البيئة: مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى يتم بالتعاون بين عدد من الوزارات ومحافظات الإقليم
دكتور. افتتحت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الافتتاحية لفعاليات زيارة البعثة الفنية للبنك الدولي للتعرف على آخر تطورات أنشطة مكونات مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى والذي تم تنفيذه في عام 2018. تعاون بين وزارة البيئة والبنك الدولي، بحضور ممثلين عن وزارات التخطيط والتعاون الدولي والنقل والتنمية المحلية والصحة والتعليم العالي، بالإضافة إلى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، د. علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة، وياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة النفايات، وداليا لطيف مديرة الفريق الفني في البنك الدولي، وكارين شيفردسون مديرة الفريق الفني الجديد في البنك الدولي.
دكتور. وأكدت ياسمين فؤاد أن المشروع فريد من نوعه لأنه يعالج اثنتين من أهم القضايا البيئية وهما تلوث الهواء والتغير المناخي، ويتميز بالتداخل والتكامل بين عدة قطاعات وهي وزارات التنمية المحلية، النقل، الصحة، الاتصالات، التخطيط. والتعاون الدولي والتمويل وكذلك محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة، وهو ما يمثل تحديا يتطلب عملا متكاملا بين مختلف الأطراف المعنية، لذلك استغرقت صياغة المشروع رحلة طويلة من المناقشات سواء كانت فنية أو اقتصادية على المستوى الخبراء وأصحاب المصلحة، مما يشير إلى ضرورة التعامل مع مكونات المشروع بطريقة متكاملة في جميع الأوقات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى دور المشروع في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مسار التحول الأخضر العادل للدولة المصرية، في إطار توجيهات القيادة السياسية لتشجيع الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص و جهود وزارة البيئة، لتحسين قانون الاستثمار البيئي والمناخي، حيث يوفر المشروع فرصة جيدة من خلال أحد مكوناته، مدينة القمامة المتكاملة بالعاشر من رمضان، مما يتيح الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة في تشغيل وإدارة النفايات بأنواعها المختلفة في محافظتي القاهرة والقليوبية.
وسلط وزير البيئة الضوء على دور المشروع في الربط الفني بين تلوث الهواء وتغير المناخ، وتحديد تدابير السياسة المطلوبة للإصلاحات لتحقيق هذا الارتباط وإشراك أصحاب المصلحة، من المواطن نفسه إلى الحكومة والقطاع الخاص، في تحديد الأدوار والمسؤوليات. وتنفيذها المستمر، بالإضافة إلى دورها في رفع مستوى الوعي وتغيير السلوك، لأن تلوث الهواء يبدأ بسلوك الفرد في استخدام الموارد الطبيعية وفي ممارسة الأنشطة الحياتية، ويجب القيام به لجعله أكثر صداقة للبيئة.
وأوضح وزير البيئة أن تنفيذ المشروع وتحقيق النتائج المنشودة في وثيقته مسؤولية مشتركة بين جميع الشركاء، خاصة في ظل إضافة مشروع جديد متخصص في الخردة الإلكترونية والطبية بخطة عمل مختلفة. والشركاء الجدد، ما الذي يجب التفكير فيه حول كيفية السيطرة على هذا النظام وإشراك القطاع الخاص، معربة عن ثقتها في تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع، خاصة بعد الانتهاء من المرحلة الأكثر أهمية في المشروع، وتعمل على زيادة ووجهت وتيرة العمل الشكر لفريق عمل البنك الدولي والإدارات التنفيذية في الوزارات المعنية.
ومنحت وزيرة البيئة داليا لطيف، مديرة الفريق الفني بالبنك الدولي درع تكريم لجهودها خلال الفترة الماضية في إعداد المشروع وإخراجه إلى النور، مؤكدة أنها شريك مهم فيه شاركت في المناقشات المختلفة حول إعداد المشروع بمراحله المختلفة، وعبرت على المستوى الشخصي عن اعتزازها بدياليا لطيف كنموذج ملهم للمرأة التي قدمت الكثير من الجهد والعطاء لوطنها على المستوى الوطني عمل سابقاً بجهاز شئون البيئة وكان أثناء عمله بالبنك الدولي وجهاً مشرفاً لمصر.
