ماذا حملت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم لبيروت؟

منذ 1 شهر
ماذا حملت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم لبيروت؟

زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رسمية، تزامنا مع استمرار القصف والهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان. وتأتي زيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى لبنان بهدف التشاور مع القيادة اللبنانية حول سبل التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، الأمر الذي يتطلب الحد الأدنى من التفاهم اللبناني، بحسب بيان رسمي صادر عن الجامعة العربية. نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير حسام زكي.

والتقى أبو الغيط خلال زيارته بيروت، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الحكومة الانتقالية اللبنانية نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وكشف عن “الأولوية”. للجامعة العربية، وهو ما يعني وقفاً فورياً لإطلاق النار في لبنان، وانسحاب إسرائيل الفوري من… جميع الأراضي اللبنانية التي تحتلها أو غزتها، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

أزمة الشواغر الرئاسية

وبحث الأمين العام للجامعة العربية مع القادة اللبنانيين أبرز القضايا، لا سيما كيفية التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ومباحثات لتعزيز التفاهم حول مسألة الشاغر الرئاسي، إذ أنها “أمر…”. “لقد أصبح من الأولويات المهمة”، كما تصفها الجامعة العربية، استكمال القيادة الدستورية للبلاد لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها.

وجاءت زيارة أبو الغيط إلى بيروت قبيل اجتماع باريس بشأن الأزمة اللبنانية المقرر عقده في 24 أكتوبر الجاري، والذي دُعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه، مما دفع الجامعة العربية إلى الاختلاف حول الموقف اللبناني بشأن المساعدات الإنسانية والمساعدات لتسوية الأوضاع. لدعم النازحين نتيجة العدوان.

تطمينات عربية للزعماء اللبنانيين

وبحسب تدوينة للأمين العام للجامعة العربية، فإن زيارة أبو الغيط إلى العاصمة اللبنانية بيروت جاءت “تأكيدا للموقف العربي الواضح في دعم لبنان وسيادته على أرضه وهوائه ومياهه”. من خلال تقريرها الرسمي على منصة “إكس”، إضافة إلى التأكيد على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان الإسرائيلي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701”.

يُشار إلى أن لبنان بلا رئيس أو حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة منذ أكتوبر 2022 بسبب صراع على السلطة، وهذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان غياب رئيس للبلاد بالتزامن مع حكومة مؤقتة جاءت. وفي الوقت نفسه غالباً للمناورة، إما في غياب الرئيس أو في غياب الحكومة.

الأمين العام لجامعة الدول العربية بحث مع القادة اللبنانيين موضوع الشغور الرئاسي في لبنان، مشدداً على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي حتى “تحافظ الدولة على أحد أهم أجهزتها ركائزه وقدرته على القيام بواجباته.

رفض أي تدخل أجنبي في لبنان

وشدد أبو الغيط خلال زيارته لبيروت على موقف الجامعة العربية الرافض لأي تدخل خارجي في لبنان، وأن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة وحدها عن التفاوض نيابة عن البلاد لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل وغير المنقوص لتحقيقه. القرار 1701.

وقال أبو الغيط إنه “لا مجال لفرض الوصاية على هذا الطرف أو ذاك أو ممارسة الضغوط أو المساس بالسيادة اللبنانية”، كاشفا أن الحديث عن دعم السيادة اللبنانية “لا ينبغي أن يكون مجرد كلام فارغ، بل يجب أن يكون مدعوما بمواقف حقيقية”. “الأمر صعب بشكل خاص في هذه الظروف، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوض في يد أي طرف

وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية تدعم الشعب اللبناني والدولة والحكومة اللبنانية بأقصى قدر من المسؤولية وتطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق جنوب لبنان وعدم التدخل في لبنان وإنهاء الصراع. إلى القتل التعسفي و”العودة إلى التنفيذ الفوري للقرار 1701، حتى لو تطلب الأمر صدور قرار”. ويؤكد قرار لمجلس الأمن الدولي هذا القرار ويدعو إلى التنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره.

وتحدث عن اللبنانيين الذين فروا من هجمات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان وشدد على ضرورة “السماح للنازحين بالعودة إلى الجنوب ومنحهم الفرصة للقيام بذلك دون تدخل إسرائيلي”. إسرائيل لن تواجه الشعب اللبناني أو تعتدي عليه، وتوقف هذا القتل العشوائي”.


شارك