صندوق النقد الدولي يتوقع تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري في 2025
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تتحسن المؤشرات الاقتصادية لمصر، حيث من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر من 2.7% في 2024 إلى 4.1% في 2025. وفيما يتعلق بالتضخم، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم إلى 33.3% في عام 2024. قبل أن تصل إلى 21.2% عام 2025.
قال المستشار الاقتصادي ورئيس قسم الأبحاث في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه جورينشا، إن الاقتصاد العالمي واجه أزمات متتالية خلال السنوات الأربع الماضية، تراوحت بين جائحة كورونا والصراعات الجيوسياسية والظواهر المناخية الحادة.
وأضاف أن هذه الأزمات أدت إلى اضطرابات في سلاسل التوريد وكذلك أزمات الطاقة والغذاء، مما أدى إلى تأثيرات اقتصادية مختلفة عبر المناطق. وأشار إلى أن الاقتصادات المتقدمة تعافت إلى حد كبير، لكن البلدان النامية لا تزال تواجه اختناقات في الإنتاج وتضخما مستمرا. وأوضح جورينشا أن هناك بعض علامات الاستقرار في الاقتصاد العالمي، لكن التضخم لا يزال يشكل تحديا، خاصة في قطاع الخدمات، كما أن البنوك المركزية مترددة في تخفيف السياسة النقدية، وتظل السياسات المالية والنقدية عوامل حاسمة في تشكيل الاقتصاد العالمي. التوقعات.
وأشار إلى أن التضخم في الاقتصادات المتقدمة انخفض بشكل كبير بسبب انخفاض أسعار الطاقة وزيادة المعروض في سوق العمل، مما أثر بشكل طفيف على التوظيف.
وتابع: “ومع ذلك، لا تزال أسعار الخدمات في ارتفاع بسبب الزيادات السريعة في الأجور. ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الأجور مع تضييق فجوات الإنتاج، لكن التأثير على التضخم الأساسي سيعتمد على إنتاجية العمل وقدرة الشركات على استيعاب التكاليف المتزايدة.
وكشف أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولا من التشديد النقدي إلى التشديد المالي مع توقف البنوك المركزية عن رفع أسعار الفائدة وارتفاع الأسعار الحقيقية، لافتا إلى أن السياسة المالية ظلت فضفاضة، مما يزيد من تعقيد جهود السيطرة على التضخم وتجديد الاحتياطيات المالية. . ونتيجة لذلك… تكلفة خدمة الدين الوطني، الأمر الذي يتطلب إجراءات صارمة لتحقيق التوازن المالي.
وأشار إلى عودة التقلبات في الأسواق المالية بسبب المخاوف من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة ورفع أسعار الفائدة التي أعلنها بنك اليابان، كما أن توقعات السوق للسياسة النقدية الأمريكية تتفق مع توقعات الاقتصادات المتقدمة الأخرى. ومن ناحية أخرى، تتعرض البلدان الناشئة لضغوط فيما يتعلق بأسعار الصرف وارتفاع الفروق في تكاليف الاقتراض الحكومي.
وقال إنه على الرغم من التوترات الجيوسياسية، إلا أن حجم التجارة العالمية ظل مستقرا، مضيفا أن توقعات النمو الاقتصادي العالمي تشير إلى استقرار في معدلاته لكنها تظل ضعيفة مع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عند نحو 3% على المدى القصير والمتوسط، ومن المتوقع أن تستقر الاقتصادات المتقدمة. لتحقيق نمو مطرد، في حين من المتوقع أن تستفيد الأسواق الناشئة من الأداء القوي في آسيا، وخاصة الصين والهند.
وأشار جورينشا إلى أن شيخوخة السكان وضعف الاستثمار من بين التحديات الهيكلية التي تعيق النمو العالمي وهي عوامل ستستمر في التأثير على الاقتصاد العالمي في المستقبل. ومن المتوقع أن يتراجع التضخم تدريجيا مع استمرار النمو. ولا تزال الاقتصادات تشهد انخفاضا أسرع مقارنة بالأسواق الناشئة.
تشير التوقعات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى تفاوت النمو بين دول المنطقة، حيث من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً متسارعاً خلال السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 2.1% في عام 2023. إلى 2.4% في 2023 و2024 و3.9% في 2025.
ومن المتوقع أن يظل التضخم مرتفعا على المدى القريب حيث من المتوقع أن ينخفض من 15.6% عام 2023 إلى 14.6% عام 2024 ثم إلى 10.7% عام 2025.
ومن المتوقع أن يتحسن ميزان الحساب الجاري لمعظم الدول المصدرة للنفط حيث من المتوقع أن ينخفض من 3.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 إلى 1.7% في عام 2024 و0.8% في عام 2025.
وعلى مستوى الدولة، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد السعودي نمواً تدريجياً، مدفوعاً بالجهود التي تبذلها الحكومة لتنويع الاقتصاد. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السعودية بنسبة -0.8% في عام 2023، ثم يرتفع إلى 1.5% في عام 2024 و4.6% في عام 2025.
ومن المتوقع أن يواصل اقتصاد الإمارات نموه بقوة، ومن المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الإمارات من 3.6% في عام 2023 إلى 4.0% في عام 2024 و5.1% في عام 2025.