بكين وموسكو تطلقان تدريبات بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي
بدأت روسيا والصين مناورات بحرية مشتركة بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي، في وقت يتزايد فيه القلق في الغرب بشأن تعزيز العلاقات العسكرية والتجارية بين موسكو وبكين في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب وكالة رويترز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليغرام أن حفل افتتاح التدريب البحري الروسي الصيني (التعاون البحري-2024) أقيم في ميناء تشانجيانغ الصيني.
وأضافت أنه من المقرر خلال المناورات البحرية أن تجري أطقم سفن الأسطول الروسي في المحيط الهادئ والبحرية الصينية تدريبات مشتركة للدفاع الجوي والحرب المضادة للغواصات بمشاركة الطائرات المضادة للغواصات التابعة للجيش الصيني.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان مقتضب، إن قوات من الجانبين قامت مؤخرا بدوريات في غرب وشمال المحيط الهادئ، وأن العملية لا علاقة لها بمواقف دولية وإقليمية ولم تستهدف أطرافا ثالثة.
وقالت وكالة أنباء شينخوا إن الجانبين أجريا تدريبات محاكاة عسكرية وتنسيقا تكتيكيا بعد حفل الافتتاح في مدينة تشانجيانغ.
وذكرت هيئة الإذاعة الصينية أن التدريبات التي بدأت في مقاطعة قوانغدونغ، تهدف إلى إظهار قدرات القوات البحرية في التعامل مع التهديدات الأمنية والحفاظ على السلام والاستقرار على المستويين العالمي والإقليمي، مضيفة أنها ستشمل تدريبات الدفاع الصاروخي. الهجمات البحرية والدفاع الجوي.
ونقلت صحيفة جلوبال تايمز التابعة للحكومة الصينية عن البحرية التابعة للجيش الصيني قولها إن كلا البلدين سيرسلان ثلاث سفن على الأقل للمشاركة في التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام.
وتخضع روسيا والصين لعقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها.
وتقول بكين إنها تتمتع بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، بما في ذلك منطقة توماس ريف الثانية المتنازع عليها، حيث تمتلك الفلبين سفينة حربية صدئة أوقفتها عمدًا في المنطقة في عام 1999 لتعزيز مطالباتها البحرية، وبؤرة الخلافات الأخيرة. وشهدت الصراعات بين البلدين.
ودفعت التوترات المتفاقمة المسؤولين الأميركيين إلى تذكير بكين بأن التزامات الولايات المتحدة الدفاعية المتبادلة تجاه الفلبين لا هوادة فيها.
وجاءت التدريبات المشتركة وسط التوترات الأخيرة بين الصين وحلفاء الناتو الأسبوع الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف العسكري، لم تخف القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا مخاوفها بشأن التعاون العسكري والاقتصادي والدبلوماسي المتزايد بين موسكو وبكين من أجل تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والدبلوماسي بين موسكو وبكين. لأول مرة اتهمت الصين بشكل مباشر بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وأكد الإعلان الختامي الصارم الذي اعتمدته الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) البالغ عددها 32 دولة خلال قمتها في واشنطن، على أن الصين أصبحت النقطة المحورية في الحلف العسكري، ووصف بكين بأنها “عامل تمكين رئيسي” في حرب روسيا ضد أوكرانيا.
ويشهد الأعضاء الأوروبيون والأميركيون وشركاؤهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على نحو متزايد مخاوف أمنية مشتركة من جانب روسيا والصين.