هل تهدد المواد البلاستيكية الضارة حياة الثدييات البحرية في أنهار أمريكا؟ دراسة توضح

منذ 3 ساعات
هل تهدد المواد البلاستيكية الضارة حياة الثدييات البحرية في أنهار أمريكا؟ دراسة توضح

أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الثدييات البحرية تستنشق الملوثات الضارة من الهواء، خاصة بعد العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في أنفاس الدلافين لأول مرة في ولايات مختلفة.

ويشعر فريق البحث الأمريكي، الذي نشرت نتائجه الأولية في مجلة Plos One، بالقلق إزاء الآثار المحتملة للبلاستيك المستنشق على رئتي الحيوانات.

وأكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن العلماء جمعوا عدة عينات من التنفس من الدلافين قارورية الأنف في خليج ساراسوتا في فلوريدا، وهو مصب نهر حضري، وخليج باراتاريا في لويزيانا، وهي منطقة ريفية.

عثر العلماء على جزيئات بلاستيكية دقيقة في هواء زفير أحد عشر دلافين تم أخذ عينات منها. مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن المواد البلاستيكية المستنشقة تنتقل عبر الهواء.

وأظهرت الدراسات أن جزيئات البلاستيك الدقيقة موجودة في كل مكان، سواء في الريف أو في المدينة، حتى على جبل إيفرست، مما يؤكد أن الرياح عامل رئيسي في انتشار التلوث.

ومن الجدير بالذكر أن البلاستيك الدقيق الموجود في عينات أنفاس الدلافين كان من البوليستر، وهو بوليمر شائع الاستخدام في صناعة الملابس التي تتم إزالتها أثناء الغسيل، وخاصة الدورات الساخنة.

وقالت ليزلي هارت، المؤلفة المشاركة وخبيرة الصحة العامة في جامعة تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية: “هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن الناس يستنشقون المواد البلاستيكية الدقيقة، ولكن هناك القليل من الدراسات في الحياة البرية”.

ووجدت أن الدلافين تتمتع بسعة رئة أكبر بكثير وتتنفس بعمق، مما يعرضها لجرعات أعلى من المواد البلاستيكية الدقيقة مقارنة بالبشر.

يتعرض الناس والحيوانات والحياة البرية في جميع أنحاء العالم لجزيئات صغيرة من التلوث البلاستيكي، تسمى اللدائن الدقيقة، في الهواء والماء والغذاء، مما يؤدي إلى آثار صحية ضارة.

وأكدت الدراسات أن الطرق الرئيسية للتعرض لهذه الملوثات هي الابتلاع والاستنشاق، كما أثبتت الدراسات التي أجريت على الإنسان أن استنشاق البلاستيك يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.

وأوضح هارت، الذي أجرى أبحاثًا على المواد البلاستيكية الموجودة في أنفاس الدلافين لمدة عقد من الزمن بالتعاون مع برنامج ساراسوتا لأبحاث الدلافين في حديقة حيوان بروكفيلد في شيكاغو والمؤسسة الوطنية للثدييات البحرية، أنه رأى في المناطق الريفية جزيئات في نفس الدلافين وأكدت تلك التي عثر عليها في كلا الموقعين إمكانية نقل المواد البلاستيكية بالطائرة.

ومن الجدير بالذكر أن الحيتان تعاني من ضعف صحة الرئة؛ بسبب تسرب النفط في ديب ووتر هورايزون في عام 2010، هناك مخاوف بشأن التأثير المحتمل للتلوث على الدلافين في منطقة خليج باراتاريا في الولايات المتحدة.


شارك