بريطانيا تدرس فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأربعاء، إن حكومته تدرس فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير في ضوء “تصريحات الكراهية” التي أدلوا بها.
وقال ستارمر أمام برلمان بلاده خلال جلسة المساءلة الأسبوعية: “نحن نحقق في هذا الأمر لأنه لا شك أن هناك تصريحات كراهية، بالإضافة إلى تصرفات أخرى -من قبل الوزيرين- تثير قلقا كبيرا في الضفة الغربية وفي جميع أنحاء المنطقة”، بحسب ما قاله ستارمر. حسبما ذكر موقع الجزيرة نت الإخباري.
وجاء إعلان ستارمر بعد يوم من الإدلاء بتصريح لوزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون لشبكة بي بي سي الإخبارية قال فيه إنه يستعد لفرض عقوبات على الوزيرين قبل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في يوليو. ما خسره حزبه.
وأكد سموتريتش خلال مؤتمر عقد في شهر أغسطس أن تجويع سكان غزة يمكن تبريره من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.
بينما وصف بن جفير المستوطنين الذين يرتكبون أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بالأبطال.
• انتهى الانتداب البريطاني
وتعليقا على نية بريطانيا فرض عقوبات عليه، قال سموتريتش: “لقد انتهى عهد الانتداب البريطاني والكتاب الأبيض، لكن الانحياز والنفاق ما زالا كما كانا”.
وتعهد سموتريش بمواصلة بذل كل ما في وسعه لمنع قيام دولة فلسطينية، وعلى حد تعبيره، “تعزيز السياسات الرامية إلى القضاء على الإرهاب في غزة ولبنان وإيران”.
من جانبه، قال بن جفير: “لقد حاول البريطانيون في السابق منع قيام الدولة اليهودية قبل إنشائها، وهم مستمرون في هذا النهج بعد إنشائها”.
وقال بن جفير: “على البريطانيين أن يدركوا أن أيام الانتداب قد انتهت، وسأواصل العمل فقط بما يتفق مع مصالح دولة إسرائيل”.
وكتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها أن الوزيرين اليمينيين المتطرفين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبا بنقل مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية إلى جيش الاحتلال في إطار خطتهما لاحتلال غزة وتوطين اليهود هناك.
وأوضحت أن سموتريش وبن جفير يدفعان بأجندة خطيرة تتعارض مع أهداف الحرب المعلنة لإسرائيل، ولكنها تتعارض أيضًا مع مصالح الدولة الإسرائيلية ذات السيادة، التي لا تزال ترى نفسها جزءًا من المجتمع الدولي وتطالبهم برفض ذلك. لتنفيذ مخططاتهم وتعريض إسرائيل للخطر.