عضو بمفاوضات الجات: مصر تسعى للاستفادة من إصلاحات منظمة التجارة العالمية والبريكس
قال لطفي عبد الحميد الوزير المفوض للتجارة وعضو الوفد المصري في مفاوضات الجات وخبير النظام التجاري المتعدد الأطراف، إن عدداً من عمليات الإصلاح جارية حالياً في بعض أنظمة التجارة العالمية والنظام التجاري المتعدد الأطراف المتضمن في العالم. منظمة التجارة.
وشدد عبد الحميد، خلال ندوة مساء السبت بمقر الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي بالقاهرة، على ضرورة تشكيل لجنة وطنية مصرية تضم الجهات المعنية مثل وزارة الخارجية ووزارة التجارة والصناعة. وتشارك البعثة المصرية الدائمة في جنيف في هذه الإصلاحات وتدرسها.
وأضاف عبد الحميد أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية لن يؤثر على استمرارية منظمة التجارة العالمية، لكنه توقع أن يتخذ ترامب قرارات صعبة ضد أكبر اقتصادات العالم مثل الصين والهند والبرازيل.
وفيما يتعلق بانضمام مصر إلى مجموعة البريكس، قال عبد الحميد إن مصر يمكن أن تستفيد بشكل كبير من هذه الكتلة، خاصة إذا تمكنت الكتلة من تحسين التبادلات التجارية بين دولها باستخدام العملات الوطنية بدلا من الدولار، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على مصر ومصر. سوف تؤثر الولايات المتحدة على دول الكتلة.
وفي أغسطس من العام الماضي، أعلن قادة البريكس دخول ست دول جديدة إلى الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك ثلاث دول عربية: مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بهدف تعزيز التحالف وتعزيز دوره العالمي.
وأوضح عبد الحميد أن إجمالي عدد المنازعات التجارية خلال السنوات العشر الماضية بلغ 135 قضية، بمتوسط 15 قضية سنويا، وأن هناك سبعة منازعات تجارية في الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الجاري، أبرزها كان ذلك في أغسطس الماضي، عندما قررت كندا فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية من السيارات الكهربائية.
قررت كندا فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية ورسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها من الحديد والألومنيوم الصيني. جاء ذلك بعد أن قررت عدة دول، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، فرض هذه الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
وأشار عبد الحميد إلى أن النزاع التجاري الوحيد الذي شهدته مصر في العقد الأخير كان في عام 2022، عندما نشأ خلاف بين الاتحاد الأوروبي ومصر حول نظام تسجيل الواردات، الذي يفرض قيودا على مجموعة واسعة من السلع المفروضة. وهذه القضية لا تزال في مرحلة التفاوض.
وأضاف عبد الحميد أنه على مدار الـ 75 عامًا الماضية، لم يرق النظام التجاري المتعدد الأطراف إلى مستوى توقعات الدول النامية والصغيرة، حيث لا تزال غالبية الدول على نفس المستوى.