من 7 أكتوبر إلى مٌسيرة حزب الله.. الاستخبارات الإسرائيلية تواصل الفشل
تعرضت إسرائيل لصدمة كبيرة بعد تعرض منزل وزير الاحتلال بنيامين نتنياهو لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله.
وبحسب الصحف العبرية، فقد تم إدخال إجراءات أمنية خاصة في إسرائيل لحماية كبار المسؤولين. ويحيي هذا الحدث الجدل حول فشل الاستخبارات الإسرائيلية في التنبؤ بالهجمات على أهداف في إسرائيل، وهو ما نعرضه في التقرير التالي:
اخترق طائرة بدون طيار
في 16 أكتوبر 2024، تمكنت طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني، بعد اختفائها من شاشة الرادار، من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية وتنفيذ هجوم على قاعدة تدريب لواء جولاني، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود من جيش الاحتلال وإصابة 60 آخرين. .
وخلص تحقيق أولي أجرته القوات الجوية الإسرائيلية إلى أن حزب الله نفذ هجوما مشتركا باستخدام طائرات بدون طيار وثلاثة صواريخ دقيقة على منطقة حيفا فيما يتعلق بالهجوم على القاعدة. ومن الممكن أن تكون الطائرة المستخدمة هي الصياد 107.
الهدف هو منزل نتنياهو
في 19 أكتوبر 2024، استخدم حزب الله طائرة بدون طيار متفجرة لمهاجمة منزل بنيامين نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية.
ووفقا للمحللين، تواجه أنظمة الدفاع الإسرائيلية تحديات كبيرة في التعامل مع الطائرات بدون طيار التي يطلقها حزب الله. هذه الأنظمة غير قادرة على اعتراض الطائرات بدون طيار المتفجرة، خاصة عندما يتم إطلاق طائرات متعددة في نفس الوقت، مما يجعل من الصعب تتبعها ومراقبتها بشكل فعال.
مقتل ضابط في غزة
إن مقتل عقيد إسرائيلي وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة يوضح فشل أجهزة المخابرات. وبحسب صحيفة هآرتس فإن الضابط القتيل هو إحسان دقسة، قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي، وكان يبلغ من العمر 41 عاماً.
إحسان دقة، من بلدة دالية الكرمل ذات الأغلبية الدرزية في شمال إسرائيل، تم تجنيده في الجيش الإسرائيلي في عام 2001، حيث شغل مناصب قيادية مختلفة حتى وصوله إلى منصبه الحالي.
7 أكتوبر فشل
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن قائد وحدة الاستخبارات العسكرية الخاصة الإسرائيلية، الجنرال يوسي سارييل، استقالته بعد أن فشلت وكالته في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وبحسب بيان الجيش الذي نقلته وكالة فرانس برس، فإن سارييل أبلغ رؤسائه بنيته الاستقالة من منصبه.
الوحدة 8200، التي يقودها، مسؤولة عن فك التشفير وتحليل المعلومات الاستخبارية. وفقًا للإذاعة العامة الإسرائيلية والعديد من وسائل الإعلام المحلية، ذكر سارييل في خطاب استقالته أنه يشعر بالمسؤولية الشخصية عن عدم القدرة على منع هجوم حماس.
وتأتي هذه الإخفاقات فيما أعلنت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام الشاباك، الاثنين 21 أكتوبر 2024، إحباط شبكة تجسس مكونة من سبعة إسرائيليين يعملون لصالح المخابرات الإيرانية.
قامت الشبكة، المكونة من سكان حيفا وشمال إسرائيل، بجمع معلومات حول القواعد العسكرية والبنية التحتية للطاقة. تم تكليفها من قبل عملاء إيرانيين للقيام بمهام تتعلق بتوثيق المواقع الحساسة مثل القواعد العسكرية ومحطات الطاقة مقابل مبالغ مالية كبيرة. وشملت مهامها أيضًا التخطيط لهجمات محتملة على أهداف إسرائيلية نيابة عن إيران.