيادتها القديرة في التنسيق وتقديم المساعدات لقطاع غزة.

وفي هذا السياق، رحبوا بإنشاء التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج، وجددوا دعوتهم للدول الأخرى للانضمام إلى هذا التحالف.

كما رحب الجانب المصري باقتراح المملكة عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض، وفي هذا السياق، جدد الجانبان رغبتهما في أن تتخذ القمة قرارات تساعد في وقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشرعية. حقوق الشعب الفلسطيني.

ورحب الجانبان بالقرارات الإيجابية لعدد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، وكررا دعواتهما للدول المتبقية التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية لاتخاذ خطوات مماثلة بسرعة من شأنها أن تساعد في دعم مسار موثوق لتحقيق دولة فلسطينية عادلة. السلام وإعمال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

• الشؤون اللبنانية

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وجددا حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية والحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وأعربا عن تضامنهما الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في الأزمة الحالية. .

وشددوا على أهمية تمكين الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها من الوفاء بالتزاماتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، كما شددوا على أهمية دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.

كما أكد الجانبان على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، بمسؤولياته والعمل على تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان وعدم زيادة حجم الصراع القائم في المنطقة، وشددا على أهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في لبنان. التنفيذ الكامل لاتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة.

• المسألة اليمنية

وأكد الجانبان دعمهما الكامل للمجلس القيادي الرئاسي للجمهورية اليمنية، وشددا على أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية بما يحقق وحدة الشعب اليمني الشقيق ويضمن و استقرار بلادهم.

وأشاد الجانب المصري بجهود المملكة ومبادراتها العديدة لتعزيز الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية، فضلاً عن دورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن.

وأشاد الجانب السعودي بدور مصر في احتواء التصعيد في المنطقة ودعم جهود التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية بما يلبي تطلعات الشعب اليمني. وشدد الجانبان على أهمية مشاركة الحوثيين بشكل إيجابي في جهود إنهاء الأزمة اليمنية والانخراط الجاد في مبادرات وجهود السلام.

وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، حيث تعد حرية الملاحة مطلباً دولياً لارتباطها بمصالح العالم أجمع، وضرورة معالجة كافة المخاطر والتهديدات المرتبطة بها وتجنباً إقليمياً وإقليمياً. الأمن والسلم الدوليين، وحركة التجارة العالمية، والاقتصاد الدولي.

• الشؤون السودانية

وشدد الجانبان على أهمية استمرار الحوار بين طرفي الصراع السوداني عبر منصة جدة لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة وتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق وتعزيز وحدة وسيادة السودان والحفاظ على كافة مقوماته الوطنية. المؤسسات.

• مسألة ليبيا

وجدد الجانبان دعمهما للحل الليبي الليبي وخريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة ودعمهما لجهود مبعوثي الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتوازي. توحيد مؤسسات الدولة ووحدة الجيش الليبي وانسحاب كافة القوات الأجنبية والميليشيات والمرتزقة من البلاد لتحقيق ما يسعى إليه الشعب الليبي.

• الشؤون الصومالية

وأشاد الجانبان بالإصلاحات التي حققتها الصومال بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود واستعادة الأمن والاستقرار في العديد من المناطق الصومالية، واتفقا على أهمية دعم المجتمع الدولي للصومال لتحقيق مهمة القضاء على الإرهاب.

ورحب الجانبان بقرار مجلس الأمن الدولي برفع حظر الأسلحة عن الصومال وقرار تحرير الصومال من الديون المستحقة على الدائنين الدوليين.

وأكدوا قرار جامعة الدول العربية الصادر في 17 يناير 2024 بشأن دعم أمن الصومال واستقراره ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه.

وشددوا على ضرورة التمسك بمبادئ حسن الجوار وتغليب الحكمة وحماية المنطقة من مخاطر التوتر والصراع. رحب الجانب السعودي بالجهود المصرية لدعم الاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة الدول الصومالية، وأشاد بالعرض المصري للمشاركة في مهمة حفظ السلام الجديدة في الصومال بما يسهم في استعادة الأمن والسلام وتحقيق السلام. تطلعات الشعب الصومالي.


شارك