غرفة الصناعات الهندسية تبحث مع هيئة التنمية الصناعية سبل توطين صناعة بناء وإصلاح السفن بمصر

منذ 9 ساعات
غرفة الصناعات الهندسية تبحث مع هيئة التنمية الصناعية سبل توطين صناعة بناء وإصلاح السفن بمصر

عقدت غرفة صناعة الهندسة الميكانيكية برئاسة محمد المهندس رئيس الغرفة اجتماعا بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع ناهد يوسف رئيس الهيئة. مناقشة التحديات التي تواجه توطين وتطوير صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر ومناقشة كيفية دعم القطاع الخاص والاستثمارات في هذا المجال.

عبد الصادق عبد الرحيم مستشار الغرفة للشئون الفنية واللواء مهندس ابراهيم الدسوقي رئيس قسم بناء واصلاح السفن والمهندس عادل نصير نائب رئيس الدائرة وعدد من اصحاب احواض السفن والمهندس. وحضر اللقاء علاء صلاح الدين مستشار رئيس الهيئة وعدد من مسؤولي الهيئة.

وناقش الاجتماع حجم وأهمية صناعة بناء وإصلاح السفن على المستوى العالمي، والتي تصل قيمتها السنوية إلى ما يقرب من 200 مليار دولار، حصة مصر منها أقل من واحد في الألف، على الرغم من المزايا التنافسية العديدة التي تتمتع بها البلاد. وأهمها الطفرة الحالية في تطوير الموانئ المصرية من حيث الحجم والنوع، وكذلك في الممرات التي مرت من خلالها 28 ألف سفينة العام الماضي، تمثل نحو 15% من حجم التجارة البحرية العالمية، ويساهم في ذلك توافر العمالة الماهرة. تنطبق العمالة وتكلفتها المنخفضة كعامل رئيسي لتوطين صناعة بناء السفن.

وأوضح المهندس محمد المهندس، رئيس الغرفة، أن مصر لعبت دورًا رائدًا في صناعة بناء السفن عبر التاريخ، وأن هناك حاليًا حوالي 120 حوضًا وشركة تعمل هناك، منتشرة عبر السواحل المصرية وأيضًا على سواحل مصر. بلاد النيل والمياه الداخلية.

وأوضح أن صناعة بناء السفن تتميز بكونها صناعة كثيفة العمالة وتتطلب استثمارات كبيرة، كما تنمو معها العديد من الصناعات المساعدة والمساعدة. تأسس قسم صناعات بناء وإصلاح السفن في يناير 2023 كأحد أقسام غرفة الصناعات الهندسية ليكون مظلة لهذه الترسانات والشركات والعمل على تطوير هذه الصناعة. والأهم من ذلك أننا نعمل أيضًا على ضم العديد من الشركات التي تعمل خارج الاقتصاد الرسمي للدولة دون تسجيل أو تراخيص صناعية.

من جانبها، أكدت ناهد يوسف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، اهتمام الدولة الكبير بتنمية وتوطين الصناعات بمختلف أنواعها، فضلاً عن دعم وتمكين القطاع الخاص الناجح من تقليل الواردات وتشغيل العمالة وفتح أسواق خارجية جديدة.

وأضافت أن هيئة التنمية الصناعية مهتمة بتقديم كل الدعم والتعاون لاتحاد الصناعات المصرية للتغلب على المعوقات التي تواجه صناعة بناء السفن في مصر.

وعرض اللواء إبراهيم الدسوقي رئيس القسم بعض المنتجات المتميزة منها السفن السياحية واليخوت والقاطرات وسفن الصيد التي تصنعها الترسانات والشركات الخاصة للسوق المحلي وتصدر أيضاً إلى أفريقيا والدول العربية، فضلاً عن وتواجد شركات مصرية في هذه الدول لبناء الترسانات ونقل الخبرات المصرية المتميزة في هذا المجال. وأوضح رئيس الدائرة أن الإجراءات والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة والتي نشهدها حاليا لتطوير الأسطول البحري التجاري وتطوير الموانئ البحرية وتعزيز سياحة اليخوت وتنفيذ بعض الشراكات الناجحة بين قطاع الدولة وترسانات القطاع الخاص، وتضافر الجهود يتطلب توطين وتطوير صناعة بناء وإصلاح السفن باعتبارها أحد أهم فروع صناعة النقل البحري. إزالة المعوقات والتغلب على التحديات التي تعيق إنشاء القطاع الخاص والاستثمار في هذا المجال.

وقال رئيس الدائرة إن في مقدمة هذه التحديات تنوع الاختصاصات على الأراضي التي تتواجد فيها الترسانات وشركات القطاع الخاص على الأنهار والسواحل، فضلا عن عدم تقنين وضعها مما يعيق أي تنمية. أو تطويرها، فضلاً عن عدم وجود مناطق صناعية على السواحل والأنهار تابعة لهيئة التنمية الصناعية يمكن تخصيصها للقطاع الخاص لإنشاء ترسانات جديدة لبناء وإصلاح السفن.

واختتم الاجتماع بمزيد من التنسيق والتعاون لبحث إمكانية عقد مؤتمر موسع يضم كافة الأطراف الفاعلة في هذه الصناعة لوضع توصيات وخطة عمل محددة لمواصلة تطوير صناعة بناء وإصلاح السفن بما يتناسب مع التاريخ العربي والإقليمي. مصر مناسبة ومكانة.


شارك