التنمية المحلية والبيئة تناقشان آخر المستجدات الخاصة بمبادرة 100 مليون شجرة

منذ 3 ساعات
التنمية المحلية والبيئة تناقشان آخر المستجدات الخاصة بمبادرة 100 مليون شجرة

• عوض: الوزارة والمحافظات ستقوم بزراعة 80 مليون شجرة خلال تنفيذ المبادرة بحلول 2029 • فؤاد: نعمل على تسريع تنفيذ المبادرة وفق الجدول الزمني المحدد خلال سبع سنوات

دكتور. التقت منال عوض وزيرة التنمية المحلية د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث القيادة وآخر تطورات المبادرة الرئاسية. 100 مليون شجرة في جميع المحافظات.

حضر اللقاء المهندس علاء عبد الفتاح نائب وزير التنمية المحلية لشئون التخطيط العمراني والتنمية العمرانية، والعميد سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الإستراتيجية والتنمية المحلية، ود. أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس اللجنة الاستشارية للتشجير ود. شيرين فكري نائب الوزير لتنسيق وتنفيذ السياسات البيئية ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، بالإضافة إلى عدد من كبار المديرين المعنيين في الوزارتين.

دكتور. وشددت منال عوض على أهمية مبادرة الرئيس لزراعة 100 مليون شجرة في تنفيذ الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة التي حددتها الدولة، نظرا للتحديات والتغير المناخي التي تواجه مصر وغيرها من دول العالم التي تمثل فيها البيئة محورا أساسيا بما يساهم في الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والاستثمار فيها، مع خلق بيئة نظيفة وصحية وآمنة للإنسان، وهو ما أصبح واقعاً من خلال تنفيذ المبادرة على مستوى الجمهورية، وهو ما يساعد بدوره على إيجاد حلول محددة حلول لمعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ على مختلف جوانب الحياة.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تساهم في مبادرة رئيس الجمهورية بزراعة 80 مليون شجرة على مدار سبع سنوات تبدأ من 2022/2029. وستسلم الوزارة خلال هذه الفترة 50 مليون شجرة، وتزرع المحافظات 30 مليون شجرة، وتستكمل وزارات البيئة والإسكان والبلديات الجديدة زراعة 20 مليون شجرة، ليصل إجمالي الأشجار المزروعة إلى 100 مليون شجرة. بتكلفة 3 مليارات جنيه. وتستهدف المبادرة نحو 9900 موقع في المحافظات بمساحة تصل إلى 6600 هكتار لتكوين غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف الصحي المعالجة.

وأشار عوض إلى أنه تم إصدار كتاب دوري لجميع المحافظات لتنظيم حصر المحاور الرئيسية داخلها بحيث يمكن إعادة تشجيرها وتحويلها إلى محاور خضراء وكذلك زراعة الأشجار على الطرق الرئيسية والفرعية والمدينة المداخل والقرى والساحات الرئيسية في منطقة الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات وجوانب الترع، بما يساهم في مضاعفة المساحة الخضراء على أراضي الجمهورية.

واستعرض وزير التنمية المحلية خلال اللقاء ما تم إنجازه بإشراف وزارة التنمية المحلية خلال المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” في المرحلتين الأولى والثانية بجميع المحافظات وأشار إلى أن المستهدف وصل إلى 100% تم الوصول إلى عدد الأشجار المقرر زراعتها في المرحلة الأولى من المبادرة للعام 2022/2023، حيث بلغت الكمية المزروعة بالفعل من خلال مخصصات الوزارة والمحافظات 7.7 مليون شجرة والعدد الإجمالي منذ بدء المرحلة الثانية من المبادرة لعام 2023/2024 الوصول إلى نحو 2.5 مليون شجرة يأتي ذلك على خلفية العقد الذي وقعته الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي وزراعة المحافظات بتكلفة 98 مليون جنيه.

وأشارت إلى أن المستهدف للزراعة عام 2024/2025 هو نحو 7.5 مليون شجرة في كافة المحافظات، مبرزة الأهداف المتعددة لمبادرة الرئيس لزراعة الأشجار. وهذا ليس هدفًا جماليًا فحسب، بل يساعد أيضًا في إنقاذ الأرواح، كما أنه يحمي المواطنين من ظاهرة الاحتباس الحراري ويثبت التربة. كما تشكل الأشجار رئتين تمتصان الملوثات وأبخرة عوادم السيارات وتمتص الأبخرة.

