أطهر كنبة وكرسي بالعالم في بيتنا.. ما قصة المنزل الذي استشهد به يحيى السنوار؟

منذ 3 ساعات
أطهر كنبة وكرسي بالعالم في بيتنا.. ما قصة المنزل الذي استشهد به يحيى السنوار؟

أعربت العائلة المالكة للمنزل الذي شهد استشهاد يحيى السنوار، عن اعتزازها بأن القائد البارز في المقاومة الفلسطينية لجأ إلى منزلها خلال معركته الأخيرة التي خاضها جريحاً مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى ذلك. وسيكون الفصل الأخير من حياة السنوار أيقونة وخالدة لبطولته وشجاعته، الفريدة من نوعها في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وكتبت فتاة يعتقد أنها من العائلة المالكة للمنزل، عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: “أطهر وأشرف كرسي وأريكة في العالم كله في بيتنا، الله يرحم”. وأسكنك فسيح جناته يا أبا إبراهيم».

وكتب النص على صورة قديمة تظهر فيها الأريكة والكرسي، إلى جانب صورة السنوار وهو جالس على الكرسي، وهو يقاتل حتى أنفاسه الأخيرة.

*منزل عائلة طه

اكتسب منزل عائلة طه شهرة غير متوقعة عندما أصبح مسرحاً لواحد من أهم أحداث الصراع بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن المنزل الذي بناه أشرف أبو طه وعائلته على مر السنين، كان يمثل لهم الملاذ الآمن الذي عاشوا فيه لمدة خمسة عشر عامًا، لا يغادرونه أبدًا حتى في أصعب الأوقات.

وتحول منزل العائلة إلى ساحة معركة، دون أن يكون لأصحابه أي علاقة مباشرة بالسياسة. ولم تتوقع العائلة أن يصبح موقع ذكرياتهم العائلية عنواناً رئيسياً في الأخبار العالمية ومعلماً بارزاً يشهد على تاريخ نضال وصمود المقاومة الفلسطينية باستشهاد أحد أبرز قادتها في السنوات الأخيرة.

يقع المنزل أمام المستشفى الإماراتي في شارع ابن سينا في حي السلطان غرب مدينة رفح. وهو منزل لعائلة قروية فلسطينية.

وقال أشرف أبو طه، صاحب المنزل ورب الأسرة التي تسكنه: “أعيش في هذا المنزل مع عائلتي منذ 15 عاماً، ولا حتى في الحروب السابقة، وقد قررت الابتعاد عنه إلا للعمليات العسكرية الإسرائيلية المقبلة وإصدار أوامر الإخلاء. وتم إجلاء جميع جيراني في رفح”.

وعن الأريكة الملونة التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي نشره أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، والتي جلس عليها، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في لحظاته الأخيرة، يقول أبو طه: “هذه هي”. نفس الأريكة التي جلست عليها أثناء جمع بعض الأدوات التي ستكون معي عندما أغادر.”

وأضاف: “هذه الأريكة جزء من طقم أريكة أعطته لي والدتي، لذلك لها تأثير خاص علي. إنها نفس منطقة الجلوس التي يجتمع فيها أفراد عائلتي دائمًا منذ 15 عامًا.

* تصبح الملكية تافهة في طريق المقاومة والنضال

كما نشر محمد سامي أبو طه منشورا عبر حسابه على إنستغرام قال فيه: “تحصن (السنوار) في منزل عائلة أبو طه وارتقى هناك مجاهدا ومدافعا حتى أنفاسه الأخيرة”.

وأضاف: “نحن فخورون به وبكل من سار على هذا الطريق خلاصاً من أجل الحق”، مشيراً إلى أنه يتم التضحية بالأرواح والممتلكات في سبيل هذا الطريق.

كما نشر التقرير عدة صور للمنزل قبل تدميره نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة. وعلق التقرير: “لقد عزز بيتنا التكريم والاعتزاز بالقائد أبو إبراهيم”، معبراً عن امتنانه لحصوله على هذا التكريم، حسبما قال لموقع فلسطين أون لاين.

*تأثير الاستشهاد رمزي أم ميداني؟

وعلى المستوى الميداني في قطاع غزة، قللت مصادر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حديثها لـ«الشروق» من تأثير غياب السنوار عن الساحة الميدانية، رغم أنها أكدت رمزيته وأكدت أنه قائد يصعب استبداله أو استبداله. استبدال، وخاصة في حالات استثنائية.

وأوضحت المصادر أن المجلس العسكري للحركة لا يزال يضم عدداً من القيادات ذات الخبرة العسكرية الواسعة، على رأسهم عز الدين الحداد قائد لواء غزة الحالي، ومحمد السنوار قائد كتيبة غزة الحالي. لواء غزة لواء غزة هيئة عمليات القسام هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب رائد سعد قائد هيئة التصنيع العسكري، ومحمد الشبانة قائد كتيبة رفح.

وفي هذا السياق، كررت المصادر أيضاً ادعاء حماس الرسمي بأن رئيس الأركان محمد الضيف، الذي أبلغت إسرائيل الجميع رسمياً باغتياله، لم يستشهد.


شارك