ترحيب واسع بعزم مصر إنشاء صندوق للاستثمار فى دول حوض النيل
• يدعو إلى إنشاء الصندوق وفق معايير اقتصادية سليمة لزيادة فرص نجاح هذه المشاريع وجذب التمويل الخارجي
وقال مصدران إن مصر تعتزم إنشاء صندوق للاستثمارات في دول حوض النيل، مما سيزيد التجارة البينية ويخلق المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص المصري والإفريقي.
أعلن بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر بدأت الخطوات اللازمة لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء صندوق للاستثمارات في دول حوض النيل بهدف: تحقيق التنمية القائمة على المشاركة والتعاون بين مصر وأشقائها في دول حوض النيل.
وتستهدف مصر زيادة حجم التجارة البينية مع القارة الأفريقية بنسبة 20% إلى 7.4 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع بدء اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
ويهدف الصندوق الذي تعتزم مصر إطلاقه إلى زيادة الاستثمارات في مشروعات التنمية ومشروعات البنية التحتية في دول حوض النيل، على أن يتم ذلك بما يتماشى مع المعايير الاقتصادية السليمة، بما يزيد فرص نجاح هذه المشروعات وجذب التمويل الأجنبي.
ووفقا لتصريحات سابقة لرئيس هيئة التمثيل التجاري المصري، يحيى الواثق بالله، من المتوقع أن تشهد التجارة بين مصر وأفريقيا تطورا ملحوظا بعد تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا، التي تم إطلاقها في مارس 2018 بين 49 دولة أفريقية. يصبح .
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن المجلس يستهدف زيادة الصادرات بنسبة لا تقل عن 20% من خلال فتح أسواق تصدير جديدة خاصة في أفريقيا، وذلك بما يلبي خطط الدولة لدعم التصدير الترويج، تحقيق هدف الوصول إلى قيمة تصديرية تبلغ 145 مليار دولار في السنوات المقبلة.
وأكد الصياد أن التطور الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الإفريقية سيساعد المجلس بشكل كبير على تنفيذ خطة تطوير المزيد من الأسواق الجديدة خاصة السوق الإفريقية.
وقال الصياد إن وجود صندوق استثمار مشترك مع دول حوض النيل أمر جيد وإيجابي وينشط مناخ الاستثمار بين الجانبين خاصة القطاع الخاص الذي يتمتع بفرص نمو واعدة في هذه الدول.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إلى أن المجلس يركز على السوق الإفريقية لتعزيز تصدير القطاعات الهندسية المختلفة، خاصة أن السوق الإفريقية للمنتجات الهندسية المصرية واعدة للغاية، وهو ما دعمته خطط الحكومة المصرية. حضور قوي في الأسواق الأفريقية.
دكتور. قال شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، إن أفريقيا سوق واعدة للمصريين. المصدرين والشركات.
وأضاف الجبلي أن وجود الصناديق الاستثمارية في القارة الأفريقية يدعم خطط الدولة الرامية إلى توسيع العلاقات الاقتصادية بين مصر والقارة الأفريقية.
وأكد الجبلي أن العلاقات مع أفريقيا استراتيجية ومهمة لأمن مصر القومي، ودعا القطاع الخاص إلى استغلال الفرص المتاحة والعمل على تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأشار الجبلي إلى أهمية البنوك والمراكز اللوجستية، لافتاً إلى أن صادرات مصر إلى أفريقيا لا تزال بحاجة إلى الكثير من التطوير والنمو، خاصة أن صادرات الإمارات إلى أفريقيا على سبيل المثال تبلغ نحو 29 ملياراً مقابل نحو 6 مليارات. مليار دولار لمصر.
دكتور. وقال يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن السوق الإفريقي أصبح وجهة مهمة لمصر وبوابة حقيقية لزيادة حجم الصادرات والاستثمارات المشتركة.
وأضاف الشرقاوي: “حققت مصر تقدما مهما في العلاقات الاقتصادية الأفريقية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه، خاصة عندما تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في الفترة من فبراير 2019 إلى مارس 2020 وأصرت على إنهاء الاتفاقية والتوقيع عليها في يونيو”. 2019.”
وأوضح الشرقاوي أن تطور العلاقات المشتركة ساهم في زيادة حجم التجارة مع القارة الأفريقية، وهو ما انعكس بوضوح في نتائج عام 2023. لقد ارتفعنا بنسبة 15.5%، أي بزيادة من 4.2% إلى 5.3%، والهدف هو الوصول إلى 7.4 مليار دولار في السنوات القادمة.
وتابع الشرقاوي أنه سيكون هناك المزيد من التطوير والنمو خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن بعثة مصر الدبلوماسية تعمل الآن مع الجانب الأفريقي من الناحية الاقتصادية وليس السياسية.
قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن إنشاء المزيد من صناديق الاستثمار المشتركة بين مصر ودول القارة الأفريقية سيساعد على زيادة تدفق المنتجات المصرية إلى السوق الأفريقية.
وأضاف أبو المكارم: “لدينا كمصدرين اهتمام كبير بدعم هذه العلاقات والعمل على تطويرها، خاصة وأنها أصبحت من أهم الأسواق الواعدة للمنتجات المصرية مقارنة بالأسواق الأخرى”.
وقال أبو المكارم إنه تم إنشاء أكثر من مركز لوجستي في العديد من الدول الأفريقية مثل كينيا وغانا مؤخرًا لتسهيل وصول المنتجات المصرية إلى الأسواق الأفريقية. ودعا إلى التركيز على إنشاء المزيد من هذه المراكز خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن زيادة الصادرات ستتطلب زيادة عدد المصدرين ودعم الشحن والنقل إلى كافة دول العالم، فضلا عن زيادة البعثات التجارية. والمعارض الدولية تتطلب.
جدير بالذكر أن الصادرات إلى دول حوض النيل بلغت نحو 1.7 مليار دولار عام 2022 مقابل 1.6 مليار دولار عام 2021 بنسبة زيادة 7.3%، بحسب نشرة “التبادلات التجارية بين مصر ودول حوض النيل عام 2022”.
وتعتبر السودان وإثيوبيا وأوغندا والكونغو وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وإريتريا وجنوب السودان الدول الرئيسية للحوض الذي ارتفعت القيمة الإجمالية للواردات منه إلى 1.4 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 0.7 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة قدرها 75.9%.
جدير بالذكر أن حجم الصادرات المصرية لدول القارة في الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الماضي 2023 بلغ نحو 6 مليارات دولار بنسبة زيادة تقدر بنحو 13%، والرخام والأسمنت والبولي إيثيلين، وتعد الأسمدة الفوسفاتية من أهم السلع التصديرية المصرية لدول القارة.
ويوجد نحو 15 بعثة تجارية على مستوى القارة تعمل على دعم وتحسين جوانب وأطر التعاون التجاري بين مصر ومختلف دول القارة.