الصحة: 83% من حالات ختان الإناث من سن يوم إلى 19 سنة تقام على يد فريق طبي
دكتور. قال عمرو حسن، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون السكان والتنمية الأسرية، إن مسح صحة الأسرة المصرية لعام 2021 الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أظهر أن 83% من حالات ختان الإناث حدثت بين عمر يوم واحد و19 عاماً يجريها فريق طبي.
وأضاف أن مهمة وزارة الصحة هي توعية وتدريب الفريق الطبي حول أضرار الختان. ومن يرتكب هذه الجريمة يضع نفسه تحت حماية القانون ويشير إلى أن الختان ليس عملية بل جريمة، والدولة تعمل على استئصاله من الأسرة المصرية حتى يكون في مصر ولم يعد هناك حالة ختان واحدة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “التخلص من ختان الإناث وصحة ورفاهية الفتيات في مصر” ضمن فعاليات اليوم الثالث من النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’24) والذي يقام في العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار “تنمية بشرية من أجل مستقبل مستدام”.
قال رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة د. ومن جانبها استعرضت سحر السنباطي كافة مواد القوانين والعقوبات الخاصة بختان الإناث في مصر، وأبرزت جهود الدولة المصرية في هذا القانون، موضحة أن 60% من النساء المتعلمات وغير المتعلمات يخضعن للختان، لذا فمن الضروري لوضع خطة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث، وفي هذا السياق، تسليط الضوء على أهمية مبادرة “دواي” للفتيات في مصر.
وأشار السنباطي إلى أن كل من يمارس ختان الإناث سيعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات، وبالسجن المشدد للطواقم الطبية المتورطة في هذه الجريمة، مؤكدا على دور المجتمع في معرفة المرأة. أهمية الخط الساخن لرعاية الطفل في مجال الختان لمكافحة العنف ضد الفتيات، ويجب محاكمة الأسرة المتعاونة. وتم تنفيذ هذه الجريمة بالتعاون مع الجهات المعنية بحقوق الفتاة والدعم النفسي لها من أجل القضاء على ظاهرة ختان الإناث.
ومن جانبها، أكدت رئيسة حماية الطفل بمنظمة اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، دينيس أولور أبيو، أنه يجب على الدولة المصرية العمل على توعية المواطنين بعقوبات وأضرار ختان الإناث، ويجب الإبلاغ فورًا عن حالات الختان. التأكيد على زيادة الدعم للدولة المصرية والاستجابة السريعة للبلاغات. حث المواطنين على التقدم وطلب المساعدة.
وقال مدير المركز الإسلامي العالمي والبحوث السكانية د. من جانبه قال جمال سرور إن الإسلام يرفض ظاهرة ختان الإناث وجميع الأديان تحرم إيذاء الإنسان، مبينا أن الختان يسبب أضرارا كثيرة وخطيرة على صحة المرأة ويجب على الهيئات والمؤسسات الدينية توعية المواطنين حول هذه الأضرار من أجل وقف هذه الممارسة الخاطئة.
قالت مديرة مشروع تمكين المرأة وعضو المكتب الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نفيساتو جوسلين ديوب، إنه يجب على كل أسرة حماية الفتاة وعدم تعريضها لهذه الجريمة، مشددة على ضرورة التعاون بين المؤثرين في المجتمع وربط ختان الإناث بالتنمية والسكان حتى تتمكن الدولة من التصدي لهذه الظاهرة، والتأكيد على تدريب الكوادر الطبية للتوعية بأضرارها والنهوض بالنظام الصحي والتنمية البشرية.