ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة لجدري القرود

سجلت ألمانيا أول إصابة بسلالة جديدة متحورة من جدري القرود، في إشارة جديدة إلى تزايد خطر انتشار المرض بين الدول.

وقالت صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن معهد روبرت كوخ للصحة العامة يوم الثلاثاء إن ألمانيا سجلت أول حالة إصابة بسلالة جديدة متحورة من جدري القرود.

وبحسب رويترز، فقد رفض المعهد حتى الآن التعليق.

قال المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 866 شخصا توفوا نتيجة فيروس جدري القرود في أنحاء القارة الأفريقية منذ بداية العام الجاري، محذرا من أن الوباء ليس تحت السيطرة.

وقال مركز الاتحاد الأفريقي إنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تم تسجيل 34297 حالة إصابة بالمرض في أنحاء أفريقيا حتى اليوم، كما تم اكتشاف فيروس جدري القرود رسميا في 16 دولة أفريقية، وفقا لأحدث أرقام ضحايا الوباء أمس الخميس.

دكتور. وقال جان كاسيا، المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه تم تسجيل حوالي 2500 حالة جديدة أسبوعيا في الأسابيع الأخيرة، وأعرب عن أسفه لأن معدل الاختبارات للتأكد من وجود المرض لا يزال منخفضا للغاية.

وسبق أن أوضح كاسيا في مقابلة خاصة مع وسائل إعلام كونغولية أن 96% من حالات جدري القرود تحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، مما يشير إلى زيادة بنسبة 177% في حالات الإصابة بالمرض مقارنة بالعام الماضي.

وأشار إلى أن المركز حصل على تعهدات دعم يبلغ مجموعها 814 مليون دولار لتمويل خطته لمكافحة وباء جدري القرود في القارة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال حديثي الولادة والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة.

وبحسب المركز فإن المتحور الجديد لجدري القرود (Clade 1B) ينتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا وأوغندا ورواندا.

جدري القرود هو مرض يسببه فيروس حيواني تم اكتشافه لأول مرة في مجموعة من قرود المكاك في عام 1958.

وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما، في حين أن الأعراض في الأيام الخمسة الأولى تشبه أعراض مرض الجدري ولكنها عادة ما تكون أقل حدة. ويتسبب المرض في إصابة المصاب بحمى شديدة وألم في العضلات، ثم يظهر طفح جلدي وبثور وقشور على الوجه واليدين والقدمين.