بعد اغتيال هاشم صفي الدين.. من الخليفة المحتمل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؟
بعد غياب غامض، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، مساء الثلاثاء، اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، الذي كان مرشحا أساسيا لخلافة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد اغتياله من قبل إسرائيل خلال غارة. في حارة الحريك في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر العام الماضي.
صرح بذلك المتحدث باسم جيش الاحتلال في تدوينة على موقعه الرسمي
وأشار إلى أن “صافي الدين، ابن عم نصر الله، كان له تأثير كبير على عملية اتخاذ القرار في الحزب في مختلف القضايا، وتولى عمله خلال فترة غياب نصر الله عن لبنان”.
لكن بعد اغتيال نصر الله ووصفي الدين، من هم المرشحون لخلافة الأمين العام لحزب الله اللبناني؟
بعد إعلان حزب الله اغتيال أمينه العام حسن نصر الله قبل أسابيع، بدأت المحادثات حول اختيار أمين عام جديد للحزب من بين عدد معين من الأسماء أبرزها هاشم صفي الدين ونعيم قاسم النائب الأول الأمين العام للحزب، والقيادي المعروف طلال حمية بروح حزب الله وعضو مجلس الشورى إبراهيم أمين السيد.
-نعيم قاسم
نعيم قاسم هو نائب حزب الله وأحد منظريه الكبار بعد أمينه العام حسن نصر الله. ويتولى منصب نائب الأمين العام، وهو مسؤول عن الإشراف على العمل البرلماني والحكومي في الحزب اللبناني، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
ويعتبر قاسم من أبرز مؤسسي حزب الله وأكثرهم نشاطا. انضم إلى مجلس شورى حزب الله وبقي هناك لمدة ثلاث فترات. ثم تولى مسؤولية النشاط التربوي والكشفي في بيروت كنائب لرئيس المجلس التنفيذي قبل أن يرأسه.
وعُين لاحقاً نائباً للأمين العام لحزب الله عام 1991، مكلفاً بالإشراف على عمل ممثلي الحزب في البرلمان وحركته السياسية. كما تولى رئاسة لجنة العمل الحكومي المسؤولة عن ذلك، وقام بمراقبة الوزارات المختلفة ودراسة هياكلها وقراراتها وعمل الوزراء الحزبيين والحكومة. كما تولى منصب المنسق العام للانتخابات البرلمانية لحزب الله عام 1992، وهي أول انتخابات برلمانية له.
وشهدت ولاية نعيم قاسم عدة مواجهات مع إسرائيل إضافة إلى مواجهات عام 2017، من بينها حرب “تموز 1993″، وحرب “نيسان 1996″، و”حرب التحرير 2000″، وحرب “تموز 2006” إلى ما بعده حسبما أفادت شبكة الجزيرة.
ومؤخراً، ادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم انتقل إلى طهران في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، حيث تواصل إسرائيل تعقب واغتيال قادة حزب الله.
في غضون ذلك، نقلت قناة “LBCI” التلفزيونية اللبنانية، التي أسسها حزب القوات اللبنانية، عن الصحفي والمحلل السياسي اللبناني سالم زهران، قوله إن نعيم قاسم كان على اتصال بالجسم العسكري والسياسي والإعلامي لحزب الله.
وأكد الصحفي والمحلل السياسي اللبناني أن نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني لا يزال متواجدا في العاصمة اللبنانية بيروت ويدير القتال من الداخل.
– طلال حمية
ويعتبر حمية من الجيل الأول لحزب الله، حيث انضم إليه في منتصف الثمانينات عندما تولى مسؤولية تجنيد العناصر في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويطلق عليه الموساد الإسرائيلي لقب “الشبح”.
وبحسب روسيا اليوم، فهو من القلائل الذين تواصلوا مباشرة مع حسن نصر الله ويرأس وحدة العمليات الخارجية في الحزب، إذ ينتمي إلى الجناح العسكري للحزب وبالتالي فهو غير ظاهر، ويعمل سرا تحت عدة أسماء مستعارة منها ” عصمت مزرعاني.”
وبحسب موقع “مكافآت العدالة الأميركية”، يعتبر حمية مسؤولا عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات خارج لبنان، لا سيما تلك التي استهدفت بالدرجة الأولى إسرائيليين وأميركيين. وارتبط اسمه بالعديد من الهجمات، وهو متهم بالتورط في اختطاف طائرة تابعة لشركة TWA في يونيو 1985.
-إبراهيم أمين السيد
ويعتبر الشيخ السيد من أكثر الشخصيات نفوذا في حزب الله. وهو رئيس المجلس السياسي للحزب، وله دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان، خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركة أمل والتيار الوطني الحر وغيرها.
وتدرج الشيخ السيد في المناصب حتى أصبح رئيساً للمجلس السياسي، حيث يدير سياسات الحزب العامة ويتواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية.
ونظراً لمنصبه كرئيس للمجلس السياسي لحزب الله، فهو مسؤول عن توجيه سياسة الحزب الداخلية والخارجية. إلا أنه يعتبر شخصية مؤثرة في المناقشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والوضع في سوريا، وفرصه ضئيلة مقارنة بالمرشحين الآخرين.