الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني
أدان المكتب الإعلامي لوزارة الصحة اللبنانية، مساء الاثنين، هجوم الجيش الإسرائيلي على اثنين من أكبر المستشفيات في البلاد، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك. وقال البيان: “إن أحداث العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان تسجل حلقات متتالية من الاعتداءات اليومية على القطاع الصحي اللبناني، كان آخرها مساء اليوم باعتداءات على اثنين من أكبر المستشفيات في العاصمة ولبنان”.
وأضاف: “بعد أن تعمد العدو الإسرائيلي تهديد مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت الذي كان لا يزال يعمل بشكل جزئي رغم الظروف الأمنية البالغة الصعوبة، استهدفت غارة معادية أحد مداخل مستشفى الحريري الجامعي الحكومي. ولا يزال المستشفى يعمل بشكل طبيعي بكافة طواقمه الطبية والصحية، ويستقبل عدداً كبيراً من المرضى. ويوجد أيضًا مركز رئيسي للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجددت الوزارة “إدانتها لهذه الاعتداءات التي تعكس أن الكيان الإسرائيلي يرتكب من جهة جرائم حرب ليس لها أي وزن في القانون الإنساني والدولي، حيث أن قوات الاحتلال لا تتوانى عن استهداف المرافق الصحية والمنشآت الصحية”. من ناحية أخرى، مع وصول عدد الشهداء والمسعفين إلى العشرين في الساعات الأربع الماضية، توفي أربعة أثناء قيامهم بمهمتهم الإنسانية الطارئة، كما أصيب خمسة من زملائهم وتضررت عدة سيارات للطوارئ. “
وشددت الوزارة على أنها “ترفع صوتها وتطالب المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة الصمت تجاه ما حدث ويحدث ويمكن أن يحدث”. فإلى متى ستستمر هذه اللامبالاة وكم من الأبرياء سيقتلون وتدمر وتتضرر المباني الحيوية حتى يستيقظ الضمير العالمي ويوقف الكيان الإسرائيلي عن مواصلة اعتداءاته على الجسم الطبي والقطاع الصحي في لبنان؟
وشدد على أن “هناك حاجة إلى موقف إنساني دولي لوضع حد لهذه الهجمات المستمرة على المرافق الصحية والطوارئ، وكذلك المرافق الطبية التي تقدم الخدمات لمجتمع يعاني من ظروف الحرب الصعبة”.
وأضافت: “على أية حال فإن وزارة الصحة تؤكد أنه رغم الهجمات المركزة والمتكررة، في مواجهة العدوان، فإن الخدمات الطبية والطوارئ لا تزال في خط المواجهة إلى جانب السكان والمجتمع، وتقدم العلاج اللازم”. “إنهم بحاجة إلى المساعدة والخدمات، كما كان الحال دائماً في مختلف الأزمات التي مر بها لبنان”.
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مستشفى الساحل في حارة حريك بالضاحية الجنوبية بـ”تمويل أنشطة حزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي باللغة العربية: “نكشف معلومات خطيرة مفادها أن حزب الله وضع ملجأ للمدعو حسن نصر الله تحت مستشفى الساحل في قلب مبنى بيروت-الأحمدي ومبنى مركز الساحل”.
وأضاف: “في هذا الملجأ يوجد مجمع تخزن فيه مئات الملايين من الدولارات من العملات الورقية والذهب، أخذ جزء كبير منها من مواطني الدولة اللبنانية والذي كان ولا يزال يعيد بناء الدولة اللبنانية. “. عنوان المستشفى هو شارع درغام طريق المطار.
وزعم أدرعي أن “هذه الأموال ستستخدم حصرا في تسليح منظمة حزب الله الإرهابية وليس لها وجهة أخرى”، لافتا إلى أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقوم باستطلاع المجمع ونحن نتعقبه وسنواصل تعقبه”.