ودعا وزير التنمية المحلية إلى ضرورة التنسيق مع مديريات الزراعة والمحافظات والتعاون معهم بشأن طريقة زراعة الأشجار في المراكز والمدن والقرى لضمان زراعتها بالشكل الصحيح مع مراعاة زراعة الأشجار في مناطق المنطقة. وتوفير أماكن مناسبة وبأعداد كافية، بما يؤدي دورها الجمالي والبيئي والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، فضلا عن وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه للري والزراعة في التربة المناسبة، الحفاظ على الأصناف المطابقة للمواصفات من حيث الارتفاع والأنواع، وزراعة الفاكهة في الداخل، بالإضافة إلى آلية تتبع هذه الأشجار بعد زراعتها.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة، في استعراضها لجهود قيادة وزارة البيئة ضمن المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”، على ضرورة العمل على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرة وفق البرنامج الزمني المحدد. لها خلال 7 سنوات وحسب التقسيم عدد الأشجار التي ستزرعها الوزارات، حيث حققت وزارة البيئة تنمية محلية 80 مليون شجرة بزراعة 13 مليون شجرة، مع وزارة الإسكان بزراعة 7 ملايين شجرة على مدى 7 سنوات للفترة 2023 بحلول 2024، يشار إلى أن وزارة البيئة ستقوم بزراعة 1.3 مليون شجرة في المرحلة الأولى من المبادرة. وتنص المرحلة الثانية من المبادرة على زراعة 150 ألف شجرة أي ما يعادل 1.500.000 شجرة وسيتم الانتهاء من الزراعة.

وأشار وزير البيئة إلى عدد من الإجراءات التي تم اتخاذها في نتائج الحوار المجتمعي حول مبادرة 100 مليون شجرة، منها إنشاء لجنة استشارية علمية لقانون التشجير ونشر مجلات تستبعد قطع الأشجار والقطع غير المبرر وبالتالي الحظر مع الإشارة إلى اللجنة المشكلة في كل محافظة وبيان المردود البيئي والاقتصادي للصنف ويقترح زراعته وتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم قطع الأشجار ما لم تكن هناك مسوغات قانونية لذلك. المردود الاقتصادي العمل على زراعة الأشجار ذات المردود الاقتصادي في إطار خطط تراعي الجدوى الاقتصادية وتضمن استدامتها، وتسريع تنفيذ المبادرة ووضع الآليات اللازمة لمتابعة ومراجعة تلك الخطط المعتمدة .

وأضاف وزير البيئة أن الاجتماع استعرض نتائج عمل اللجنة العلمية الاستشارية التي شكلها وزير البيئة بالقرار رقم 178 بتاريخ 8 مايو 2024 والتي تضم خبراء متخصصين من الجامعات ومركز البحوث الزراعية و المجتمع المدني بقيادة د. أيمن فريد أبو حديد رئيس لجنة الدعم الفني الخاصة لقانون التشجير لدعم دور الوزارة في قانون التشجير في إطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة 2024 – 2027 والذي يتضمن استكمال تنفيذ مشروع التشجير المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” للحد من التلوث وزيادة نسبة التخضير وضمان الاستدامة البيئية.

وأوضح وزير البيئة أن من بين مهام اللجنة اقتراح الأشجار والنباتات المزمع زراعتها في إطار المبادرة الرئاسية على مستوى الجمهوريين وفق سلسلة معايير علمية أهمها عدم الحاجة إلى توفير مياه الري ذات الظل الكثيف والقيمة الاقتصادية للمساهمة في تحسين جودة الهواء وتبريد البيئة المحلية، ودراسة المقترحات الأنسب لتنفيذ المبادرة الرئاسية، مع الاستشهاد بالمبادئ العلمية والتجارب العالمية، والعمل على دمج رؤية الوزارة في تنفيذها وذلك لإضافة المزيد من المساحات الخضراء وإيصال نسبة المساحات الخضراء خاصة في المجتمعات العمرانية الجديدة إلى القيم العالمية، مع الاهتمام بالتوعية البيئية للحفاظ على فوائد المبادرة خاصة في المدارس والجامعات.

 


شارك