وزير الصحة: القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا للاستثمار في العمر الصحي بين كبار السن
دكتور. أكد خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة للاستثمار في متوسط العمر الصحي لكبار السن، وذلك تماشياً مع أهداف المشروع القومي للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”. “، والتي تهدف إلى الارتقاء بنظام الرعاية الصحية في مصر وتحسين الصحة العامة للمواطنين المصريين ووضع استراتيجية لبناء الإنسان المصري.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدارتها وزيرة الصحة بعنوان “إطلاق قوة الشيخوخة الصحية لكبار السن والتعليم والثقافة لتعزيز حقوق الصحة الإنجابية والديناميات السكانية” ضمن أنشطة المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية. التنمية البشرية (PHDC’2024) والذي يقام في العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار “التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام”.
حضر اللقاء د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ود. سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، ود. سميرة ألبارت التويجري، المدير العالمي للسكان والتنمية في البنك الدولي.
وبدأ الوزير كلمته بالقول إن الدولة تسعى جاهدة لتحقيق الصورة المنشودة لنظام الرعاية الصحية في مصر، بما في ذلك الاهتمام بالصحة العامة لكبار السن والاستثمار في صحتهم حتى يصبحوا مواطنين فاعلين ومنتجين ومؤثرين. .
وأشار إلى أن العمر يتزايد مع انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مسلطا الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه مبادرات الرئيس الصحية في إطالة متوسط العمر المتوقع للسكان، حيث بلغ متوسط العمر 71 عاما في العقد الماضي للنساء. يعيشون أطول من الرجال.
كما نوهت الوزيرة بجهود مبادرات الصحة العامة التي ساهمت في القضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، وبرنامج الفحص الشامل للسرطان الذي يستهدف ستة أنواع من السرطان، بالإضافة إلى التجارب السريرية التي تم إطلاقها على العديد من المرضى، فضلاً عن جهود المبادرة الرئاسية لمكافحة مرض السرطان. دعم… صحة المرأة والذي يهدف إلى الكشف المبكر عن أورام الثدي، وكذلك جهود القطاع الصحي لاكتشاف أسباب السرطان والقضاء عليه من خلال المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تحسين متوسط العمر المتوقع للسكان في مصر.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في الحياة الصحية لكبار السن هو استراتيجية لتحقيق نتائج ملموسة للاقتصاد المصري، وشدد على أهمية أن يحافظ الإنسان على صحة بدنية جيدة طوال حياته وصحته النفسية. كما تطرق إلى برنامج الرعاية الصحية لكبار السن الذي يهدف إلى تحسين نوعية حياة هذه الفئة من خلال الكشف المبكر عن المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا، مؤكدًا أن مصر كثفت جهودها لتعزيز طول العمر الصحي والحد من انتشار الأمراض غير المعدية. الأمراض السارية، حيث حققت تقدماً ملحوظاً في زيادة متوسط العمر المتوقع من 64.4 سنة عام 2000 إلى 71.4 سنة عام 2020، ضمن الأولوية التي توليها الدولة للقطاع الصحي كأحد الخدمات الأساسية للمواطنين.
ومن جانبها، أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للمشاركة في فعاليات هذه الدورة الهامة في إطار المؤتمر، مشيرة إلى أن وجود نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية الإنسانية لأول مرة في مصر يمثل وإرادة سياسية واضحة للاستثمار في التنمية البشرية ورأس المال البشري.
دكتور. وأكدت مايا مرسي أن دستور مصر 2014 يتضمن حقوق كبار السن، بما في ذلك الحق في الرعاية الاجتماعية والصحية، وذكرت أن المادة 83 تنص على أن الدولة تلتزم بضمان حقوق كبار السن في الصحة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية. وقت الفراغ وكذلك معاشاً مناسباً يكفل لهم الحياة الكريمة وفي الوقت نفسه يمكنهم من المشاركة في الحياة العامة. وأشارت إلى أن الدولة تراعي احتياجات كبار السن عند تخطيط المرافق العامة، كما تشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين في إطار اللوائح القانونية.
دكتور. من جانبها، تناولت سميرة التويجري، المدير العالمي للسكان والتنمية في البنك الدولي، التغير الديموغرافي وتأثيره على السكان، فضلا عن سبل خفض معدلات الوفيات من خلال مكافحة الأمراض غير المعدية، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد. كما تناولت عوامل الخطر للأمراض غير المعدية مثل السمنة والتدخين وتأثيرها على رأس المال البشري، وشددت على ضرورة توسيع موارد وجهود الصحة العامة، فضلا عن أهمية زيادة التمويل للأمراض غير المعدية.
من جانبها، شكرت مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، د. أشاد خالد عبد الغفار بتنظيم النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، مؤكدا أن المؤتمر يعد إنجازا كبيرا لوزارة الصحة والسكان.
وتطرقت في كلمتها إلى الصحة الإنجابية وأكدت على أهمية التعاون المستدام مع العديد من المنظمات الدولية في هذا السياق. وأعربت عن تقديرها لجهود وزارة الصحة المصرية في قطاع الصحة في السنوات الأخيرة، وشددت على أن انخفاض معدل المواليد الجدد يعد مؤشرا على انتقالنا من دولة نامية إلى دولة متقدمة. وشددت على ضرورة رفع الوعي الفردي بحقوق كبار السن وحقوق الإنسان، وأكدت على استمرار التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهود المشتركة.
دكتور. من جانبها أكدت سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة على تكثيف الجهود لتنفيذ الخطط المنشودة لضمان تمتع الطفل بصحة جيدة منذ الطفولة المبكرة وحتى الشيخوخة للصحة العقلية والجسدية للطفل.
وتناولت العوامل التي تؤثر على طول العمر ونوعية الحياة، بما في ذلك زواج القاصرات، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والعنصرية والتمييز، وشددت على ضرورة دعم حقوق الأطفال في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وحمايتهم من العنف وحماية عدم المساواة من أجل وتمكينهم من عيش حياة ناجحة.