مدبولي: اتخاذ الإجراءات اللازمة والتعامل بحزم مع أي مسئول يُقصّر في التعامل مع شكاوى المواطنين

منذ 1 شهر
مدبولي: اتخاذ الإجراءات اللازمة والتعامل بحزم مع أي مسئول يُقصّر في التعامل مع شكاوى المواطنين

وتابع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مع أعضاء نظام الشكاوى الموحد للحكومة بمجلس الوزراء، قائلا: “أنتم جنود مخلصون” تمثلون رصيدا كبيرا لفريق عمل مجلس الوزراء، مضيفا: بالتزامكم وإخلاصكم وأشار إلى أن النظام تطور ليصبح عنصراً فعالاً في حل مشكلات المواطنين على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى رصد واستقبال ومعالجة شكاوى المواطنين من كافة مناطق الجمهورية.وأشار مدبولي إلى أن نظام الشكاوى الحكومي بدأ كفكرة وأصبح اليوم عنصرا هاما للغاية وإطارا مؤسسيا في هيكل رئاسة مجلس الوزراء. كما أنها أصبحت إحدى وسائل التواصل الرئيسية مع المواطنين ومعرفة كل ما يهمهم وشكاواهم.وقال رئيس الوزراء مخاطبا أعضاء النظام: «لقد حرصت في الآونة الأخيرة على تقديم كافة أشكال الدعم الذي يحتاجه النظام لتمكينه من القيام بالمهام المنوطة به، مؤكدا أن الاستعداد «سأكون بأقصى قدر ممكن من الحرص ومن أهم أولوياتي تطوير هذا النظام والحصول على الدعم اللازم.”وأوضح مدبولي أن الأمر لا يتعلق فقط بتلقي الشكاوى، بل قبل كل شيء بمتابعتها والعمل على التغلب عليها وحلها، وهو ما يرسخ المصداقية التي نحظى بها عندما يشعر المواطن أن شكاواه تتم متابعتها بشكل مستمر ولهذا السبب يجب أن تكون لدينا أرقام تقيس مدى ما تم إنجازه في حل مشاكل المواطنين، وليس مجرد إرسالها إلى الجهة المعنية وانتظار الرد. ويجب تحديد أوقات محددة للرد والمتابعة. كما يجب على الوزارة أو الجهة المختصة الرد من أجل تزويد المواطن بالإجابة في أسرع وقت ممكن، وهو أمر مهم حتى لو كانت الإجابة غير ممكنة أو كان للجهة وجهة نظر مختلفة لإعطاء المواطن إجابة بهذا المعنى. . وأشار رئيس الوزراء إلى أنه نظراً للأوقات الصعبة التي تمر بها جميع الدول والعالم، فإن المواطن يريد من يسمعه ويوضح شكواه، ولذلك فإن دور نظام الشكاوى الموحد للحكومة مهم جداً في أعقاب ذلك. ويضيف: “إنهم مثل الجنود في ساحة المعركة، يطالبون أعضاء النظام ببذل المزيد من الجهد. وهذه طريقة جيدة للتعامل مع المواطنين ومنحهم راحة البال بأن جميع شكاواهم سيتم عرضها على الجهات المعنية، لذلك نحن جميعًا في خدمتهم.وشدد مدبولي على أنه في حالة الإهمال من أحد مسؤولي أي هيئة أو وزارة أو محافظة أو جهة أخرى في التعامل مع شكاوى المواطنين، فإنه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة والتعامل معها بكل إصرار حفاظاً على الصورة الإيجابية للنظام. ويجب إعطاء فترة زمنية معينة للبت في الشكوى والرد عليها، وعدم الاستسلام لمقولة “الطرف لم يستجب” بضرورة إبلاغه شخصياً بالطرف الذي لا يستجيب للشكاوى استجاب. لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.وتناول رئيس الوزراء نقطة أخرى مهمة وهي ضرورة الاهتمام في هذه المرحلة بشكل أكبر بشكاوى المواطنين المتعلقة باحتكار أو إخفاء البضائع أيا كان نوعها أو سرقة الكهرباء أو التعدي على الأراضي الزراعية والممرات المائية. في غاية الأهمية ويجب التركيز على الشكاوى المثارة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك تلك التي تبث في البرامج التلفزيونية، مع التأكيد على ضرورة عدم الحد من رصد وتلقي الشكاوى، وعلى الرغم من أهميتها، فإن أي شكوى يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة المواطن عبر البث الإذاعي أو التلفزيوني أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو لم يكن النظام يهدف بشكل مباشر إلى معالجة طبيعة الشكوى.وأشار إلى أننا نتلقى كمية كبيرة من الرسائل عبر هذا النظام لأن المواطن يجد فيه فرصة لرفع شكاواه أو اقتراحاته وهو على علم تام بأنها تصل إلى مكتب رئيس الوزراء ويتم التعامل معها بشكل فوري وهناك ثقة به بفضل حجم الأموال التي يتعامل بها. هناك عدد كبير من هذه الشكاوى في جميع أنحاء البلاد.وأكد أن هدفهم هو إيجاد حل لكل مشكلة والقضاء على أسباب كل شكوى للمواطن في كل منطقة من محافظات الجمهورية. وفي النهاية سنحقق رضا المواطنين ونعبر عن الفرحة التي يشعر بها كل فرد في المنظومة عندما يتم التوصل إلى حل مع الوزارة أو السلطة المعنية في الدولة، مضيفا: هذا العمل نسعى إليه من أجل وجه الدولة. والله العظيم، أدعو أعضاء هذا النظام إلى الصبر على كثرة الشكاوى التي يتلقاها النظام فهو بمثابة “جهاد في سبيل الله”.ووجهنا رئيس الوزراء بالإبلاغ الفوري عن أي بوادر لتعدد الشكاوى في منطقة معينة أو ظهور مشكلة معينة وزيادة الشكاوى بشأنها، حيث يعد ذلك “إشارة إنذار” لنا بشأن حدوث مشكلة معينة مع الإشارة إلى أن الإبلاغ الفوري عن هذه المشكلة يساهم بشكل كبير في معالجة هذه المشكلة في بداياتها، إذ في مثل هذه الحالات يكون التوقيت عاملاً مهماً للغاية عند الإبلاغ عن مشكلة ما، ففي هذه الحالة يساعد النظام متخذ القرار على اتخاذ القرار الفوري الإجراء المناسب.


شارك