منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان يوصي بضرورة تعزيز الوعي لمناهضة التمييز العنصري
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان والمساواة ومناهضة التمييز بما في ذلك في سياق الهجرة، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة واختتمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وفي ختام جلسات المنتدى التي استمرت يومين، أوصى المشاركون بضرورة مواصلة العمل على نشر الوعي بحقوق الإنسان والمفاهيم المتعلقة بتعزيز المساواة ومكافحة كافة أشكال التمييز العنصري لاستخدام مجال حقوق الإنسان. التعليم والتدريب والثقافة لمخاطبة الشباب فيما يتعلق بالقضاء على التمييز العنصري ونشر مفاهيم التسامح والتعايش.
وأكدت التوصيات التي قرأها سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، على المتابعة المستمرة لواقع حقوق العمالة الوافدة وتحديد التحديات وتقديم المقترحات للتغلب على هذه المشكلات ودعت إلى على مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام تعزيز التسامح والتعايش والتوعية بخطورة التمييز العنصري.
ودعا المشاركون إلى بذل جهود مشتركة لمكافحة العنصرية في الرياضة ومن خلالها، فضلا عن وضع السياسات والخطط وحملات التوعية وغيرها من التدابير في هذا المجال.
وشددوا على أهمية برامج بناء القدرات وإتاحة الفرص لتحسين المهارات والآليات والمنهجيات خلال برامج التدريب والتعليم. كما دعوا إلى تعزيز وترسيخ مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى المساواة ونبذ التمييز.
شهد اليوم الثاني من فعاليات منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان عددا من اللقاءات المهمة التي ناقشت عددا من أوراق العمل، من بينها ورقة مقدمة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تناولت تجربة قطر في معالجة مشكلة التمييز العنصري.
تناولت ورقة العمل دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كهيئة مستقلة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة قطر، وأشارت إلى أن ولاية اللجنة وصلاحياتها قد تم تحديدها وفقاً لمبادئ باريس التي تحكم عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان منذ عام 1993.
وناقشت الورقة جهود اللجنة في ترسيخ ثقافة المساواة وعدم التمييز ومناهضة العنصرية، بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان للمغتربين، وأشارت إلى التقارير التي تصدرها سنوياً لمراقبة أداء الدولة في تنفيذ ومراقبة حقوق الإنسان المختلفة. ، بما في ذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحق في العمل والحقوق ذات الصلة للعمال الذين يعيشون في الخارج.
تناولت ورقة العمل التي قدمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ختام منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان والمساواة ومكافحة التمييز، بما في ذلك في سياق الهجرة، مساهمة اللجنة في إعداد تقارير وطنية منتظمة حول تنفيذ أحكام اتفاقية مكافحة التمييز العنصري والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من قبل الدولة، بما في ذلك ما يتعلق بالحق في العمل.
ونوهت الورقة بمشاركة اللجنة الوطنية في الأعمال التحضيرية للاستراتيجيات والتقارير الوطنية المتعلقة بالتنمية الوطنية بما في ذلك القوى العاملة الوافدة سواء في الحكومة أو القطاع الخاص، وكذلك قانون تنمية غير المواطنين كمشاركين في إعداده. إنتاجها والمستفيدين من ثمارها.
وأكدت اللجنة أنها لا ترصد في تقاريرها السنوية أي ظواهر أو حالات مؤسسية أو اجتماعية تكشف عن العنصرية أو كراهية الأجانب، كما يتبين من الملاحظات الواردة في الجزء الخاص بهذه التقارير المتعلق بالحق في الأمن بهدف الحصول على تقدم متقدم. مراتب الدولة ينطبق مؤشر السلام العالمي على دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وكذلك الدول العربية منذ أكثر من عقد من الزمن، إذ يغطي المؤشر عدة معايير، من بينها معدلات الجريمة والتوترات العنصرية والاجتماعية.
وأشارت ورقة العمل إلى أن ولاية اللجنة تشمل اتجاهات عملها الأساسية الاستشارية والقانونية والرقابية والتوعية، فضلا عن تلك المتعلقة ببناء القدرات ودعم منظمات المجتمع المدني، فضلا عن تطوير الشراكات المحلية والإقليمية والدولية. في مجالات حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أنه استناداً إلى الخبرات والإنجازات وأفضل الممارسات المتراكمة على مدى أكثر من عقدين من الزمن في تنفيذ ولايتها والتزامها بمبادئ باريس، حصلت اللجنة على اعتماد عالمي المستوى من التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من أجل حقوق الإنسان. أعوام 2010 و2015 و2021.
كما تناولت الورقة الطبيعة القانونية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتوصلت إلى أن مهامها استشارية بطبيعتها ولا تتعلق بممارسة الصلاحيات أو اتخاذ القرار، بل هي عامل مساعد في تحسين وتطوير الأداء الوطني في هذا المجال. تمثل حقوق الإنسان.
ونوهت الورقة بدور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مجالات الرقابة والتوعية، بما في ذلك دورها الطويل في نشر كتاب الجيب الخاص بالعمال بنحو 11 لغة وتوزيعه على العمال، حيث يحتوي على معلومات أساسية تتعلق بالعمال. حقوق العامل العامل المهاجر، بدءاً من المرحلة التي تسبق وصوله إلى البلاد وانتهاءً بالوصف التفصيلي لحقوقه والتزاماته بموجب قانون العمل والصكوك القانونية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك إبرام العقود، وساعات العمل، والإجازات، الإقامة، وما إلى ذلك، وتغيير الوظيفة، والوصول إلى العدالة، وما إلى ذلك.
وأشارت ورقة العمل التي قدمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ختام منتدى الحوار الإقليمي لحقوق الإنسان إلى جهود اللجنة في تنظيم حملات إعلامية حول حق العمال في الصحة، وبحثت الجانب القانوني لمواءمة التشريعات الوطنية مع اتفاقيات حقوق الإنسان.