استشارة طبية.. كم من القهوة يزيد عن الحد؟
أنا أحب القهوة كثيرا. أنا لا أدخن ولا أحب الشاي، لكني لا أتخلى عن فنجان من القهوة السوداء (الأمريكية أو التركية، لا يهم) طوال اليوم، أثناء العمل وأيضا في المنزل، حتى أنام. لا أستطيع أن أتخيل أن القهوة سيكون لها ذات الأثر السيئ الذي تتحدث عنه باستمرار في كل وسائل الإعلام وعيادات الأطباء. لقد بلغت الخمسين هذا الأسبوع ولا أعاني من أي مرض مزمن، مجرد انزلاق غضروفي لم تتمكن الجراحة من إصلاحه. هل فعلا القهوة لها تأثير ضار يمكن أن يبدأ الآن؟ أم أن تأثيره عليّ انتهى الآن؟
أحمد زين الدين صلاح – المعادي
<<< أولا أرى أن من يسأل وهو في الخمسين من عمره لا يبحث عن إجابة حتى لو كان ينتظرها فهل تصدقني لو جاءت إجابتي لك حسب الرأي السائد حاليا بأن هل فوائد القهوة تفوق أضرارها بكثير؟ يشير العلم الحديث إلى أن القهوة تحمي من مرض السكري، وأمراض القلب، ونوبات الثدي، وحصوات المرارة، وربما سرطان الثدي والقولون، ولكن لكل موقف مقالته الخاصة.
لا يمكن لأحد أن يتصور أن القهوة تشكل حاجزا ضد هذه الأمراض، ولكنها تساعد في الوقاية منها، سواء من بعيد أو من قريب، ولكن هذا يصل إلى حد أنه ليس من المعقول على الإطلاق أن يشرب المرء ستين فنجانا من القهوة يوميا. . على سبيل المثال!
وتكمن فائدة القهوة في المواد المضادة للأكسدة التي تحتوي عليها، والتي يتضاعف تأثيرها أثناء عملية التحميص. ويعتقد أنه يحتوي على مواد تزيد من حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، مما يساعد على خلق توازن لقياس مستويات الجلوكوز في الدم. تحتوي القهوة أيضًا على معادن مهمة مثل الكروم والمغنيسيوم.
لكن القهوة ليست مناسبة للجميع، فهي بلا شك ضارة للأشخاص الذين يعانون من مرض ارتجاع المريء، وكذلك أي شخص يعاني من القرحة الهضمية. يزيد الكافيين الموجود في القهوة من معدل ضربات القلب، لذا من الأفضل الحد من حبك للقهوة إلى ثلاثة فناجين فقط في اليوم.
