الإبادة في شمال غزة.. الفلسطينيون لا يجدون أكفانا لدفن شهدائهم في بيت لاهيا

منذ 1 شهر
الإبادة في شمال غزة.. الفلسطينيون لا يجدون أكفانا لدفن شهدائهم في بيت لاهيا

اضطر النازحون الفلسطينيون في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى دفن جثث ضحاياهم في الشوارع العامة دون أكفان بعد أن أصبحت النعوش فارغة نتيجة الحصار والقصف المكثف من قبل جيش الاحتلال يوم 17 أبريل 2019. في المنطقة لمدة 18 يوما.

وبحسب وكالة الأناضول، بدأ جيش الاحتلال حصار منطقة مشروع بيت لاهيا، التي يقيم فيها عشرات الآلاف من مهجري مخيم جباليا ومحيطه خلال الأيام الماضية.

وتزامن الحصار الإسرائيلي مع هجمات عنيفة شنتها الطائرات الحربية والمدفعية، كما أطلق الجيش عشرات الطائرات بدون طيار لمهاجمة النازحين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وبسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها المنطقة وإغلاق الطرق بنيران جيش الاحتلال، لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى المواقع المستهدفة، مما اضطر الأهالي إلى دفن ضحايا القصف في الشوارع دون الإمدادات الكافية.

وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن حتى المستشفيات في شمال قطاع غزة لم تعد بها توابيت بسبب نفاذها بسبب كثرة الشهداء الذين سقطوا خلال الأسابيع الأخيرة جراء حملة الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال.

حذر جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، السكان من خلال منشورات حول مشروع بيت لاهيا بضرورة إخلاء المنطقة فورًا والتوجه إلى جنوب قطاع غزة. وسبق ذلك وتزامن مع قصف مدفعي عنيف على منطقة مشروع بيت لاهيا.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان، الواقع في مشروع بيت لاهيا، بنفاد الأكفان والعديد من المستلزمات الطبية لديهم، وهددت بإيقاف الخدمات الطبية بشكل كامل في أي وقت.

ودعا الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي المواطنين القاطنين بالقرب من المستشفى إلى التبرع بقماشهم الأبيض لتغطية ضحايا العدوان الإسرائيلي.

وقال الصحفي عماد زقوت من شمال قطاع غزة في منشور له على الموقع: “لقد نفذ مخزون التوابيت”.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ جيش الاحتلال قصفاً غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا، وكذلك مناطق في شمال قطاع غزة، قبل أن يدخل تلك المناطق بحجة منع حماس من استعادة السلطة، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى ذلك. لاحتلال المنطقة وإخراجها.


شارك