الجامعة العربية ترفض تصريحات إيرانية بحق لبنان: لا محل لفرض الوصاية
وجددت جامعة الدول العربية التأكيد على أن الحكومة اللبنانية هي الوحيدة المنوط بها التفاوض نيابة عن البلاد لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل وغير المنقوص للقرار 1701.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن موقف الجامعة بهذا الخصوص واضح وأن كل قراراتها تؤكد على سيادة لبنان الكاملة في قراراتها المصيرية.
وأعرب أبو الغيط عن دعمه الكامل لموقف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الرافض لهذا التصريح الإيراني بشأن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تنفيذ القرار 1701.
وردا على أسئلة الصحفيين حول تعليقه على بيان إيراني بشأن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تنفيذ القرار 1701، قال أبو الغيط في تصريح له إنه “لا مجال لفرض الوصاية أو ممارسة الضغوط على هذا الطرف أو ذاك”. “أو الالتفاف على السيادة اللبنانية، ونحن إلى جانب لبنان بالكامل في هذا الأمر”.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: “الحديث عن دعم السيادة اللبنانية يجب ألا يكون مجرد كلام فارغ، بل يجب أن يكون مدعما بمواقف حقيقية، خاصة في هذا الظرف الصعب، ومعاناة اللبنانيين غير عادلة”. ورقة التفاوض في يد كل طرف”.
قال رئيس البرلمان الإيراني محمد قاليباف، إن بلاده “مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تنفيذ القرار الأممي 1701”، الذي ينص على نشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد فقط، وهو شرط أساسي لعودة السلام.
وقال رئيس البرلمان الإيراني في تصريحاته: “لا توجد إسرائيل، فقط النظام الصهيوني، الذي ليس أكثر من جناح مسلح للولايات المتحدة والذي لا جدوى من الحديث معه… لكننا نفعل”. نرى ضوءاً خافتاً في نهاية النفق، ضوء استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا، الدولة التي يحميها لبنان تقليدياً وفق شروط محددة لتنفيذ القرار الأممي 1701.
وأبدت الحكومة اللبنانية استغرابها من كلام رئيس البرلمان الإيراني قائلة على لسان رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي: “نحن نستغرب هذا الموقف الذي يمثل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني ومحاولة لحلحلة الوضع”. وصاية غير مقبولة على لبنان، علماً أننا أطلعنا وزير الخارجية الإيراني ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتهما على ضرورة فهم الوضع اللبناني، خاصة وأن لبنان يواجه عدواناً إسرائيلياً غير مسبوق ونعمل مع جميع أصدقاء لبنان. بما في ذلك فرنسا، للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء اللبناني: “إن موضوع المفاوضات حول تطبيق القرار الدولي رقم 1701 تقوده الدولة اللبنانية، والجميع ملزم بدعمها في هذا الاتجاه، وعدم محاولة فرض ولايات جديدة يفرضها كافة الوطنيين”. منها والدول الدولية مرفوضة “لاعتبارات سيادية”.