وزير مالية تايلاند يؤكد ضرورة السماح بزيادة عجز الميزانية لتحفيز الاقتصاد
وقال وزير المالية التايلاندي بيتشاي تشسونهافاجيرا للبرلمان إن إجمالي ديون المستهلكين في تايلاند يبلغ حوالي 90% من إجمالي حجم الاقتصاد وقد يكون أعلى إذا لم تعالج الحكومة المشكلة وتعزز النمو الاقتصادي.
وأضاف الوزير في جلسة برلمانية مخصصة لمناقشة طلب الحكومة الموافقة على موازنة إضافية تحتاجها البلاد لزيادة عجز الموازنة وتوسيع الدين العام لتحفيز الاقتصاد.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن وزير المالية قوله إن ارتفاع الدين الوطني لا يمثل مشكلة طالما أن الحكومة قادرة على سداده.
من جانبه، قال نائب وزير المالية باوبوم روجاناساكول، إن زيادة الديون الاستهلاكية تعني انخفاض الإنفاق الاستهلاكي في البلاد، مما له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي، لذا تحتاج الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة هذه الديون. .
أظهرت التقارير الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي تراجع ثقة المستهلكين والمستثمرين في تايلاند، حيث أشار تقرير صدر الخميس الماضي إلى تراجع ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2023 بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والاضطرابات السياسية المتعلقة بالدعوى القضائية التي تدعو إلى رفع دعوى قضائية ضد الصين. وأشار رئيس الوزراء إلى إزالته.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك التابع لجامعة التجارة التايلاندية إلى 58.9 نقطة الشهر الماضي، مقارنة بـ 60.5 نقطة في الشهر السابق، مواصلاً تراجعه للشهر الرابع على التوالي.
وفي الوقت نفسه، انخفض المؤشر الفرعي لثقة اقتصاد المستهلك إلى 52.6 نقطة في يونيو، مقارنة بـ 54.3 نقطة في مايو.
أظهر تقرير صدر يوم الأربعاء الماضي عن رابطة مؤسسات السوق المالية التايلاندية تراجع ثقة المستثمرين في تايلاند خلال الشهر الماضي بسبب عدم اليقين السياسي والاقتصادي في البلاد.
وانخفض مؤشر ثقة المستثمرين الصادر عن الاتحاد الشهر الماضي إلى 82.89 نقطة مقارنة بـ 100.72 نقطة في مايو.
وفي الوقت نفسه، تباطأ الإنتاج والصادرات أكثر من المتوقع، مما تسبب في فقدان الثقة وتراجع مؤشر الأسهم الرئيسي إلى أقل من 1300 نقطة الشهر الماضي.
يشار إلى أن بيانات مسح مؤشر ثقة المستثمر تم جمعها في الفترة 20-30 يونيو.
وتحتاج تايلاند إلى طرح حزم التحفيز وزيادة وتيرة الإنفاق العام في الربع الثالث من هذا العام لتعزيز النمو الاقتصادي.
وبدون حزم التحفيز، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بما يتراوح بين 2 و2.5% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، وما بين 3 و4% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام، بينما يشهد الاقتصاد في العام الحالي نموا كبيرا. ومن المتوقع أن ينمو بشكل عام بمعدل 2.5% سنوياً.