الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تؤكد على استمرارها في دعم لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان لمناقشة التقرير الدوري الثالث لدولة قطر الدورة (25) أن التعنت الإسرائيلي وصل إلى مداه وتحدي إسرائيل لحقوق الإنسان الدولية القانون والقانون الإنساني لقد وصل القانون الدولي إلى مستوى غير مسبوق.
وهذا لا ينطبق فقط بصفتها قوة احتلال داخل الأراضي الفلسطينية، بل أيضا بصفتها معتديا على الدول العربية.
كما أشارت الأمانة العامة في كلمتها التي ألقاها السفير أحمد رشيد خطابي – نائب الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام والاتصالات – إلى أن جوهر القانون الدولي لحقوق الإنسان ينص على أن احترام حقوق الإنسان مكفول للجميع دون تمييز. وحتى في أوقات الحرب، وإذا استمرت إسرائيل في انتهاج نفس النهج في التمرد على مقتضيات مبادئ وقواعد القانون الدولي وعدم الاكتراث بمطالب المجتمع الدولي، فإن ذلك لا يعني التنازل عن التزاماتها ومسؤولياتها.
وأوضح أن سلطة الاحتلال مسؤولة عن تسهيل تدفق الإمدادات الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن إسرائيل مسؤولة أيضًا عن وقف التهجير القسري لأبناء شعبنا من شمال قطاع غزة، وهو ما يجعل الأمر الآن أمرًا مستحيلًا. إن الإجراءات القمعية والعقاب الجماعي هي جريمة حرب، ولن تتهرب إسرائيل من هذه المساءلة الدولية وفقا لمتطلبات القانون الجنائي الدولي.
وأشار إلى أن مجاعة أهلنا في غزة تدق أجراس المجاعة الوشيكة، ولا يجوز لأحد منا أن يسمح بذلك، ويجب على المجتمع الدولي ألا يسمح بذلك…
وقال: “علاوة على ذلك، فإن وضع السكان المدنيين في لبنان يتدهور يوميا، ومؤخرا نزح ما يقرب من مليون شخص من منازلهم في جميع أنحاء لبنان”.
وأضاف أن المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك المنظومة الدولية برمتها، أمام اختبار صعب وصعب، والدليل على ذلك ازدواجية المعايير في مكافحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان اعتمادا على هوية الجاني والضحية.
وأكد وعي جامعة الدول العربية بأهمية دعم وتعزيز المنظومة العربية لحقوق الإنسان باعتبارها آلية إقليمية قوية قادرة على تحمل الأعباء والمسؤوليات الناشئة عن التطورات على الأرض وجهود كافة الآليات العاملة داخلها للتنسيق. مظلته.
وأكد أن لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان حققت الغرض من إنشائها من خلال وضع نفسها كآلية تنفيذية وحيدة أنشئت على أساس أداة قانونية وهي الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وقد تمكنت من أن تصبح جزءا هاما من منظومة حقوق الإنسان تحت مظلة جامعة الدول العربية وتحقيق أهدافها.
كما أكد أن الأمانة العامة عملت منذ الخطوات الأولى في صياغة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وتواصل العمل على دعم “لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان” للقيام بمهامها بفعالية ونزاهة، بما يضمن أعضاؤها الاستقلال الكامل.
وتواصل الأمانة العامة دعم لجنة الميثاق في تذليل أي عقبات قد تعترض عملها وأنشطتها وفقا لمضامين الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وتشيد بالتزام دولة قطر في تنفيذ الأهداف التالية: تجميع للملاحظات الختامية والتوصيات الصادرة عقب مناقشة التقرير الدوري الثاني أمام لجنة الميثاق، وجهود القيادة الحكيمة لدولة قطر في مجال حقوق الإنسان، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة مجتمع.