المبنى الأحمر.. شاهد على ثورة الصين وحركة الثقافة الجديدة
شهد “المبنى الأحمر” لجامعة بكين الانتشار المبكر للماركسية في الصين والأنشطة الثورية المبكرة للحزب الشيوعي الصيني في بكين.
ووفقا للرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن المبنى له أهمية كبيرة في تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وكانت العاصمة بكين أول مدينة تحتضن الحركة الثقافية الجديدة في الصين. تم الحفاظ على العديد من الأماكن المرتبطة بالحركة بشكل جيد وهي الآن بمثابة “مراكز تعليمية للثقافة الحمراء”.
• الثقافة الصينية الجديدة
قبل حوالي 100 عام، كان المبنى الأحمر في العاصمة الصينية أحد الأماكن التي حاول فيها كبار المثقفين الصينيين خلق ثقافة صينية جديدة.
وأجرت «الشروق» جولة في المبنى التاريخي بدعوة من السفارة الصينية بالقاهرة للتعرف على تاريخه ومحتوياته. نلاحظ داخل المبنى مكتبًا ومكتبة تم الحفاظ عليهما جيدًا مع أثاث قديم أصيل بالإضافة إلى العديد من الصور والمقتنيات.
ويقدم الموقع للزائرين الفرصة لمعرفة المزيد عن حياة وتراث رواد الحزب، بما في ذلك تشن دوكسيو ولي داغاو، اللذين كانا قادة الحركة ومؤسسي الحزب.
يقع “المبنى الأحمر” في منطقة دونغتشنغ في بكين. تأسست عام 1918 وكانت جزءًا من حرم جامعة بكين السابق.
• سر تسمية المبنى
حصل المبنى التاريخي على اسمه من مظهره الأحمر، حيث أن الهيكل الرئيسي مصنوع من الطوب الأحمر.
خلال حركة الثقافة الجديدة بين عامي 1915 و1923، شهد المبنى الأحمر بعض العلماء الصينيين البارزين يقودون ثورة لرفض الثقافة الصينية التقليدية مثل الكونفوشيوسية الأرثوذكسية وعدم المساواة التقليدية بين الجنسين.
ودعوا إلى خلق ثقافة صينية جديدة تقوم على الأفكار الغربية، وخاصة الديمقراطية والعلم، بهدف تقديم مفاهيم جديدة من شأنها أن تمكن الصين من الوقوف على قدميها وتصبح في نهاية المطاف دولة حديثة.
كان المبنى الأحمر مهد الحركة والمكان الأول الذي انتشرت فيه الماركسية في الصين. بعد الحركة، تعلم العديد من الصينيين عن الماركسية وقبلوها.
وفي عام 2002، أصبح الموقع القاعة التذكارية لحركة الثقافة الجديدة في بكين وكان بمثابة مركز تعليمي لـ “الثقافة الحمراء”.