مصر وفرنسا تبحثان سبل توطين صناعات السيارات والوحدات المتحركة بالسكك الحديدية في مصر

منذ 2 شهور
مصر وفرنسا تبحثان سبل توطين صناعات السيارات والوحدات المتحركة بالسكك الحديدية في مصر

والتقى الفريق المكون من المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل مع إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة. تمت مناقشة فرص توطين الصناعات المختلفة في مصر، بما في ذلك صناعة السيارات ووحدات السكك الحديدية المتنقلة والطاقة المتجددة وصناعات الهيدروجين الأخضر في مصر، بالإضافة إلى تطورات مشروعات النقل المشتركة الجاري تنفيذها حاليًا.

جاء ذلك بحضور مجالي سيزانا رئيس دائرة الشؤون الثنائية وتدويل الأعمال بالإدارة العامة للخزانة بوزارة الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسية، والسفير أحمد رزق مستشار وزير التجارة والصناعة. النقل للتعاون الدولي المهندس وجدي رضوان وكيل وزير النقل ود. أشرف اللوزي نائب وزير النقل.

وفي بداية اللقاء أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن عمق العلاقات بين القيادة السياسية وحكومة البلدين والشعبين الصديقين، وأشادا بالتعاون المثمر والإيجابي بين البلدين. وقام الجانبان بتنفيذ عدد من المشروعات الضخمة في مجالات مختلفة، من بينها مشروعات النقل، مما يشير إلى الرغبة في زيادة مستوى التعاون المشترك في القطاع الصناعي في إطار جهود الدولة المصرية لتطوير هذا القطاع الهام، من أجل جعل مصر قطاع رئيسي يصنع حصناً صناعياً تنفيذاً لتعليمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

تناولت المناقشات آخر التطورات بشأن عدد من المشروعات التي تتضمنها مذكرة التفاهم لخارطة الطريق الموقعة بين وزارة النقل المصرية ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية لتعزيز التعاون في توطين النقل بالسكك الحديدية لاستكمال صناعة الدفع الكهربائي من خلال التعاون مع شركة ألستوم الفرنسية لبناء مجمع صناعي ضخم في مدينة برج العرب يغطي مساحة 66 هكتاراً لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (الإشارات – معدات التشحيم – اللوحات والدوائر الكهربائية). – الخيوط الكهربائية…) وكذلك إنشاء مصنع لإنتاج جميع أنواع الوحدات المتحركة (مترو الأنفاق، ترام LRT، مونوريل، القطار فائق السرعة).

وشدد الوزير على الأهمية الكبيرة لهذا المشروع الذي يأتي في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في توطين كافة الصناعات في مصر بما في ذلك صناعة النقل، التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أقصى قدر ممكن، سيساعد هذا المشروع أيضًا في تلبية احتياجات السوق المحلية ومن ثم التصدير إلى الخارج. كما تمت مناقشة آخر التطورات المتعلقة بمشروع الخط السادس للمترو حيث أكد الوزير على أهمية تنفيذ المشروع ويمتد المشروع من الخصوص إلى المعادي الجديدة وسيمتد إلى القاهرة الجديدة في المرحلة الثانية وفي محطة محمد نجيب. سيتم ربطه بالمونوريل شرق النيل عند محطة النرجس بشارع التسعين الجنوبي، كما تم التأكيد على عقد اجتماعات مكثفة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة من أجل سرعة البدء في تنفيذ الخطين. البدء بالمشاريع وفق الجدول الزمني المتفق عليه بين الجانبين.

كما ناقشت المناقشات سبل تحسين التعاون مع الجانب الفرنسي في مجال توطين عدد من الصناعات الأخرى في مصر مثل صناعة السيارات وصناعة الطاقة الجديدة والمتجددة والتي تشمل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر واقتصاديات مصر. وأكدت الدول التزام الدولة المصرية بزيادة مستوى التعاون مع الحكومة الفرنسية في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر، خاصة وأن الصناعات الفرنسية تتمتع بجودة عالية وسمعة عالمية، كما تتمتع مصر من خلال سوق استهلاكية ضخمة تعزز توطين الصناعات الفرنسية. كافة الصناعات وما يتبعها من تصدير للخارج، يشير إلى أن مصر تتخذ حاليًا خطوات جادة لتوطين هذه الصناعات، مما يساهم في بدء تعاون كبير بين الشركات الفرنسية والجانب المصري لتوطين هذه الصناعات، خاصة في ظل العلاقات الراسخة بين البلدين. مصر وفرنسا على مستوى القيادة السياسية والحكومة والشعبين الصديقين.

وأوضح الوزير أن هذه المشروعات يمكن أن تطلقها شركات فرنسية تبدأ نشاطها من خلال إنشاء مصانع في مصر أو من خلال التعاون والشراكة مع شركات القطاع الخاص المصرية، مشددا على أهمية زيادة عدد الشركات الفرنسية التي تعمل في مختلف القطاعات على الصعيد المصري. سوق.

من جانبه، هنأ إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، الوزير على تولي منصبي نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مؤكدا ثقته الكاملة في أن الصناعة المصرية ستسجل نموا كبيرا خلال الفترة المقبلة. خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا القطاع الهام واهتمام حكومة بلاده بتعزيز التعاون في مصر في مجال توطين مختلف أنواع الصناعة من خلال زيادة حجم الشركات الفرنسية. العاملة في السوق المصري، خاصة أن عدد الشركات الفرنسية العاملة حاليا في مصر يبلغ 180 شركة، مما يوفر نحو 55 ألف فرصة عمل، وتساهم هذه الشركات في المنظومة الاقتصادية المصرية وتصدير المنتجات من البلاد إلى مختلف دول مصر، مضيفا ، أن هناك ملف شامل للشركات الفرنسية العاملة في السوق المصري، يحتوي على كل ما يتعلق بالأنشطة وحجم الاستثمارات وكافة البيانات اللازمة للبناء عليها في الفترة المقبلة.

وأكدت مغالى سيزانا، رئيس دائرة الشؤون الثنائية وتدويل الأعمال بالإدارة العامة للخزينة بوزارة الاقتصاد والمالية والصناعة والسيادة الرقمية، أن هناك اهتماما كبيرا لدى القيادة السياسية والحكومة الفرنسية بتنفيذ هذه سيتم تنفيذ المشروعات بالتعاون مع الجانب المصري وأن مثل هذه المشروعات سوف تساهم في جذب عدد كبير من الشركات الفرنسية للعمل في السوق المصري وتوطين الصناعات المختلفة هناك، وأن هذا الأمر الهام والذي له أهمية كبيرة سيكون مكثفة ما يتم السعي إليه هو معنى لكلا الجانبين.


شارك