دكتور. من جانبه، أشاد علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والمدير القومي لمشروع إدارة تلوث الهواء والتغير المناخي بالقاهرة الكبرى، بتعاون مختلف الشركاء في تنفيذ المشروع متعدد الأطراف، مشيراً إلى التطور الكبير في تنفيذ المشروع. مختلف مكونات المشروع الفترة الماضية، ونحاول استكمال المسار لمختلف مكونات المشروع هذا العام، بالإضافة إلى جهود المشروع في التوعية من أجل دعم جهود الوزارة في مواجهة نوبات تلوث الهواء الشديدة (السحابة السوداء) ووضع استراتيجية متكاملة لمعالجة نوعية الهواء وارتباطها بالتغير المناخي، مشيدا بفريق عمل البنك الدولي وجهوده للمضي قدما في تنفيذ الأنشطة.
ومن جانبه، أشاد ياسر عبد الله، رئيس هيئة تنظيم إدارة المخلفات، بجهود وزير البيئة في دعم الهيئة في القيام بدورها في تخطيط وتنظيم ومراقبة التدهور البيئي، والذي يصل إلى 6 مليارات جنيه سنويًا، مما دفع الحكومة المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعمل على تقليل هذه التكاليف من الناحية التشريعية والمؤسسية والفنية والمالية، فتأسست الوكالة كوحدة مؤسسية للقيام بالدور التخطيطي والتنظيمي والإشرافي، وتم العمل من الناحية الفنية وذلك من خلال إنشاء بنية تحتية في 27 محافظة مما ساهم في تشغيل النظام وزيادة كفاءة إعادة التدوير من 10% إلى 30%، بهدف زيادة الوصول إلى 60% خلال العامين المقبلين. بالإضافة إلى متابعة عملية المراقبة والتنفيذ على مستوى الدولة.
من جانبها، أكدت داليا لطيف، مديرة الفريق الفني بالبنك الدولي، أن التقدم في المشروع حتى قبل الإعلان عنه مرتبط بالتعاون بين البنك الدولي ومصر في بحث كيفية معالجة مشكلة تلوث الهواء في مصر، وبدأ التعاون في الإعداد له. بحث في تكاليف الدمار البيئي وخاصة نتيجة تلوث الهواء وتأثيره على الناتج الوطني. وساعد مشروع كبير يشرف عليه وزير البيئة مباشرة في إطلاق المشروع، وكان الهدف الأساسي منه هو المساهمة في خفض تكاليف التدهور البيئي، مشيرا إلى أن جهودا كبيرة بذلت في الفترة الماضية، وأثمرت حاليا في مختلف مكونات المشروع، بالإضافة إلى تقييم تنفيذ المشروع من أجل تذليل العقبات وتسريع وتيرة العمل، والاهتمام بمزيد من الأنشطة، بما في ذلك الجزء الذي يتناول تغير المناخ وتغير السلوك.
وأعربت كارين شيبردسون عن رغبتها في تحقيق المزيد من التقدم في المشروع في الآونة الأخيرة، وأثنت على الجهود الحثيثة التي بذلت في الآونة الأخيرة والتي ساعدت في تشكيل المشروع وتحقيق إنجازات ملموسة. كما أعربت عن رغبتها في بدء مرحلة جديدة من عملها مع البنك الدولي من خلال العمل في مشروع لمعالجة تلوث الهواء وتغير المناخ في مصر، والتعلم من الجهود السابقة والعمل مع مختلف الأطراف لتحقيق تحسينات كبيرة في المستقبل. إحراز تقدم وتسهيل عمل المشروع، وضرورة مواجهة التحدي الجوي، وهدف المشروع هو التركيز على مختلف المجالات العاجلة لمواجهة هذا التحدي، والبحث عن القطاع ذي الأولوية، وتوسيع قدرات القطاع الخاص وتشمل. له. وهذا المشروع هو بداية جهد مشترك للتغلب على تحدي كبير.
جدير بالذكر أن بعثة البنك الدولي تبدأ زيارة تستمر أسبوعًا لمتابعة الجوانب الفنية المختلفة لمشروع تلوث الهواء والتغير المناخي في القاهرة الكبرى الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي وتحديد المعوقات والتحديات ومناقشة العمل. الخطط لعام 2025 وما تم تحقيقه في الماضي.