جزر المحيط الهادي المعرضة لتداعيات التغير المناخي تنتقد استراليا في اجتماع للكومنولث
دعت عدة جزر في المحيط الهادئ أستراليا إلى بذل المزيد من الجهود لوقف صادرات الوقود الأحفوري خلال اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث الذي بدأ في ساموا يوم الخميس.
وافق رئيس وزراء توفالو فيليتي تيو، إلى جانب كبار المسؤولين من فانواتو وفيجي، على تقرير جديد صادر عن مبادرة معاهدة منع انتشار الوقود الأحفوري؛ وهذا يسلط الضوء على الدور المهم لأستراليا وكندا والمملكة المتحدة في الانبعاثات العالمية.
وقال التقرير إن الوقود الأحفوري المنتج في هذه الدول الثلاثة مسؤول عن 60% من الانبعاثات الناتجة عن عمليات إنتاج مماثلة في دول الكومنولث منذ عام 1990، رغم أن هذه الدول لا تشكل سوى 6% من سكان دول الكومنولث.
وأشار التقرير إلى خلل واضح في عمليات استخراج الوقود الأحفوري، كما انتقد التناقضات بين وعود التعدين التي قطعتها هذه الدول وجهودها الحالية لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري، خاصة في أستراليا وكندا.
وحذرت زعماء جزر المحيط الهادئ من أن استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري يهدد وجود هذه الدول، حيث يتكون الكثير منها من جزر منخفضة يمكن أن تغمرها المياه جزئيا أو كليا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
وكثف تيو، الذي سبق أن صدق على معاهدة مع أستراليا لتعزيز علاقات الهجرة والأمن بين البلدين وليس فقط الحد من تأثير تغير المناخ، دعوته لأستراليا للتخلي عن إنتاج الوقود الأحفوري، محذرا من أن السياسات الحالية للدول التي ينبعث منها أكبر عدد من الملوثات يصل إلى… إنه حكم بالإعدام على بلاده.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، الموجودة في ساموا، إن أستراليا تتولى مهمة رئيسية في تحويل اقتصادها إلى اقتصاد خال من الانبعاثات، لكن لا يمكن تحميلها مسؤولية الانبعاثات الناجمة عن تصدير الفحم والغاز الذي يتم إنتاجه في البلاد. بلدان أخرى.
وأضافت أن معظم محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم سيتم بناؤها في الصين ودول نامية أخرى.