اليونيفيل: الدمار جنوب لبنان صادم ومروع
قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أندريا تينتي، إن تدمير العديد من البلدات والقرى في جنوب لبنان كان “صادمًا ومروعًا” وأعرب عن قلقه بشأن قرب طرفي الصراع (حزب الله) والإسرائيليين. قوات الاحتلال) إلى مواقع القوات المسلحة الدولية.
وأضاف في تصريحات خاصة لقناة الحرة، السبت، أن “العديد من البلدات والقرى الواقعة على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل تعرضت لدمار كبير امتد جنوبا حتى المناطق التي تعمل فيها قوات الأمم المتحدة”. “
والخط الأزرق هو خط فاصل رسمته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. وهي ليست حدوداً رسمية، ولكنها تستخدم لتحديد الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وأشار إلى أن «الدمار الحالي أكبر بكثير مما حدث عام 2006»، في إشارة إلى الحرب التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في يوليو/تموز من ذلك العام واستمرت نحو شهر.
واعتبر المتحدث باسم اليونيفيل أن استمرار الحرب الحالية التي شهدت تصعيدا خطيرا منذ 23 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، قد يعني “تطورها إلى صراع إقليمي” ودعا إلى إنهائه.
وأشار تنتي في حديثه لـ”الحرة”، إلى تعرض العديد من مراكز ومواقع قوات اليونيفيل للقصف والهجوم، لا سيما المواقع في مدينة الناقورة.
وتابع: “كنا على علم بهذا الأمر حيث سبق أن ذكرنا أن هناك دبابة إسرائيلية متمركزة بالقرب من موقعنا في هذه المدينة، بالإضافة إلى وجود دبابة أخرى بالقرب من مركزنا في مدينة راميا”.
وحذر من أن بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها جاء بناء على موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشددا على أن وجودهم “مهم للغاية”.
وأشار تينتي إلى أنه “في بعض مناطق جنوب لبنان لا يزال هناك مدنيون لا يعرفون إلى أين يذهبون وبالتالي يحتاجون إلى الحماية”.
وأكد صحة التقارير التي تتحدث عن طلب إسرائيل من قوات اليونيفيل إخلاء مواقعها في جنوب لبنان، مؤكدا أن هذه المطالب تم رفضها.
وتعليقا على تصريحات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن وجود قوات الأمم المتحدة في لبنان قد يحتاج إلى إعادة النظر، قال تينتي: “القرار في هذا الصدد يقع على عاتق مجلس الأمن الدولي، وهو المسؤول عن مصير هذه القوات”. القوات.”
وشدد على أن القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 «ما زال صالحا لإنهاء القتال في لبنان»، مضيفا أنه «يجب تنفيذ جميع القرارات الدولية»، مستشهدا بالقرارات الأخرى الصادرة قبله، لا سيما القرار 1559 الذي يدعو بشكل أساسي إلى وقف القتال في لبنان. نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان.
يشار إلى أن اليونيفيل هي قوة تابعة للأمم المتحدة تأسست عام 1978 للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية ومساعدة الحكومة اللبنانية في توسيع سلطتها لتنفيذ القرار 1701.