كامل الوزير يلتقي مع محافظ الفيوم لبحث تحديات الصناعة بالمحافظة

منذ 8 ساعات
كامل الوزير يلتقي مع محافظ الفيوم لبحث تحديات الصناعة بالمحافظة

عقد كامل الوزير وزير الصناعة اجتماعا تفصيليا مع د. أحمد الأنصاري محافظ الفيوم وبحضور د. ناهد يوسف رئيس هيئة التنمية الصناعية من رئيس وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية رئيس المناطق الصناعية والمتخصصين الصناعيين بمحافظة الفيوم لبحث التحديات والمشكلات التي يواجهها المستثمرون في المناطق الصناعية والصناعية التدابير اللازمة للتغلب على تحدياتها.

وبحسب بيان لوزارة الصناعة فإن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الاسبوعية المستمرة التي يعقدها يوم السبت من الاسبوع الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل مع المستثمرين بإحدى محافظات الجمهورية بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية للتعرف على كافة التحديات والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها.

وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف القيادي للمناطق والمجمعات الصناعية المعتمدة بمحافظة الفيوم، والتي تضم أربع مناطق صناعية بمساحة إجمالية 11.7 ألف فدان، من بينها المنطقة الصناعية شمال الفيوم التابعة لولاية الفيوم. الهيئة العامة للتنمية الصناعية وتقع على مساحة 7872 فدانًا، ومنطقة الفيوم الصناعية الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتقع على مساحة 662.6 فدانًا، وهما صناعيتان المناطق التابعة لمحافظة الفيوم، وهي المنطقة الصناعية بكوم أوشيم والتي تقع على مساحة 1153 فدانًا، والمنطقة الصناعية بقوطة التي تقع على مساحة 2000 فدان، بالإضافة إلى مجمعين صناعيين بالفيوم الجديدة المجمع المعدني للصناعات الصغيرة والمتوسطة والذي يقع على مساحة 74 هكتار ومجمع الخرساني للصناعات الصغيرة والمتوسطة والذي يقع على مساحة 74 هكتار 74 هكتارا.

كما ذكر البيان: أنه تم استعراض الوضع الحالي للأراضي المخصصة وغير المطورة في كل منطقة وكذلك الوحدات غير المطورة في المجمعين الصناعيين، بالإضافة إلى وضع المنشآت وسرعة تنفيذها في هذه المجمعات الصناعية. وأمر الوزير بأن يتضمن تخطيط محطات السكك الحديدية فائقة السرعة إنشاء ساحة شحن أو ميناء جاف في المحطات المجاورة أو في المناطق الصناعية القريبة لتسهيل نقل البضائع وإيصالها إلى جميع الموانئ في مختلف أنحاء البلاد. المحافظات مما يساعد على إتاحتها للمستثمرين في كل محافظة لتسهيل الأمر وتوفير الوقت والتكاليف والجهد المهدور.

كما أكد الوزير أن تخصيص الأراضي الصناعية لا يتم إلا من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية لتحسين الرقابة على إجراءات التخصيص وتحقيق مبدأ الشفافية، لافتاً إلى أن كل قطعة أرض صناعية غير صناعية ولا يمكن أخذ الأرض المسحوبة بعين الاعتبار. ويتم إعادة طرح المنصة للمستثمرين الجادين لجعلها في متناول المستثمرين الجادين، حيث سيتم الطرح الجديد في أوائل ديسمبر 2024.

ووجه الوزير هيئة التنمية الصناعية بضرورة تكرار إبلاغ وإبلاغ المنشآت الصناعية التي حصلت على تصاريح التشغيل ولم تبدأ الإنتاج بعد المدة التي تحددها الهيئة بضرورة بدء التشغيل في أسرع وقت ممكن للمنشآت الصناعية التي بدأت الإنتاج دون الحصول على رخصة تشغيل، عن ضرورة التقدم للهيئة للحصول على رخصة تشغيل لتجنب قيام الهيئة باتخاذ إجراءات إغلاق المصنع، ويؤكد أن هذه الإجراءات ستساهم في ذلك، لخلق مساحة للمستثمرين الجادين والاحتفاظ بهم، لإضفاء الطابع الرسمي على عمليات المناطق الصناعية، وعدم تحويلها إلى مناطق عشوائية مع مرور الوقت.

وأشار الوزير إلى ضرورة التركيز على توسيع المناطق الصناعية القائمة في كل محافظة بدلا من إنشاء مناطق صناعية جديدة خاصة أن هذه التوسعات ستستفيد من شبكات الطرق والمرافق في المناطق الصناعية الأصلية وتوفر الكثير من الوقت. والتكاليف التي تتحملها الدولة والمستثمرون لإقامة مشروعات صناعية جديدة، كما تخدم خطط التوسع في المناطق الصناعية القائمة التي تنتج بالفعل وترغب في التوسع، وترأس هيئة تنظيم النقل البري بالتنسيق مع محافظة الفيوم وزارة الداخلية ل إنشاء خطوط نقل منتظمة من وإلى المناطق والمجمعات الصناعية القائمة بمحافظة الفيوم لخدمة العمال الذين يتنقلون بانتظام إلى هذه المناطق والمجمعات. كما يرأس الوزير الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدين الذي يشرف على تطوير المنطقة الصناعية بشمال الفيوم والتي ستكون منطقة صناعية واعدة.

