بيان عاجل من بريطانيا ودول أوروبية وأمريكا حول السودان

منذ 1 شهر
بيان عاجل من بريطانيا ودول أوروبية وأمريكا حول السودان

وأصدرت المملكة المتحدة، بالتعاون مع عشر جهات مانحة أخرى، بياناً مشتركاً بشأن تقديم المساعدة الإنسانية إلى السودان، ودعت الأطراف المتحاربة إلى التوقف عن عرقلة إيصال المساعدات إلى السكان المتضررين. جاء ذلك في إطار الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

ووقع على البيان كل من المملكة المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والنرويج، والسويد، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وأيرلندا، وسويسرا، وكندا، والمفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات.

ونشر بيان على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أشار إلى أن الوضع في السودان يتطلب التدخل العاجل لزيادة المساعدات بشكل فوري وبشكل منسق. ونؤكد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق من أجل الحد من الخسائر الفادحة في الأرواح.

وأدان البيان الذي وقعته المملكة المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وعدد من الدول الأوروبية، استمرار عرقلة القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع لجهود الإغاثة الإنسانية. وبالنظر إلى أن العقبات البيروقراطية التي تفرضها السلطات المحلية تعيق إيصال المساعدات، يجب على السلطات السودانية العمل مع المنظمات الإنسانية لضمان توفير الدعم اللازم للسكان.

وفي السياق ذاته، أعربت مجموعة من الدول والمنظمات، من بينها المملكة المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عن قلقها العميق إزاء استمرار عرقلة جهود الإغاثة الإنسانية من قبل القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع. وأكد البيان أن هذا العرقلة يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

ودعت الدول الموقعة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن التعاون مع الجهات الإنسانية الفاعلة أمر بالغ الأهمية لضمان تقديم الدعم اللازم للمتضررين من الأزمات في السودان.

وشدد البيان على أهمية التزام كافة الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وتشمل هذه رفع القيود التعسفية المفروضة على معبر أدري الحدودي مع تشاد، وفتح جميع الطرق الحدودية المتاحة دون عوائق، وضرورة الاتفاق على سبل إيصال المساعدات الإنسانية عبر خطوط النزاع.

كما رحب البيان بالتقدم المحرز في تنفيذ الوعود الإنسانية التي تم التعهد بها خلال مؤتمر باريس الإنساني في 15 أبريل. وأشاد بجهود مجموعة ALPS لتحسين الوصول إلى المساعدة عبر الحدود، ودعا القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع إلى المشاركة في هذه المبادرات والوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب السوداني.

وسلط البيان الذي وقعته المملكة المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وعدد من الدول الأوروبية، الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب السوداني نتيجة الصراع الدائر، حيث يعاني من واحدة من أسوأ هذه المشاكل الإنسانية. الأزمات في العالم.

وأوضح أن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، في حاجة ماسة إلى المساعدة، فيما أجبر الصراع نحو 11 مليون شخص على الفرار من منازلهم هربا من العنف والجوع. التحذير من المخاطر الكبرى التي تواجهها النساء والفتيات، بما في ذلك العنف الجنسي، الذي يتزايد بشكل مثير للقلق.

وفي أغسطس/آب الماضي، أُعلن رسمياً عن المجاعة في مخيم زمزم للنازحين، الذي يأوي أكثر من 500 ألف شخص. وهذا الإعلان هو الثالث من نوعه في القرن الحادي والعشرين ويسلط الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.


شارك