نشاط ملحوظ لرحلات «ترانزيت العمرة» لسد عجز الطاقة الناقلة للطيران

منذ 1 شهر
نشاط ملحوظ لرحلات «ترانزيت العمرة» لسد عجز الطاقة الناقلة للطيران

أظهرت مؤشرات حجوزات رحلات العمرة خلال الموسم الجديد أن هناك نشاطا ملحوظا لرحلات “عمرة ترانزيت” التي تنظمها العديد من شركات السياحة لتعويض العجز في الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى أزمة في انتظام مواعيد الرحلات .

وتلقت شركات الطيران طلبات عديدة من شركات السياحة هذا الشهر لتوفير مقاعد إضافية لنقل الحجاج المصريين إلى الأراضي المقدسة. لكن معظم هذه الطلبات لم يتم تنفيذها بعد.

وكانت بعض شركات السياحة قد قررت تأجيل مواعيد انطلاق سلسلة رحلات العمرة التي كان من المقرر تنظيمها في النصف الثاني من شهر أكتوبر هذا العام إلى أوائل نوفمبر من العام المقبل لحين حل مشكلة عدم توفر مقاعد الطيران للمواطنين الراغبين في أداء العمرة. قررت غالبية الشركات تنظيم برامج العمرة منذ بدء الرحلات في سبتمبر الماضي، حيث يقبل غالبية القادمين لرحلة العمرة على برامج العمرة الاقتصادية التي تناسب ظروفهم الاجتماعية. توقعت شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة، تخفيفا خلال الشهر المقبل للرحلات المؤجلة لعدم توفر الطاقة الاستيعابية للطيران، بحسب تأكيدات لجنة الطيران بغرفة شركات السياحة برئاسة نادر عياد أمين صندوق الغرفة. والتي تتواصل مع شركات الطيران لتوفير المقاعد اللازمة للحجاج.

كشف عاطف محمد عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، أنه نظرا لعدم توفر حجوزات طيران مباشرة كافية للحجاج المصريين من المطارات المصرية إلى مطاري جدة والمدينة المنورة في الأيام الأخيرة، تحولت العديد من شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة إلى رحلات الترانزيت، الذي يكون خط سيره من القاهرة إلى جدة أو المدينة المنورة، على أن يكون مطار الرياض مطار ترانزيت خلال هذه الرحلة. وأوضح أن مدة العبور خلال هذه الرحلات تبلغ نحو 3 ساعات. ودعا إلى زيادة رحلات نقل المعتمرين خلال الفترة المقبلة حتى لا يحدث تكدس معتمرين في المطارات والموانئ المصرية.

وأضاف عجلان أن الطلب من المواطنين المسافرين للعمرة حالياً أعلى قليلاً مما كان عليه في الأسابيع الأولى من موسم العمرة الماضي، مشيراً إلى أن أعداد المسافرين من مصر الراغبين في أداء العمرة في شهر أكتوبر الحالي جيدة جداً. وأشار إلى أن الأزمة ستنتهي خلال الأسابيع القليلة المقبلة بسبب عدم توفر رحلات جوية كافية لنقل المعتمرين المصريين في شهر أكتوبر الجاري.

وأشار عضو غرفة المنشآت السياحية إلى أن أسعار برامج العمرة «ثابتة» منذ بداية موسم العمرة نهاية سبتمبر من العام الماضي، ولم تشهد أي زيادات كبيرة مقارنة بإعلانات السياحة. وأشار إلى أن التغير في أسعار البرنامج بسبب حجوزات الطيران لم يتجاوز 500 جنيه. وقال إنه في الوقت الحالي تخضع أعداد كبيرة من طائرات مصر للطيران للصيانة، مما أدى إلى عدم قدرتها على توفير عدد كاف من المقاعد لحجاج بيت الله الحرام، مستشهدا بارتفاع أسعار تذاكر الطيران على شركات الطيران الخاصة، التي لا تخضع قوائم أسعارها لأي ضوابط. سواء العرض أو الطلب.


شارك