فيديو.. الحرب على غزة تدفع الأطفال لنبش النفايات بحثا عن الطعام

منذ 4 شهور
فيديو.. الحرب على غزة تدفع الأطفال لنبش النفايات بحثا عن الطعام

في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة الناجمة عن نقص الغذاء، يقوم مجموعة من الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالتنقيب في أكوام القمامة بحثاً عن الطعام والخضروات لسد احتياجاتهم التي تقضي على الجوع. في الآونة الأخيرة، أصبح جمع القمامة مصدراً لشراء المواد الغذائية في مختلف مناطق قطاع غزة، وتزايد اللجوء إليها بشكل كبير نظراً لشح توفر الغذاء وتزامن ذلك مع ارتفاع الأسعار ونقص السيولة المالية بين السكان المواطنين.

وفوق أكوام القمامة، التي يبدو أن معظمها خضروات فاسدة، يبحث الأطفال عن طعام يومهم ويعبئونه في أكياس كبيرة أحضروها معهم من خيام النزوح.

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية ونقص المساعدات الغذائية، ليس أمام الأطفال الذين فقدوا جميع حقوقهم خيار سوى مساعدة أسرهم في العثور على الغذاء، حتى لو كان في مدافن النفايات. يفضل هؤلاء الأطفال تناول الخضروات التي يجدونها في سلة المهملات بدلاً من الموت جوعاً، وهو خيار يمثل أقسى أشكال البقاء.

وقالت امرأة فلسطينية تعيش في مكان قريب (لم تذكر اسمها) بغضب عندما رأت الأطفال يبحثون في القمامة: “يجب على العالم أن يدرك مدى المعاناة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال ويتخذ إجراءات عاجلة لمساعدتهم”. وتابعت إلى الأناضول الوكالة: “الجوع أنهك أجساد هؤلاء الأطفال وأجبرهم على البحث في القمامة في صمت العالم”!

وقال الطفل كريم أبو دية، الذي تم تهجيره من شمال قطاع غزة إلى دير البلح: “نبحث عن الطعام في القمامة هنا لنأكله في ظل قلة الطعام”.

ورداً على كيفية استهلاك هذه الأطعمة المشتقة من النفايات، قال بحزن: “نغسلها وننظفها بالصابون ثم نأكلها”.

واستنكر الطفل في كلمته إلقاء الأطعمة الفاسدة في سلة المهملات، وقال: “كان من الأفضل توزيعها علينا قبل أن تفسد”.

وفي مطلع شهر يوليو من العام الجاري، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين الأطفال، في ظل استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى القطاع عبر إغلاق الحدود بشكل كامل. المعابر منذ 7 مايو.

وقال المكتب في بيان له حينها: إن “جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة منع دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر الحدودية بشكل كامل ومستمر، فيما تتفاقم المجاعة وتتفاقم جريمة الإبادة الجماعية”. مستمرة” التي ترتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء للشهر العاشر على التوالي”.

ونتيجة للحرب والقيود الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، خاصة في محافظات غزة وشمال القطاع، كما تم تسجيل وفيات بسبب الجوع. وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على غزة، استشهد فيها وجُرح نحو 127 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقد أكثر من 10 آلاف، وسط دمار واسع النطاق. المجاعة أودى الأطفال بحياة العشرات.

وتواصل تل أبيب الحرب، متجاهلة قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

 


شارك