جنوب أفريقيا تطالب تايوان بإعادة تسمية سفارتها لمكتب تجاري

ودعت جنوب أفريقيا أمس تايوان إلى نقل سفارتها إلى خارج العاصمة، وهو ما اعتبرته تايبيه استسلاماً لضغوط الصين، لكن بريتوريا قالت إن هذه الخطوة كانت ممارسة دبلوماسية معتادة منذ أن قطعت العلاقات السياسية والدبلوماسية مع تايوان في عام 1997.

وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا إن مكتب اتصال تايبيه في بريتوريا سيُعاد تسميته إلى المكتب التجاري وينقل إلى العاصمة التجارية جوهانسبرج. وأضافت في بيان أنها أمهلت المكتب ستة أشهر للانتقال.

وقالت في بيان إن “نقل وتغيير اسم مكتب الاتصال إلى مكتب تجاري في كل من تايبيه وجوهانسبرغ… سيكون انعكاسا حقيقيا للطبيعة غير السياسية وغير الدبلوماسية للعلاقات بين جنوب أفريقيا وتايوان”. “، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وأضافت في بيان أنها أمهلت المكتب ستة أشهر للانتقال.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا على مستوى العالم وتتطلع إلى توسيع التعاون معها في مجالات مثل الطاقة المتجددة.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن تحسين العلاقات بين جنوب أفريقيا والصين يشكل تحديا لعلاقاتها الودية مع بريتوريا.

وأضافت الوزارة في بيان: “إذا استمرت حكومة جنوب إفريقيا في الإصرار على الخضوع للصين وتغيير الوضع الراهن، فإن وزارة الخارجية ستدرس وتصوغ جميع الردود الممكنة لحماية سيادة وكرامة بلادنا”.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وبالتالي ليس لها الحق في إقامة علاقات دبلوماسية معها.

وتقيم تايوان علاقات رسمية مع نحو اثنتي عشرة دولة فقط، وكلها تقريبا صغيرة وأقل نموا.

وترفض الحكومة التايوانية مزاعم الصين بالسيادة وتقول إن بكين ليس لها الحق في تمثيل الجزيرة أو التحدث نيابة عنها على الساحة الدولية.

ورحبت الصين بخطوة جنوب أفريقيا وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: “نحن نقدر القرار الصحيح الذي اتخذته جنوب أفريقيا بنقل مكتب الاتصال التايواني إلى خارج العاصمة الإدارية بريتوريا”.