وأوضح الوزير أن محافظة الفيوم من المحافظات الغنية بالنباتات العطرية التي يمكن الاستفادة منها في إنتاج المستحضرات الطبية والعطرية والتجميلية، من حيث استغلال المواد الخام المتوفرة في مصر وبناء الصناعات التصديرية إلى الخارج. الأسواق لسد الاحتياجات المحلية لترشيد الاستيراد، خاصة أن المحافظة تمتلك نباتات تعد من أفضل النباتات الطبية والعطرية على مستوى العالم، مما يشير إلى إمكانية استغلال إحدى قطع الأراضي الكبيرة التي قامت الوزارة بفصلها عن باقي الأراضي تسلمت الوزارات، بما في ذلك تخزين الحبوب وضمها لولاية المحافظة، لاستخدامها في إنشاء منطقة صناعية للمستحضرات العطرية ومستحضرات التجميل، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، رئيس الجمهورية. وشددت الجمهورية على ضرورة إنتاج هذه السلع محلياً لسد احتياجات السوق المصري وتقليل الاعتماد على الواردات.

دكتور. من جانبه أشاد أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بالحركة الكبيرة التي أحدثها الفريق كامل الوزير منذ توليه حقيبة الصناعة والتعاون والتنسيق والتي تشهدها المحافظة لأول مرة مع الوزارة. ويشير قطاع الصناعة إلى أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم تعد من أهم المناطق الصناعية الواعدة بالمحافظة، والتي تضم العديد من الصناعات التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

كما عقد الوزير اجتماعا موسعا مع مستثمري محافظة الفيوم بحضور المحافظ ورئيس هيئة التنمية الصناعية لبحث التحديات التي يواجهونها. وأكد الوزير في بداية كلمته أن هذا اللقاء يهدف إلى التعرف على المشكلات والتحديات التي تواجه المصانع والمستثمرين بمحافظة الفيوم، وذلك لمساعدة كل من يرغب في إنشاء مصنع من شأنه زيادة الدخل القومي كما يساهم في تحقيق الدخل القومي. – عمل المصانع المغلقة أو المكتملة القائمة على الأراضي التي تم تخصيصها ولم تستغل بعد، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق.

وأشار الوزير إلى أنه جار دراسة أسباب ذلك وإذا كانت الأسباب تتعلق بهيئة التنمية الصناعية فسيتم حل أي تحديات أو قضايا تتعلق بهذا الأمر على الفور.

وأضاف أنه عندما تحدثنا عن العمل على إنشاء المصانع لم نذكر أو نشير إلى أنه سيتم إغلاق مصانع الجبن أو السينما أو مستحضرات التجميل، بل أكدنا العكس لأننا أشرنا إلى أنه سيكون لدينا نواقص في هذه الأمور. المناطق ونحن نستوردها حاليا، موضحا: إذا صنعناها محليا نريد تغطية تكاليف الاستيراد… لن يتم منع الاستيراد بشكل كامل حيث لا توجد دولة في كل الصناعات تعتمد على نفسها تقلل تكاليف الاستيراد من خلال إنشاء المصانع وليس بعدم الاستيراد. لذلك لا يمكننا إغلاق الواردات.

وأضاف: إذا أشرنا إلى أن هناك من استلم الأرض من الدولة وزراعتها وسنأخذها منه، أو أنه أخذ أرضاً من الدولة وبنى مصنعاً وأغلقه دون إبداء أي سبب، وسنسحبها منه طالما أنه لا يقوم بتشغيل المصنع حتى نطرح هذه العقارات عبر منصة مصر الصناعية الرقمية حتى يمكن شراؤها. وهذا يتطلب مستثمراً جاداً لإنشاء المصنع وتوظيف العمال.

وأشار الوزير أيضاً: نعمل على بناء المصانع وتشغيلها ولا نغلقها. كما نؤكد مرة أخرى أنه لن يتم منع الاستيراد، كما عرضنا على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يوم 7/3/2024 أننا سنخفض تكاليف الاستيراد. فمثلا لدينا أفضل أنواع النباتات العطرية في الفيوم والمنيا وغيرها من المدن. ومن المدن المصرية نقوم باستيراد مستحضرات التجميل والعطور المصنوعة من النباتات العطرية، والتي نقوم بتصديرها خاماً ليتم تحويلها إلى عطور في الخارج ومن ثم إعادتها إلينا. من الأفضل إنتاجها في بلدك.

وأكد الوزير استعداد الوزارة لطرح أحد حقول الحبوب غير المستغلة بمساحة 17.5 ألف متر مربع لمستثمر جاد بمنطقة دامو بالفيوم لإقامة مشروع لإنتاج مستحضرات التجميل والمنتجات العطرية هناك.

