الفلسطينيون في غزة ينامون عطشى بسبب ندرة المياه: أتمنى أن أشرب ماء عذبًا بدلاً من المالح

منذ 4 شهور
الفلسطينيون في غزة ينامون عطشى بسبب ندرة المياه: أتمنى أن أشرب ماء عذبًا بدلاً من المالح

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى جراء غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، في وقت توقفت شبكة المياه في دير البلح وسط القطاع عن العمل. قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 60 شخصا استشهدوا وأصيب المئات بجروح في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي شهدتها مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبحسب شهود عيان، فإن هذه المداهمات استمرت حتى ظهر الثلاثاء. وكان آخر الاعتداء تفجير سيارة مدنية واجتماعاً للمواطنين في منطقة العطار شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف أدى في البداية إلى مقتل ثلاثة عشر شخصا وإصابة ما لا يقل عن 26 آخرين. وبحسب شهود عيان، فبعد وقت قصير من تلك الغارة، قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة تؤوي النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما خلف شهداء وجرحى. وفي الوقت نفسه، أدى قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين. وفي منطقة الشيخ زايد بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي، إن أربعة أشخاص استشهدوا وأصيب خمسة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين. المواطنين الفلسطينيين. قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إن طواقمه انتشلت جثتي سيدتين وثلاثة جرحى من مبنى سكني تعرض لقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة “معسكر 2” بالنصيرات وسط قطاع غزة. خلال القصف المدفعي، واصلت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في شمال قطاع غزة، في مناطق الشيخ زايد، وتلة قاليبو، والسكة في بيت حانون.

حماس: “قصف همجي”

وأصدرت حركة حماس بيانا صحفيا أدانت فيه قصف “مدرسة الرازي التابعة لوكالة الغوث في مخيم النصيرات ومنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس” التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة آمنة.كما أدانت الحركة في بيانها اليوم الثلاثاء، قصف تجمع للمواطنين في مدينة الشيخ زايد شمال غزة، واستمرار ما وصفته بـ”القصف الهمجي” في عدة مواقع بقطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وفاة العشرات.وجاء في نص بيانها، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الحادث “عمل نازي وحشي يدمر الإنسانية، حيث يواصل الاحتلال الفاشي جريمة الإبادة الجماعية، التي ارتكبها طوال فترة عدوانهم الغاشم”. العقاب الدولي والمحاسبة لأهلنا في قطاع غزة”.وحملت الحركة الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس بايدن المسؤولية الكاملة عما أسمته “القتل الممنهج” للفلسطينيين بسبب “دعمها السياسي والعسكري المستمر” للجيش الإسرائيلي و”عرقلة التعاون الدولي”. وقال البيان: العدالة في محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة. أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن “إدانته للهجمات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على مدارس الأمم المتحدة ومخيم المغازي للنازحين في قطاع غزة” في اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، الثلاثاء.وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون أعرب عن أسفه إزاء “العدد الكبير للغاية من الضحايا المدنيين” في تلك الهجمات و”ذكّر بوضوح شديد بواجب إسرائيل في احترام القانون الإنساني الدولي”.وأضاف البيان أن ماكرون “أعرب أيضا عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية وأكد مجددا معارضة فرنسا لأي إجراءات استيطانية إسرائيلية جديدة تقوض فرص السلام”.تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بزيادة الضغط على حركة حماس في أعقاب سلسلة من الهجمات المتصاعدة على قطاع غزة بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب.وقال نتنياهو في حفل إحياء الذكرى العاشرة لعملية الجرف الصامد في قطاع غزة: “هذا هو الوقت المناسب لزيادة الضغط، وإعادة جميع الرهائن – الأحياء منهم والأموات – إلى منازلهم وتحقيق كل شيء”. سنزيد الضغط على حماس”.

