مشعل يرثي زعيم حماس يحيى السنوار.. ماذا قال؟

منذ 3 ساعات
مشعل يرثي زعيم حماس يحيى السنوار.. ماذا قال؟

أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن الحركة في فلسطين “لا تزال متمسكة بإستراتيجيتها القائمة على خيار المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات”. مشعل: حماس “لا تزال ثابتة على استراتيجيتها القائمة على خيار المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات”.

تصريحات مشعل جاءت في كلمة صوتية مسجلة له خلال مراسم العزاء التي أقامتها قيادة حركة “حماس” في مدينة إسطنبول التركية عقب إعلان “استشهاد” السنوار.

وأضاف مشعل في كلمته: “إن الحركة تتقدم بقادتها على طريق الاستشهاد والعزة والتحرير والقضاء على الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم مؤسس الحركة أحمد ياسين (اغتالته إسرائيل عام 2004)”.

وعن السنوار قال مشعل: “زعيم الحركة وقائد الطوفان (معركة طوفان الأقصى)، وعاش ستة عقود قضاها بحرية بين شعبه وحركته”. كان حراً طيلة حياته، ولقي ربه حراً مرفوع الرأس، حيث أصبحت استشهاده رمزاً على مستوى شعبنا وشعوب أمتنا وأحرار العالم”.

وتناول مشعل في كلمته ثلاثة محاور، قائلاً: “أولاً، حركتنا المباركة متحالفة مع أبي إبراهيم (يحيى السنوار) وبقية الشهداء وستبقى وفية لطريقهم، طريق الشهداء، ومبادئه”. والقيم والمثل واستراتيجيته في القيادة والمقاومة، وكلما رحل زعيم ظهر زعيم».

وأضاف: “ثانياً، ستظل قيادة الحركة متفرجة على ما يجري على الميدان، وستبقى قلوبهم وعقولهم منشغلة بالحاضنة الشعبية التي صمدت المقاومة، وغزة العز هي الحاضنة الكبرى”. و”قيادة الحركة ستواصل العمل على وقف العدوان (الإسرائيلي) عليهم، خاصة في الأسبوعين الأخيرين عندما ارتكبت مجازر شمال قطاع غزة”.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ الجيش الإسرائيلي غارات قصف غير مسبوقة على المخيم ومدينة جباليا ومناطق واسعة من شمال قطاع غزة، قبل أن يعلن بدء اجتياح تلك المناطق في اليوم التالي. بحجة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تريد احتلال المنطقة وطرد سكانها.

وأكد مشعل: “هذا العدو سيخسر بإذن الله، وحركتكم يا أهل غزة ستعمل على إنهاء الظلم والمجازر بحقكم من خلال التفاوض والبحث عن مخرج، عن حل تكون حقوقنا مضمونة، ويرفع الظلم”. ويوقف العدوان والاحتلال، وستبقى غزة، مثل بقية فلسطين، عزيزة وحرة.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث، قال مشعل: “عندما رفعت حماس العلم مع إخوانها في قوى المقاومة، كانت لا تزال تنتهج استراتيجية اختيار المقاومة حتى التحرير واستعادة المقدسات المسيحية والإسلامية وعودة الأسرى والإبادة”. المشروع الصهيوني الذي يشكل خطرا على فلسطين والأمة.

وتابع: “طالما أن حماس وقوى المقاومة والشعب متمسكون بإستراتيجية المقاومة، فإن الأمة يجب أن تتحمل مسؤوليتها، لأنها ليست معركة الفلسطينيين، بل طوفان الأقصى، القبلة الأولى و أنه وارث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.”

واختتم حديثه قائلاً: “إذا لم تبدأوا الصراع مع العدو فلن يقبل منكم إلا الاستسلام وأمتنا لا تقبل الاستسلام وسننتصر معاً على العدو… هذه لحظة” “وفرصة تاريخية واحدة للتوحد ضد المحتل والقضاء عليه وتحرير فلسطين وتحرير الإنسانية من هذا الكيان الغاصب”.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل السنوار، مضيفا أن “الحرب لم تنته بعد”، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بأن “مقتل السنوار في غزة كان حادثا”.

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس “طوفان الأقصى” الذي نفذته في 7 أكتوبر 2023 الفصائل الفلسطينية في غزة، بما فيها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، ضد المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة. مما أدى إلى خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وأثر على سمعة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.

وانتخبت حماس في 6 أغسطس/آب السنوار الملقب بـ”أبو إبراهيم” رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في 31 يوليو/تموز في العاصمة الإيرانية طهران في هجوم نفذ في تل أبيب، وكان الأخير مسؤولا عنه. لم يحيط علما بهذا.


شارك