حالة اشتعال مواجهة محتملة.. ما هي أبرز الأهداف المستهدفة لدى إيران ودولة الاحتلال؟

منذ 1 شهر
حالة اشتعال مواجهة محتملة.. ما هي أبرز الأهداف المستهدفة لدى إيران ودولة الاحتلال؟

يبقى احتمال تصاعد التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وصولاً إلى حرب مباشرة، أحد أهم الأسئلة التي يطرحها المراقبون في الوقت الحالي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فاجأت إيران إسرائيل بهجوم استراتيجي قوي عندما أطلقت طهران 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، حيث أصاب القصف الإيراني مواقع وقواعد عسكرية.

وأوضح أنه ضاعف من حدة التوتر والتصعيد قال مصدر في مكتب وزير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، إن إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد مسيرة استهدفت منزله في قيصرية. وتوعدت إسرائيل بالرد وتوجيه ضربة موجعة لإيران، وهو ما أكده وزير دفاعها غالانت الذي قال إن رد إسرائيل على إيران سيكون فتاكاً ودقيقاً ومفاجئاً، مع توقع البعض أنه سيستهدف أيضاً مواقع ومنشآت إيرانية. ومن الممكن أن تشمل إيران البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت إذاعة إسرائيل الثلاثاء الماضي أنه تم التوصل إلى توافق كامل خلال المشاورات الأمنية حول طريقة وتوقيت وقوة الرد على الهجوم الإيراني، مضيفة أن خطة الرد تنتظر موافقة مجلس الوزراء المصغر.

من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام إيرانية محلية أنه إذا أقدمت إسرائيل على هذا التصعيد، فإن مواقع إسرائيلية شديدة الحساسية ستصبح في مرمى النيران الإيرانية.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، أن بلاده سترد بشكل مناسب على أي هجوم على منشآتها النووية، مضيفا أنه حدد المواقع التي ستهاجمها في حال وقوع هجوم داخل إسرائيل.

وفي التقرير التالي نستعرض أهم الأهداف لدى الطرفين، والتي ستشعل نيرانها ساحة معركة جديدة في الشرق الأوسط.

– مفاعل ديمونة

وبحسب التقارير الإيرانية، فإن خطة استهداف المواقع الإسرائيلية تشكل أولوية قصوى. ويعتبر مفاعل ديمونة النووي الموقع الوحيد لإنتاج البلوتونيوم في الأراضي المحتلة، وإذا تم تدمير هذا المفاعل فسيتم تدمير جميع المستوطنات الصهيونية في وسط النظام وجنوبه.

ويقع مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب في إسرائيل، ويعد أحد أهم المفاعلات النووية في الشرق الأوسط.

وبدأت العمل في الستينيات بمساعدة فرنسا، وسرعان ما أثيرت تساؤلات حول أهدافها الحقيقية.

ورغم أن الهدف المعلن لبناء المفاعل هو توفير الطاقة، إلا أن هناك أدلة قوية على أنه سيتم استخدامه أيضًا لتطوير أسلحة نووية، وهذا يجعل ديمونة محط اهتمام دولي، خاصة وأن إسرائيل لم توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. . النووية ولم تكشف عن نطاق برنامجها النووي.

تثير قضية ديمونة قلقا كبيرا في المنطقة وفي العالم أجمع. فمن ناحية، يزيد وجود مثل هذا المفاعل من التوترات في الشرق الأوسط ويشجع الدول الأخرى على تطوير أسلحتها النووية.

– مفاعل اراك

ويعتبر مفاعل أراك للمياه الثقيلة من أهم المنشآت النووية في إيران ويقع في مدينة أراك وسط البلاد.

وأثار المفاعل قلقا دوليا واسع النطاق بسبب قدرته المحتملة على إنتاج البلوتونيوم، المادة الرئيسية المستخدمة في صنع الأسلحة النووية.

وكان المفاعل محور المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نافية التزامها به.

وبموجب الاتفاق، يخضع مفاعل آراك لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من عدم وجود أي انتهاكات. كما تم الاتفاق على استبدال قلب المفاعل بآخر لا يمكنه إنتاج البلوتونيوم، بحسب معهد العلوم والأمن الدولي.

