محمد ثروت يحكي سبب لقائه بالرئيس السادات ومحطات هامة في حياته
قال المطرب محمد ثروت، إنه بدأ مشواره الفني مبكرا عندما كان في السابعة من عمره، لكن خوف والده من تداعيات دراسته دفعه إلى حرمانه من العزف، مضيفا أنه رغم أن الأعمال التي قدمها قليلة إلا أنها تحمل رسالة حقيقية. ما هو أكثر أهمية من المبلغ الذي يمكنه تقديمه.
حل المطرب الكبير محمد ثروت، مع الإعلامي أحمد العصار، ضيفين في برنامج “حوار قريب” الذي يذاع على قناة TEN الفضائية. كما تحدث عن مسيرته الغنائية ومحطات مهمة في حياته عن الوضع الثقافي في مصر الذي وصفه بـ”غير الجيد”، خاصة… في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي.
لقاء مع الرئيس السادات
بعد أن أدى الطالب الموهوب محمد ثروت إحدى الأغاني الوطنية في إحدى الاحتفالات التي حضرها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أمسكه مؤسس المقاولون العرب المهندس عثمان أحمد عثمان بيده ورحل معه وأخذه إلى المكان الذي كان يجلس فيه الرئيس قدمه وقال: هذا مهندس يا سيدي.
وفي تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة السادات على وجه الشاب الموهوب وتحدث معه لفترة وجيزة. وسأله عن الجامعة التي يدرس بها، وعندما علم أنها في شبين الكوم فرح الرئيس السادات وشجعه وقال له: «أنت معنا».
الراتب الأول في عمر 7 سنوات
كشف المطرب محمد ثروت عن أول راتب حصل عليه في حياته كمطرب عندما كان عمره 7 سنوات، وقال إن هذا المبلغ عبارة عن جائزة بقيمة 5 جنيهات حصل عليها بعد حصوله على المركز الأول في برنامج “جنة الأطفال” الذي تقدمه “ماما سميحة” وفاز، وأظهر مواهب موسيقية متنوعة بعد أن غنى جزءا من أغنية “طووف وشوف”.
برنامج “خمس خمسات”.
وأشار إلى أن بدايته المبكرة جاءت من خلال هذا البرنامج، وأنه تعرف عليه بعد أن شاهدوه في برنامج “خمس خمسات” وهو في السابعة من عمره. وبعد ظهوره في البرنامج التلفزيوني، أصبح مشهورًا جدًا في طنطا، وكان والده يخشى أن يؤثر ذلك على مستواه الدراسي. وكان ممنوعاً عليه العزف على أي آلة موسيقية، فكان يشاهد الراديو ويستمع إلى كبار الداعين وأم كلثوم ويستمع إلى كبار قراء السيد البدوي في سرادق العزاء.
شغفه بالموسيقى والغناء
ورغم أن والده كان يمنعه من الغناء كهواية وكان مهتما بآلة موسيقية، إلا أنه شارك في المسابقات المدرسية وحصل على العديد من الجوائز والكؤوس من الموسيقيين محمد الموجي ومحمد سلطان، وبعد ذلك بدأ رحلته الفنية المجتمع بالتوازي مع إنجازاته الأكاديمية الممتازة.
– إتقانه لأساليب الغناء المختلفة
وعن أسباب إتقانه أساليب الغناء المختلفة، أوضح ثروت أنه تأثر بالعمالقة الذين ساروا على نفس الطريق وبرعوا فيه، وهذا يعني له العمر كفنان.
أما أغنيته المفضلة فقال إنها أغنية الأطفال “بسم الله” والتي رسخ فيها سلوكيات رائعة من خلال الفن. كان يحترم ضمير مستمعيه.
وعن قلة أعماله، أوضح أن الأمر لم يكن مسألة كمية على الإطلاق، يكفي أن ما قدمه كان رسالة حقيقية، سينعكس عودتها على احترام الجمهور وذكراه له ولعائلته. الأغاني حتى الآن.
فوضى الغناء الحالية
وتعليقا على رأيه بأن المسرح الموسيقي هو بديل للفوضى الموسيقية الحالية، أوضح وأشار إلى أن المسرح الموسيقي، وخاصة الأوبريتات الشهيرة التي قدمها على مسارح الدولة، هي نافذة راقية على الفن الذي يلهم العقل ويلامس الوجدان. إنه فخور بتجاربه معها.
وتابع: “للأسف الأوبريتات والمسرحيات لم تذاع منذ 40 عاما، منها ثلاث لي، ومن هنا أطالب وزير الثقافة ببثها وأطالب بتخصيص قناة خاصة لوزارة الثقافة”. لمن يمكن نشر هذا التراث الجميل.
وعن الوضع الثقافي العام في مصر وتكوين الضمير المصري ومدى سيره في طريق التقدير الحقيقي، قال ثروت إن الوضع الثقافي في مصر ليس جيدًا، خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي الأغلبية منها من مستخدميها يبحثون عن «الاتجاهات»، بغض النظر عن تفاهةها وتزييفها للحقائق. ورأى أن فوائد وسائل التواصل الاجتماعي أقل بكثير من أضرارها.
وقال إنه يجب استعادة أسس الثقافة والفن في مصر، فهي دولة مؤثرة ومركزية في العلوم والفنون. كلامي لا يقلل من دور أي دولة عربية.
لقائه مع عبد الوهاب
وعن لقائه بالموسيقار محمد عبد الوهاب قال: “كان لي شرف التعرف عليه والقرب منه، وأحسست فيه بمشاعر راقية كانت تحملني وتوجهني فنيا وإنسانيا، وكنت أجلس معه دائما “في الغرفة لساعات وأعدت الألحان.” لدي العديد من التسجيلات الخاصة معه وهو يحفظ لي الأغاني، وأحتفظ بتسجيل نادر له لم يتم بثه، وهو مجرد ثانية ودوبل، بينما هم يحفظون لي أغنية لم تكن البث وعنوان “الجميلة في الحب” لمأمون الشناوي.
تكريم “نبتا”.
وفي معرض حديثه عن تكريمه في مهرجان “نبتة” بالعلمين، قال: “سعدت للغاية بالمهرجان والرعاية من الشركة المتحدة، وهي خطوة رائعة لتكريم العمالقة في عالم صناع المحتوى المفيد”. الأطفال من مخرجين وكتاب ومذيعين.
وأضاف أن أهم تكريم له كان جائزة عبد الوهاب له على خشبة المسرح في لندن عندما غنى “في الليل عندما كان خاليا” بحضور القادة ورؤساء الدول والمشاهير على مسرح يتسع لـ 15 ألف متفرج .
نصيحته للمطربين الشباب
وقال موجها النصائح للمطربين الشباب: “تذكروا أن مصر لعبت دورا مؤثرا منذ بداية التاريخ وهو ما يكتب على جدران المعابد. ونصحهم بأن يدرجوا مكانة مصر وتاريخها وأهميتها في رؤيتهم.” الجغرافيا العظيمة، وأن يكون في محتواها بصمة تبقى مهما مر الزمن، وأن يكونوا بدلاً من ذلك مؤثرين بالوقوف إلى جانب المهتمين بالشؤون المصرية”. “اتجاه” يستمر أياماً ثم يُنسى وكأن شيئاً لم يكن.