“لا يوجد أمن” في منطقة الشجاعية

وشنت طائرة إسرائيلية غارة جوية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.وقالت مصادر محلية لوكالة وفا الفلسطينية، إن التفجير استهدف مجموعة من المواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية.”لا يوجد أمن”، هكذا قالت سيدة وهي تروي ما حدث في حي الشجاعية، حيث عادت إلى منزلها وحاولت تنظيفه لتتمكن من العيش من جديد، أسوة بالعديد من سكان ذلك الحي الذين يعودون إليه ليعيشوا فيه. استعادة بعض ممتلكاتهم.وقالت لبي بي سي إن انفجارا وقع في شارع المنصورة أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء، مضيفة أن ابنها أصيب بعد سقوط صاروخ على المنزل، ما أدى إلى إصابة ابنها بحروق وانهيار المنزل.فسألت المرأة: إلى أين نحن ذاهبون؟! هناك نيران المدفعية والطائرات والمروحيات في كل مكان”.”جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض”: استشهد نحو 80 فلسطينيا أثناء انسحاب الجيش من أحياء وسط قطاع غزة.وشهدت سيدة أخرى سقوط شهداء خلف منزلها بشارع سوق الجمعة، مؤكدة أن شارع المنصورة تحول إلى «حي الأشباح». وأضافت أن الهجوم الصاروخي وقع أثناء تواجد بعض الأشخاص في تل المنطار بمديرية الشجاعية.وقال أحد الأطفال لبي بي سي: “عندما وقع القصف اختبأت وخفت وبدأت في البكاء”.أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قتلى الحرب المستمرة في غزة ارتفعت إلى 38713 شخصا منذ 7 أكتوبر الماضي، إضافة إلى 89166 جريحا.قال سكان مدينة دير البلح في قطاع غزة، إن مضخات الصرف الصحي توقفت عن العمل، اليوم الثلاثاء، بسبب نقص الوقود، معربين عن مخاوفهم من تفشي الأمراض.وحذرت السلطات المحلية في بيانها من “كارثة صحية وبيئية” تهدد أكثر من 700 ألف شخص في المدينة.تعمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي على تحضير وتنظيف مياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط.كما كشف رئيس لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح إسماعيل صرصور، عن خروج “19 بئراً وخزانين كبيرين للمياه” في تصريحات لوكالة فرانس برس قبل نشر البيان. مدينة دير البلح”.وأكد أن “مخالفات مادة المازوت كانت سبباً رئيسياً في عدم تشغيل هذه المرافق التي تخدم أكثر من 140 مركز إيواء طوارئ، إضافة إلى المدارس والنازحين والمواطنين”.وأشار صرصور وخبراء أيضا إلى أن هناك نقصا حادا في قطع الغيار اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة.تابع برنامج غزة اليوم أصوات بعض النساء النازحات في دير البلح حيث شاركن معاناتهن بسبب نقص المياه، ومنهن طفلة كان أملها الوحيد هو شرب المياه العذبة بدلاً من مياه البحر.فقالت: أتمنى أن أشرب الماء العذب بدلاً من الماء المالح الذي نشربه ونطبخ به.تقول هذه الطفلة إنها وأخواتها مضطرات للذهاب إلى البحر للسباحة لأن مياه محطات التحلية لا يمكن تخزينها في المنزل إلا بكمية قليلة لا تكفي للشرب.وتضيف أنها وعائلتها ينامون عطشى ويضطرون إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى البحر الذي يبعد عنهم أربعة شوارع.تشكو هذه المرأة العجوز من نقص المياه وسوء جودتها، وتصف الوضع بأنه صعب للغاية: “عندما تصل إمدادات المياه، يكافح الناس من أجل شرب جالون أو جالونين من الماء”.وتضيف أن نوعية المياه تتقلب يوميا، وأحيانا تكون مالحة وأحيانا مليئة بالكلور، وأحيانا لا يتمكن البعض من الحصول على الماء ويضطرون للذهاب إلى البحر.وتوضح أن إعادة تعبئة جالون الماء أصبح يكلف 4 شيكل بدلا من 3 شيكل، وتتساءل “من أين نحصل على ثلاثة جالونات يوميا؟!”وتضطر امرأة أخرى إلى استجداء الماء من الخيام القريبة لإرواء عطش ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات، والتي لا تزال تبكي من العطش الشديد.واشتكت لبي بي سي من ظهور البثور على أجساد بناتها نتيجة الحرارة والاستحمام بمياه البحر، ناهيك عن عملية إعادة تعبئة لترات الماء، وهي العملية التي تتحملها بناتها نظرا لمرض والدهن. .


شارك