الاحتلال يعلن أسر 200 فلسطيني بجباليا وسط قصف عنيف على غزة

واعتقلت إسرائيل العشرات من سكان جباليا، وكثفت قصفها المدفعي والجوي على عدة مناطق في قطاع غزة. كما واصلت إسرائيل إجبار مئات الأسر على مغادرة المناطق المحمية في شمال غزة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعتقل 200 مخرب من منطقة جباليا منذ بدء العملية العسكرية في المنطقة.

قالت مصادر طبية للجزيرة إن 42 شخصا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح أمس، معظمهم في شمال القطاع.

وذكرت القناة أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت المناطق الشمالية الغربية من بلدة رفح جنوب قطاع غزة، وأن غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة دير البلح وسط القطاع.

وفي الشمال، أطلق الاحتلال نيران الدبابات والطائرات المسيرة على مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا الحضري، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.

وأظهرت المشاهد خروج عدد من العائلات المحاصرة إلى الشوارع ليلاً بعد قصف مدفعي وجوي على منازلهم والمناطق المحيطة بها في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما استهدفت قصف مدفعي إسرائيلي منطقة الصفطاوي، شمال غرب مدينة غزة.

وفي تطور آخر، نقلت محطة “سي إن إن” الأميركية عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قولها: “تعرضت إحدى شاحناتنا لقصف مباشر بصاروخ إسرائيلي، مما أدى إلى مقتل أحد موظفينا”.

وأضافت أن شقيق عامل الإغاثة قتل أيضا في الهجوم الإسرائيلي على شاحنة الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، إن الطاقم قام باعتقال خمسة من أفراده، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وأضاف أن دبابات الاحتلال هاجمت سيارة الإطفاء الوحيدة شمال قطاع غزة وأضرمت النار فيها، مؤكدا أن عمل فرق الدفاع المدني في المحافظة الشمالية توقف تماما وأصبح الوضع هناك كارثيا.

وأكد أن سياسة قوات الاحتلال في جباليا شمال قطاع غزة تتمثل في إخلاء المباني بشكل تدريجي.

وأضاف بصل أن المئات من المدنيين في جباليا يتعرضون لخطر كبير، حيث تعمد الاحتلال تدمير مجمع سكني كبير ويركز الآن على مراكز الحماية في بيت لاهيا المجاورة لمخيم جباليا.