وأسفر الاجتماع عن حل فوري لعدد من القضايا. وخلال اللقاء، عرض حسني محمد عبد الباقي، صاحب مصنع لتدوير الورق، مشكلته المتمثلة في عدم كفاية القدرة الكهربائية المخصصة له من قبل وزارة الكهرباء، ووزارة الكهرباء لزيادة القدرة الكهربائية المخصصة له من أجل زيادة الطاقة الكهربائية. إنتاجية المصنع، على أن تمنح السعات الكهربائية للمستثمر بما يتناسب مع احتياجات المشروع الحالية، مع إمكانية زيادة القدرات الكهربائية في التوسعات المستقبلية لتجنب مشكلة انقطاع الكهرباء.

كما عرض علاء الجريدي، أحد المستثمرين في قطاع إنتاج الزجاج الفريت بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، مشكلته المتمثلة في نقص المياه بالمنطقة وعدم توفر بعض مستلزمات الإنتاج خاصة الفلسبار. والذي يجلبه معه من محافظة أسوان بأسعار مرتفعة. وأمر الوزير بعقد اجتماع مع غرفة مواد البناء وجهاز الخدمة الوطنية لبحث آليات توفير الفلسبار للعاملين بالمنطقة.

دعا المستثمر عصام أبو قاسم، أحد المستثمرين في قطاع صناعة المنظفات، إلى ضرورة إنشاء طريق مباشر يربط قلب المحافظة بالمنطقة الصناعية بالفيوم الجديدة لتسهيل وصول العمالة من وإلى المنطقة. وأمر الوزير بسرعة التنسيق بين وزارتي الإسكان والنقل لإنشاء هذا الطريق، خاصة وأن هذا التوجه يتماشى مع فكرة “وظيفتك جنب بيتك” التي يتبناها الفريق كامل الوزير، منذ توليه حقيبة وزارة الصناعة لتوفير فرص عمل للشباب قريبة من منازلهم وتحسين مستوى معيشتهم وإدماجهم في التنمية التي تنفذها الدولة. وأكد المستثمرون الحاضرون أهمية الطرق في ربط المناطق الصناعية بمناطق البيع والاستهلاك والتصدير، مشيدين بمشروعات البنية التحتية التي تنفذها الدولة في مختلف المحافظات، ومؤكدين أنها تساهم في دعم النشاط الصناعي وتحقيق التنمية الشاملة في مصر.

وعرض محمد عطا، صاحب إحدى شركات تكنولوجيا النقل، مشكلة عدم وجود ترخيص للدراجات النارية الكهربائية من الإدارة العامة للمرور، حيث لم يتم وضع مواصفات قياسية لها. ووجه الوزير بالتنسيق مع الهيئة العامة للمواصفات الجودة بالعمل على إصدار مواصفة قياسية للدراجات الكهربائية، خاصة أن ذلك يتماشى مع التوجه الحكومي للترويج للسيارات الكهربائية.

وعرضت منى عريان، صاحبة مصنع نفرتاري لمستحضرات التجميل بمنطقة كوم أوشيم، والذي يصدر إلى عدة دول مثل الصين واليابان والمملكة العربية السعودية وسيصدر إلى باريس الشهر المقبل، بعض التحديات التي تواجهها مثل: للتعامل مع 36 جهة حكومية أثناء تشغيل المصنعين، وشددت الوزيرة على أنه يتعين عليها التعامل مع هيئة التنمية الصناعية التي ستقوم باستكمال كافة الإجراءات اللازمة للتقرير نصف السنوي الخاص بالسلامة والصحة والإشغال الذي قدمه الوزير وأكد أن وزير العمل سيتعامل مع تذليل المعوقات المرتبطة بهذا التقرير، ومواصلة دراسة أسباب استيراد مستحضرات التجميل والعطور من الخارج، وسبل توطين هذه الصناعات. وفي مصر أكد أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات والآليات لضمان تحقيق ذلك.

كما أكد الوزير خلال لقائه بمستثمري الفيوم أنه سيتم اتخاذ إجراءات خاصة لاعتماد تعديل قانون تقنين شروط إنشاء المصانع على الأراضي الزراعية العاملة بالفعل والتي سبق أن صدرت لها تراخيص تشغيل مماثلة. إلى ما حدث بالفعل مع تقنين شروط إنشاء المباني السكنية على الأراضي الزراعية ومع منع إصدار ترخيص للمنشآت الصناعية القائمة. ويتم تنفيذها حاليا على أراضى زراعية دون تراخيص بناء أو يتم بناؤها وفقا للتشريعات المعتمدة سابقا والتي تحظر إنشاء المصانع على الأراضي الزراعية اعتبارا من 15 أكتوبر 2023، حيث أنها تعد مخالفة للأراضي الزراعية التي تحافظ على مثل الأنشطة الصناعية و ويجب الحفاظ عليهما، فكلاهما يساهم في الناتج الوطني.


شارك