ياسمين فؤاد: منتج السياحة البيئية هو المستقبل للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية
دكتور. أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة في مصر يعد من أهم المشروعات التي تعمل عليها الوزارة منذ البداية، فهو حلقة وصل بين البيئة والسياحة والإنسان والحفاظ على البيئة. الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي من خلال حوكمة قطاعي البيئة والسياحة ومسألة تحسين إدارة الموارد الطبيعية في قطاع السياحة وهو قطاع اقتصادي مهم في مصر وفرصة بيئية واستثمارية فريدة.
جاء ذلك ضمن الحفل الذي نظمته وزارة البيئة للإعلان عن الانتهاء من مشروع دمج الحفاظ على التنوع البيولوجي في السياحة في مصر (MBDT) وعرض إنجازات المشروع على المستوى الوطني لدعم رؤية مصر 2030.
دكتور. وأضافت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مشروع تكامل التنوع البيولوجي في السياحة قادر على ربط الأنشطة والممارسات السياحية للأفراد مع المحميات وحماية البيئة وليس مع المنشآت فقط، وهو ما ينعكس في خلق مجتمع ينعكس منتج السياحة البيئية على نطاق عالمي، بالإضافة إلى القدرة على إحداث تغيير نوعي في السياحة البيئية كمنتج خاص للسياحة البيئية من خلال إشراك المجتمعات المحلية في تنمية المحميات الطبيعية كشركاء مهمين لحماية مواردهم الثقافية والبيئية وأصبح التراث الثقافي وجعلها منتجا سياحيا فريدا.
وأشار فؤاد إلى أن منتج السياحة البيئية هو المستقبل للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، لافتا إلى دور المشروع وما حققه في الحفاظ على الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والتي تعد حسب الدراسات آخر المرجان الذي يتعامل معه الشعاب المرجانية المتضررة من تغير المناخ، مما يضيف قيمة إلى السياحة البيئية في مصر ويعزز الاقتصاد الوطني.
وأوضح وزير البيئة أن إنجازات المشروع تمثل محورا هاما وضروريا في دعم قطاعي السياحة والبيئة في مصر، وتحديدا التنمية البشرية في قطاع السياحة بالتعاون مع غرف الغوص واتحاد غرف السياحة، والتي قدمت الدعم لتحسين الممارسات البيئية في قطاع السياحة
وشدد وزير البيئة على أهمية دور المجتمع المحلي الذي يعد البطل الحقيقي لكل الأعمال التنموية في المحميات وقطاع السياحة البيئية، لافتاً إلى أن المجتمع المحلي بتراثه الثقافي والبيئي والحرف اليدوية وغيرها من المواد الغذائية. والأزياء والأغاني خلقت منتجا سياحيا مصريا فريدا ومميزا.
أكد اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على أهمية السياحة البيئية كأحد مصادر الدخل القومي، مؤكدا أن الوصول الدولي لمنتج مصر من السياحة البيئية يعد أحد المحاور الرئيسية التي يتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة البيئة، والتي يوجد تعاون معها في كثير من الأحيان، مشيراً إلى أن السياحة والبيئة ذراعان للكل نعمل فيهما معًا لصالح مصر والمصريين.
كما أكد السيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، على أهمية مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة في مصر، والذي تم تمويله من قبل مرفق البيئة العالمية ووزارة البيئة المصرية لمدة أربع سنوات، وقد بدأ تنفيذه حققت العديد من الإنجازات في مجال السياحة البيئية أهمية بالغة لتعزيز حماية البيئة، حيث تمثل وسيلة مستدامة لتطوير السياحة التي تحترم البيئة ومواردها الطبيعية وتحافظ عليها من خلال جذب الزوار إلى المناطق الطبيعية وزيادة الوعي بأهمية المناطق الطبيعية. إن الحفاظ على التنوع البيولوجي يعزز حماية الأنواع والموائل المهددة بالانقراض ويضمن الحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية لأجيال عديدة. ويجلب ذلك فوائد اقتصادية كبيرة، لا سيما للمجتمعات المحلية، ويخلق فرص العمل ومصادر الدخل ويعزز سبل العيش المستدامة.
كما تضمن الاحتفال تكريم شركاء نجاح المشروع على تعاونهم ودعمهم على مدار الخمس سنوات الماضية، والذي ينفذه جهاز شئون البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF). ).
قام وزير البيئة ومحافظ جنوب سيناء بجولة تفقدية بمعرض الحرف اليدوية والمنتجات التراثية والتعرف على تاريخ تراث السكان المحليين والاستقصاء عن آرائهم ومقترحاتهم باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التنمية العمليات في المحميات الطبيعية.