بوتين يتوقع توسع مجموعة بريكس خلال قمة قازان
في يوم الأربعاء، استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وغيرهم من زعماء العالم الذين يحضرون قمة البريكس للاقتصادات الناشئة كجزء من جهود الكرملين لتحدي الهيمنة العالمية للغرب.
وقال بوتين اليوم إن التحالف لا يشمل الصين والهند فحسب، وهما الدولتان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ولكنه يمثل أيضا 36.7% من الاقتصاد العالمي عند تعديله وفقا للقوة الشرائية.
وفي إشارة إلى أن حصة دول البريكس آخذة في التزايد، ذكر الرئيس الروسي أنه من المتوقع أن تنمو اقتصادات دول البريكس بنسبة 3.8% في 2024-2025، بينما تواجه الاقتصادات الغربية الركود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال بوتين إن الأمر لا يتعلق فقط بالقضايا الاقتصادية والمالية، بل يتعلق أيضًا بالسياسة الأمنية، مشيرًا إلى أن الدول المشاركة في التحالف تمثل نفس القيم.
ووفقا للتقارير، فإن نجاح دول البريكس يجعلها جذابة لدول أخرى في الجنوب العالمي.
وقال بوتين في كلمته إن أكثر من 30 دولة ترغب في الانضمام إلى مجموعة البريكس. وقال الكرملين إن أكثر من 20 زعيما دوليا، معظمهم من أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، توجهوا إلى كازان للمشاركة في القمة التي بدأت أمس الثلاثاء وتستمر حتى غد الخميس.
وقال الرئيس الروسي: “لا شك أنه من الخطأ تجاهل الاهتمام غير المسبوق لدول جنوب وشرق العالم بتعزيز اتصالاتها مع مجموعة البريكس، لكنه أضاف أن التوسع لا ينبغي أن يكون كذلك”. يأتي على حساب كفاءة التحالف.
وبحسب التقارير، فقد تمت مناقشة حرب روسيا ضد أوكرانيا خلال قمة كازان. وبحسب مصادر في الكرملين، أكد بوتين للحاضرين نجاحات جيشه في الحرب ضد أوكرانيا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الأزمة الأوكرانية، على حد وصفه، كانت حاضرة في كل لقاءات بوتين الثنائية.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة إلى وقف التصعيد في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط. وقال إن التحالف يجب أن يكون حارسا للأمن المشترك.
وقد تجلت مطالبة أعضاء مجموعة البريكس بمزيد من النفوذ في السياسة العالمية في الانتقادات المتكررة للأمم المتحدة.
جدد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا دعوته لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف رامافوزا أن مجلس الأمن لا يمثل مصالح المجتمع الدولي وبالتالي لا يملك الوسائل لتحقيق رغبة العالم في السلام. وأشار إلى أن مجلس الأمن لا يقوم بمهمته.