المشاط: ضرورة توحيد جهود المؤسسات الدولية لخلق نظام مالي عالمي أكثر عدالة
ويتعين على المؤسسات الدولية أن تعمل على تعزيز تعاونها مع الدول الأعضاء لتعزيز معدلات النمو وتشغيل العمالة
ويرحب البيان الختامي بقرار صندوق النقد الدولي بتخفيض تكاليف التمويل… ويدعو إلى إصلاحات أوسعدكتور. ألقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة المصرية أمام الاجتماعات الوزارية لمجموعة الـ24 الحكومية المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية، والتي انعقدت في إطار فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة الـ24 الحكومية المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية. 24 صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2024 في العاصمة الأمريكية واشنطن في الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر الجاري. بحضور كريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، وأكسيل فان تروتسنبرج المدير العام الأول للبنك الدولي المسؤول عن سياسات التنمية والشراكات، وممثلي الدول الأعضاء بالمجموعة.وشدد المشاط على أن قضية الأمن الغذائي تمثل أولوية قصوى وترتبط ارتباطًا وثيقًا بأولويات التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على المياه. وشدد على ضرورة التركيز على نهج أكثر توازنا واستخدام كلا الموارد على قدم المساواة في جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره بما يتماشى مع الاحتياجات الوطنية الأساسية والأولويات الفردية لحماية الإمدادات الغذائية وتوافر الموارد المائية.وأوضحت أن أزمة الديون وتدفقات الأموال غير المشروعة تتطلب اهتماما عاجلا، مضيفة أنه بينما تركز الجهود العالمية الحالية في المقام الأول على الإصلاحات المالية وشفافية الديون، فمن المهم الاعتراف بالتحديات المالية المتنوعة التي تواجهها مختلف البلدان. وأشار الوزير إلى الحاجة الملحة إلى حلول مصممة خصيصًا لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها البلدان المتوسطة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل والبلدان المثقلة بالديون، مضيفًا أن الهياكل الاقتصادية المختلفة والبيئات المالية المختلفة تتطلب استراتيجيات مصممة خصيصًا تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الفردية. وظروف كل دولة والتأكيد على ضرورة اعتماد نهج مبتكر يلبي الاحتياجات المحددة لضمان الاستقرار المالي والتنمية المستدامة.وأوضح الوزير أنه مع تشديد السياسات حول العالم، فإن المؤسسات الدولية مطالبة بالعمل مع الدول الأعضاء لتحسين سياسات النمو والتوظيف ودعم جهود التنمية والنهوض بالاقتصاد.وشددت على أهمية قيام البنك الدولي بتحسين إمكانية الوصول إلى الموارد وتعزيز الجهود الحالية لدعم أعضائه، مع التركيز بشكل أكبر على تحسين الشراكات بين مجموعة البنك الدولي والمؤسسات الأخرى المتعددة الأطراف في الجهود المشتركة، وأوضحت أن هذه الشراكات تمثل حجر الزاوية لجهود فعالة. ونشير إلى أن التعاون مع مجموعة البنك الدولي ليس فقط بين بنوك التنمية الأخرى، ولكن أيضًا مع منظمة التجارة العالمية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) والبنوك المتخصصة الأخرى. وتحتاج منظمات الأمم المتحدة إلى تعزيزها لتتمكن من لعب دورها. دورا حاسما في تحسين السياسات التجارية وإنشاء نظام تجاري أكثر عالمية.وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه الدول النامية تتطلب حلولا مبتكرة تراعي ظروف كل دولة. كما رحبت بدعوة مجموعة الـ24 لتعزيز النظام النقدي لزيادة سلامة الاقتصاد العالمي والحاجة إلى مراجعة شاملة لإجراءات وسياسات صندوق النقد الدولي.وأكدت أن الشراكة مع البنك الدولي تعد حافزا لتحقيق إنجازات كبيرة في مجال التنمية، كما أشادت بالأنشطة الشاملة لمبادرة مجموعة البنك الدولي، وهي منصة الضمان الوحيدة لوكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف، وأوضحت أن المبادرات جديرة بالثناء. خطوات نحو زيادة تأثير جهودنا التنموية وخلق المشاركة في البنك الدولي. إن النهج الأكثر نجاحاً الذي يتبناه البنك الدولي يتلخص في تبسيط عروض المنتجات وتعظيم رأس المال المحدود المتاح لأعمال التنمية في البلدان الناشئة والنامية.وأصدرت مجموعة ال24 بيانا ختاميا أعربت فيه عن قلقها إزاء الأزمات الإنسانية والصراعات في العديد من مناطق العالم وتهديدها لمعدلات النمو العالمي. كما أشار البيان إلى أن الأسواق الناشئة والنامية تواجه تحديات كبيرة نظرا لارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف الديون وخدمة الديون التي… تضيق المجال المالي وبالتالي يجب على صندوق النقد الدولي أن يلعب دوره في تعزيزه للنظام النقدي. تحسين الاستقرار العالمي وزيادة سلامة الاقتصاد العالمي من خلال دعم الدول الأعضاء.ورحبت المجموعة في بيانها بمراجعة إجراءات الصندوق وسياساته، فضلا عن إدراج التحديات الناشئة مثل المخاطر المناخية والديون السيادية المحلية في مراجعة إطار القدرة على تحمل الديون الذي يتعين على البلدان المنخفضة الدخل الوصول إليه. ورحب بالإصلاحات التي أدخلت على الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر لزيادة الموارد المتاحة للتمويل الميسر.وفي هذا السياق، رحبت المجموعة بتنفيذ خارطة الطريق التنموية لمجموعة البنك الدولي من خلال إطلاق منصة الضمانات وتكثيف جهود تعبئة رؤوس الأموال لجذب موارد إضافية لتلبية الاحتياجات التنموية للدول الأعضاء، مشيرة إلى أن إنشاء المنح الصندوق الاستئماني للمرفق سيؤدي إعداد المشاريع إلى تحسين القدرات. يعد الإطار المؤسسي للدول الأعضاء في مجال إعداد المشاريع وعملية تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) عاملاً مهمًا في دعم البلدان منخفضة الدخل وتعزيز الاستقرار المالي.