فلسطين: ممرات تهجير السكان من شمال غزة محفوفة بالأهوال والموت والمخاطر
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن جيش الاحتلال خصص ممرات لإخلاء النازحين الذين غادروا مراكز الإيواء شمال قطاع غزة تحت وطأة التهديدات بإجلائهم من منازلهم، بدعوى أن هذه الممرات “آمنة”، وهو الأمر الذي كانت الحالة ممتلئة من الرعب والموت والخطر.
أصبحت الممرات الممتدة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، والتي يتعرض للإبادة الجماعية والتطهير العرقي على يد جيش الاحتلال منذ 18 يوما، فخا لاستهداف المواطنين، بمن فيهم النساء والأطفال.
ولم يلتزم النازحون الذين سلكوا هذه الطرق سيرا على الأقدام بتعليمات الاحتلال بالتحرك جنوبا، بل غيروا وجهتهم واتجهوا إلى مدينة غزة المحاذية لمحافظة شمال القطاع. وعلى الرغم من أنهم يعانون من الجوع والعطش منذ بداية الإبادة الجماعية في 6 أكتوبر ومشقة الرحلة الطويلة بسبب انقطاع إمدادات الغذاء والمياه عنهم، إلا أنهم تعرضوا لخطر الاستهداف، مما أدى إلى وفاة العديد منهم. أو قتل مصابا.
واعتاد جيش الاحتلال على ارتكاب المجازر التي راح ضحيتها عشرات المواطنين وجرح المئات في ما وصفها بالمناطق “الآمنة” جنوب ووسط قطاع غزة، وما زال يرتكب مثل هذه الفظائع.
وفي 6 أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال غارات قصف غير مسبوقة على المخيم ومدينة جباليا ومناطق واسعة من شمال غزة، حيث اجتاح هذه المناطق لاحتلال المنطقة وطردها.
وينفذ الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والشيوخ.