ما المتوقع للتضخم بعد الزيادة الأخيرة في المحروقات؟ خبير اقتصادي يجيب
وقال مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار الوقود سيساهم في ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي ارتفاع الأسعار في الأسواق ما لم تتدخل الحكومة وتضبط المعروض من السلع للحد من التضخم.
وأضاف بدرة لـ«الشروق»، أن زيادة أسعار البترول سيكون لها تأثير سلبي على المواطنين حيث ستؤدي إلى زيادة تكلفة الأنشطة والمنتجات بأنواعها نتيجة زيادة شحن النقل.
وعلى مستوى أسعار المواد الأولية، أوضح أن ارتفاع أسعار الوقود بأكثر من 17%، بما في ذلك الوقود المستخدم في الإنتاج والنقل والتوزيع، سيؤدي إلى مضاعفة أسعار المواد الأولية تقريباً، مضيفاً أن هذه الزيادة في التكاليف هي سيتم نقلها إلى المستهلك النهائي وهو نتيجة مباشرة للزيادة في تكاليف الإنتاج.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام، بما في ذلك البنزين بأنواعه والديزل والديزل الصناعي، وتراوحت بين 7.7% إلى 17%. وبحسب بيان صادر اليوم عن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، فقد تم تأجيل اتخاذ قرار تحديد مستويات الأسعار لمدة ستة أشهر.
وقررت الحكومة زيادة سعر لتر بنزين “80” منخفض الجودة بنسبة 12.2% إلى 13.75 جنيها، وسعر لتر بنزين “92” بنسبة 10.9% إلى 15.25 جنيها، حيث ارتفع سعر لتر البنزين “92” بنسبة 10.9% إلى 15.25 جنيها. وارتفع سعر البنزين النوعي «95» إلى 17 جنيها بعد الزيادة.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع سعر التجزئة للتر الديزل بنسبة 17.4% ليصل إلى 13.50 روبية هندية، كما ارتفع سعر التجزئة للتر الكيروسين بنفس النسبة والقيمة. وارتفع سعر الديزل للمصانع 11.8% إلى 9500 جنيه. وتم تركيب وقود الديزل الذي يزود الصناعات الكهربائية والغذائية.
وأوضحت الوزارة أن سبب الزيادة هو تضييق الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وارتفاع تكاليف إنتاجها واستيرادها.
ومن شأن ارتفاع الأسعار عبر فئات الوقود أن يعزز التضخم في مصر، الذي فاق التوقعات الشهر الماضي وتسارع إلى 26.4% على أساس سنوي، مقارنة مع 26.2% في أغسطس، على الرغم من توقع البنوك الاستثمارية تباطؤ الوتيرة.