بوشهر

يعد مفاعل بوشهر النووي أول محطة للطاقة النووية في إيران وأحد أهم المنشآت النووية في البلاد.

ويقع المفاعل في مدينة بوشهر على الساحل الجنوبي لإيران بالقرب من الخليج العربي. ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1975، عندما تم تكليف شركة سيمنز الألمانية ببناء المحطة. لكن المشروع توقف بعد الثورة الإيرانية عام 1979، عندما انسحبت الشركة الألمانية من المشروع بسبب الضغوط الدولية.

وتعد المحطة جزءا من جهود إيران لتطوير الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية.

وبوشهر هو المفاعل الوحيد العامل في إيران الذي يستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ويخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي عام 1995، استأنفت إيران العمل في المشروع بالتعاون مع روسيا. ووقعت شركة أتومستروي اكسبورت الروسية اتفاقا مع إيران لاستكمال بناء المحطة وفق المعايير الحديثة، وبدأت روسيا بتزويد إيران بالتكنولوجيا النووية ومواد البناء اللازمة للمفاعل، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وتم تشغيل مفاعل بوشهر بنجاح في عام 2011، وبدأ تشغيله رسميًا في سبتمبر من نفس العام. وفي عام 2013، أعلنت إيران أن المحطة تعمل بكامل طاقتها، حسبما أفادت شركة أتومسترويإكسبورت الروسية على الموقع الرسمي.

– مفاعل نطنز

ويعد مفاعل تخصيب اليورانيوم في نطنز أحد الركائز الأساسية للبرنامج النووي الإيراني. وعلى الرغم من أنها تخضع للتدقيق الدولي، إلا أنها تظل تحديًا كبيرًا لخصوم إيران بسبب قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، مما يزيد من إمكانية استخدامه لأغراض عسكرية.

ومع استمرار التوترات والتهديد بشن المزيد من الهجمات، تظل منشأة نطنز جزءًا مهمًا من النقاش العالمي حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز.

وتبلغ مساحة المنشأة حوالي 100 ألف متر مربع، وتتضمن شبكة من الأنفاق المعبدة تحت الأرض. ويعتمد المفاعل على أجهزة الطرد المركزي لفصل نظائر اليورانيوم.

وكانت منشأة نطنز ضحية لهجمات تخريبية في يوليو/تموز 2020 وأبريل/نيسان 2021، مما ألحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية لأجهزة الطرد المركزي. وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء هذه الهجمات وتعتبر هذه الحوادث تهديدا خطيرا لقدراتها النووية.

– عيلبون

وأفاد موقع الشرق الإيراني أن أحد مواقع الهجوم الرئيسية المحتملة داخل إسرائيل هو موقع عيلبون، حيث يعتقد أنه يتم تخزين الأسلحة النووية التكتيكية للجيش الإسرائيلي، والتي لها نتائج أقل مقارنة بالأسلحة النووية الاستراتيجية.

-تيروش

ورجح الموقع أن القوات الإيرانية ربما تستعد أيضا لاستهداف موقع “تيروش” الذي يعتقد أنه موطن لبعض الأسلحة النووية الاستراتيجية الإسرائيلية.

وأضاف الموقع أن استهداف هذا الموقع قد يشكل ضربة خطيرة لإسرائيل.

– يودفات

وأفاد الموقع أيضًا أنه وفقًا لبعض المعلومات المتوفرة، قد تكون منشأة يودفات هي المكان الذي يتم فيه جمع بعض الأسلحة النووية.

– منشأة رافائيل

وبحسب موقع جينز ديفينس، فإن منشأة رافائيل هي واحدة من أهم المنشآت الدفاعية والعسكرية في إسرائيل، والمعروفة رسميًا باسم “أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة”.

تأسس المعهد الحكومي الإسرائيلي عام 1948، وهو متخصص في تطوير وتصنيع أنظمة الأسلحة الدفاعية والهجومية المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ وتقنيات الدفاع الجوي والأمن، وخاصة القبة الحديدية ومقلاع داود.

وبحسب موقع ديفينس نيوز، فإن شركة رافائيل متخصصة في إنتاج مجموعة من الصواريخ التكتيكية والدقيقة التوجيه، مثل صواريخ “سبايك” المضادة للدبابات التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي.


شارك