ماذا نعرف عن هاشم صفي الدين الذي كان مرشحا لخلافة نصر الله قبل إعلان مقتله

منذ 2 ساعات
ماذا نعرف عن هاشم صفي الدين الذي كان مرشحا لخلافة نصر الله قبل إعلان مقتله

أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، الثلاثاء، مقتل المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله في زعيم حزب الله اللبناني، هاشم صفي الدين، بعد مداهمة في إحدى الضواحي الجنوبية لبيروت قبل نحو ثلاثة أسابيع. فيما لم يعلن حزب الله حتى الآن عن مصير هاشم صفي الدين. وكان هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله ونائبه، أبرز المرشحين ليحل محل نصر الله الذي قُتل في غارة على حارة الحريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

من هو هاشم صفي الدين؟

وهاشم صفي الدين هو ابن عم نصر الله ويرتبط بقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ولد صفي الدين عام 1964 في مدينة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان. وتلقى تدريبه مثل حسن نصر الله في النجف وقم، وكان أحد مؤسسي حزب الله عام 1982.

وفي عام 1994، طُلب منه أن يخلف نصر الله كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله، بعد عامين من توليه منصب الأمين العام للحزب بعد اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. ويعتقد الخبراء أنه بعد دراسته في مدينة قم الإيرانية عام 1994، أصبح مستعدا لتولي قيادة الحزب.

وتم تكليف صفي الدين بمهمة الإشراف على أنشطة حزب الله السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية. وهو أحد الأعضاء السبعة المنتخبين في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله، ومن المتوقع أن يكون التالي الذي يتولى القيادة من نصر الله. ووضعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية صفي الدين على قائمة الإرهاب في مايو 2017. وتتباين علاقات صفي الدين مع إيران، حيث تزوج شقيقه عبد الله صفي الدين ممثل حزب الله في طهران من ابنة رجل الدين الشيعي محمد علي الأمين عضو الهيئة الشرعية بالمحكمة العليا في إيران. المجلس الإسلامي الشيعي في البلاد. كما تزوج نجله رضا من زينب قاسم سليماني عام 2020، وهي ابنة الزعيم الإيراني البارز الذي اغتيل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد في وقت سابق من ذلك العام.

“التشابه بين الرجلين”

 

ورأى الخبراء فرصا كبيرة في انتخاب صفي الدين خلفا لنصر الله، خاصة في ظل تشابه مسارات الرجلين في قيادة الحزب. وكان اسم صفي الدين قد ظهر على الساحة السياسية اللبنانية بعد أن مارس دوره سرا لفترة طويلة، إثر تشديد الإجراءات الأمنية حول نصر الله، ما دفعه للظهور مكانه في مناسبات عديدة ضمن الفعاليات. للظهور في الحفلة. لا سيما أثناء حضورهم مراسم تشييع أعضاء وقيادات الحزب الذين قتلوا في لبنان، أو أثناء قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة دعماً للرئيس بشار الأسد. أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين في مدينة قم الإيرانية على تفكيره السياسي. وتحدث صفي الدين في إحدى كتاباته عن تجارب رجال الدين الشيعة في قم، وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي الشيعي في لبنان.

ويعتبر صفي الدين من دعاة فكرة ولاية الفقيه إذ يرى أن “نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقليية” مشروع شامل وجاء في الموقع الإلكتروني للمركز: “يتناول القضايا الأساسية التي تواجه الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم التي تجد نفسها فيها”. وهو معروف أيضًا بتورطه في الشؤون العسكرية للحزب. ويعتقد البعض أنه يلعب دورا مهما في قيادة الجناح الأمني لحزب الله، مما يجعله شخصية رئيسية في بناء علاقات الحزب الدولية، خاصة مع إيران وسوريا.

“العقاب سيأتي لا محالة”

 

في 8 أكتوبر من العام الماضي، بدأ حزب الله عمليات عسكرية استمرت لعدة أشهر، حيث أطلق هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار باتجاه شمال إسرائيل. وردا على هجمات حزب الله المستمرة، شن الجيش الإسرائيلي هجوما صاروخيا على مقر قيادة الحزب في جويا بجنوب لبنان، في 11 يونيو 2024. وأدى الهجوم أيضاً إلى مقتل طالب سامي عبد الله، وهو قائد ميداني ذو خبرة، وثلاثة آخرين من حزب الله. وتحدث صفي الدين في جنازة عبد الله في 12 يونيو/حزيران وهدد بأن حزب الله سيكرر هجماته ضد إسرائيل. وفي ذلك المساء، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على إسرائيل، مستهدفة مقراً عسكرياً إسرائيلياً ومحطة مراقبة جوية عسكرية. رداً على هجمات حزب الله الصاروخية، هاجم الجيش الإسرائيلي زعيم حزب الله نعيم قاسم والمؤسس المشارك والزعيم السابق للحزب صبحي الطفيلي في 14 يونيو/حزيران. وبعد ذلك بوقت قصير، قال متحدث باسم حزب الله، لم يتم الكشف عن هويته، إن المبنى كان خاليا أثناء الهجوم. كما أكد صفي الدين في 18 أيلول/سبتمبر الجاري، في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع عدد من قتلى تفجيرات “الأكبر” ضد عناصر حزب الله، أن هذا العدوان “سيكون له عقوبته، و”أن هذا”. وأضاف: “العقاب سيأتي لا محالة”، مضيفا: “سنواجه أسلوبا جديدا ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعلم أننا شعب لن يستسلم”.

 


شارك