ساعد الآلاف كي لا يموتوا جوعا.. حالة حزن واسعة في غزة بعد مقتل المزارع المقاوم

منذ 1 شهر
ساعد الآلاف كي لا يموتوا جوعا.. حالة حزن واسعة في غزة بعد مقتل المزارع المقاوم

استشهد الشاب الفلسطيني يوسف صقر أبو ربيع، اليوم الاثنين، في بيت لاهيا، جراء الغارات الإسرائيلية والعملية المستمرة شمال قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، أطلق أبو ربيع مبادرة بعنوان “سنزرعها” في ظل تشديد قوات الاحتلال الحصار على شمال قطاع غزة.

وكانت مبادرة الشباب الفلسطيني تهدف إلى تشجيع المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من نقص الغذاء والماء والدواء على زراعة المحاصيل في أي مكان يمكن زراعته فيه، على أسطح وأراضي وشرفات المنازل وحتى على أنقاض المنازل المدمرة.

وأكد الفقيد أنه كان يساعد الناس ويوزع البذور عليهم ويعلمهم كيفية زراعة المزيد من النباتات والعناية بها.

ويمتلك الشاب يوسف أرضا زراعية جرفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياحها لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة حول مبادرته، وصف نهجه السابق بأنه “عمل من أعمال المقاومة”.

وعلى الرغم من نقص المياه ونقص الوقود لتشغيل مضخات المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية، أطلق أبو ربيع مبادرته لمساعدة الناس على التغلب على المجاعة.

وأبدى يوسف استعداده للمساعدة في توفير الحاويات والتربة والأسمدة واستغلال كافة الموارد المتاحة لزراعة الخضروات والبقوليات التي انقطعت عن شمال قطاع غزة.

وأكد أبو ربيع في حديث صحفي: “علينا أن نعزز صمودنا وأملنا في تغيير الوضع. إذا واصلنا انتظار المساعدة على شكل إنزالات جوية أو معابر، فلن نحقق شيئًا. علينا أن ننتج وننتج غذائنا.” أنا ابن هذه الأرض وهذه رسالتي”.

يوسف صقر أبو ربيع درس الهندسة الزراعية وترك الدراسة بسبب الحرب الإسرائيلية العام الماضي قبل أن يصبح مهندسا زراعيا متخصصا في وقاية المحاصيل.

ويوم الاثنين، تفجر خبر أصاب أصدقاء ومعارف أبو ربيع كالصاعقة، عندما أُعلن عن وفاته نتيجة الغارة الإسرائيلية على مدينة بيت لاهيا.

وسارع الأهالي والعائلات لتقديم تعازيهم وحزنهم على “الفلاح الصامد” الذي وقف إلى جانبهم وسط المجاعة والحصار الإسرائيلي.


شارك