بلينكن يبدأ محادثات في الشرق الأوسط وسط التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

منذ 1 شهر
بلينكن يبدأ محادثات في الشرق الأوسط وسط التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الثلاثاء خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة، في وقت تبادلت فيه إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار مرة أخرى.

وكان هذا اللقاء هو الأول ضمن جولة “محادثات مكثفة” سيعقدها بلينكن في الشرق الأوسط، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” أن المحادثات تركزت على إنهاء الحرب في غزة وإعادة من تبقى من الأسرى وغيرهم. وسيركز على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن برنامج بلينكن يتضمن أيضا لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتصاعد الصراع في المنطقة منذ هجمات حماس على المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وقال حزب الله، المتحالف مع إيران وحماس، إنه لن يوقف الهجمات على إسرائيل إلا إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، لكن الجولات السابقة من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر لم تحقق أي تقدم.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يكمل هجومه البري على لبنان خلال أسابيع، لكن أي انسحاب للقوات يجب أن يكون مصحوبا باتفاق سياسي.

وبحسب ما ورد، تعرض حزب الله لهزيمة كبيرة في المناطق الواقعة شمال الحدود، لكن الجماعة اللبنانية لا تزال لديها القدرة على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

وفي تطور مماثل، دوت صفارات الإنذار مجددا في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، مع إطلاق خمس قذائف من لبنان باتجاه وسط إسرائيل و15 قذيفة أخرى باتجاه شمال إسرائيل وشمال هضبة الجولان.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشوراته على تطبيق تلغرام، إنه تم اعتراض معظم القذائف، لكن إحداها أصابت منطقة مفتوحة وسط إسرائيل ولم تقع إصابات.

ولا يمكن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم منشأة بحرية تابعة لحزب الله خلال مداهمات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال إنه تعرف على زوارق عسكرية سريعة يُزعم أنها استخدمت لمهاجمة سفن إسرائيلية ومركز تدريب هناك، لكن لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

واستهدفت الغارات في جنوب بيروت أيضًا مستودعات أسلحة ومراكز قيادة لحزب الله، بعضها كان تحت الأرض.

وسبق أن حذرت إسرائيل المدنيين بضرورة مغادرة المنطقة.

من ناحية أخرى، أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 57 آخرون في هجوم إسرائيلي مساء الاثنين بالقرب من مستشفى رفيق الحريري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مدير مستشفى رفيق الحريري جهاد سعادة إن هناك “أضرارا جسيمة في الممتلكات” في المستشفى، حيث تضررت الواجهات الزجاجية والجدران والألواح الشمسية.

وأضاف أن المستشفى ما زال يعمل: «سنواصل العمل ولن نتوقف».

والجدير بالذكر أن مستشفى رفيق الحريري هو المستشفى الوحيد المتبقي في المنطقة بعد عدة غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.


شارك