كيف ردت وكالة الأونروا على اتهامات إسرائيل بإطالة أمد أزمة اللاجئين الفلسطينيين؟
أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريرها السنوي الذي يرصد أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات خلال عام العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وكان أهم ما تناوله التقرير هو تناول الاتهامات والروايات الباطلة التي نشرتها إسرائيل وعبّر عنها المسؤولون الإسرائيليون خلال الحرب.
الاتهام الإسرائيلي ورد فعل الأونروا
وتصدت الأونروا لادعاء إسرائيل بأنها تساعد على إدامة مشكلة اللاجئين بدلا من حلها عن طريق تذكير الفلسطينيين بتاريخهم وإخبارهم بأن موطنهم الأصلي هو إسرائيل. وردت الوكالة بأن تفويضها، الذي تم إنشاؤه بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لا يشمل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو إيجاد حلول دائمة للاجئين.
وأوضحت الوكالة أن الأونروا تأسست كهيئة مؤقتة لتنفيذ “برامج المساعدة المباشرة والتوظيف”، وهي مخصصة منذ عام 1952 لرعاية جميع الأشخاص الذين كانوا يقيمون عادة في فلسطين في الفترة ما بين 1 يونيو 1946 و15 مايو 1948 والذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم نتيجة لصراع عام 1948.
المهام الإنسانية والتنموية للأونروا
إن الأونروا ملتزمة بتوفير المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنتهم. ويشمل ذلك توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة في حالات الطوارئ والإغاثة. إن استمرار عمل الأونروا على مدى 75 عاما ليس خيارا شخصيا، بل نتيجة للفشل الجماعي للدول الأعضاء في حل المشكلة سياسيا.
وأشارت الوكالة إلى أن وضع اللاجئين المستمر يعكس الفشل في إيجاد حلول سياسية، مما أدى إلى احتفاظ اللاجئين بوضعهم عبر الأجيال. ومع ذلك، فإن دور الأونروا يتمتع بدعم دولي واسع في معالجة التنمية البشرية والعواقب طويلة المدى للصراع.
حقوق اللاجئين الفلسطينيين متساوية مع حقوق الآخرين
وأكدت الأونروا أن اللاجئين الفلسطينيين لا يعاملون بشكل مختلف عن اللاجئين الآخرين في جميع أنحاء العالم، حيث يسمح القانون الدولي لهم ولأحفادهم بالاحتفاظ بوضع اللاجئ حتى يتم التوصل إلى حل دائم. وبهذا المعنى، فإن وضعهم لا يختلف عن وضع اللاجئين الآخرين منذ فترة طويلة.
كما ذكرت الأمم المتحدة أن هذا المبدأ ينطبق على جميع اللاجئين، وأكدت الأونروا، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاعتراف بأحفادهم كلاجئين على هذا الأساس.
قرارات الأمم المتحدة بشأن عودة اللاجئين
وذكّرت الأونروا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1949 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم أو التعويض عن ممتلكاتهم لأولئك الذين لا يرغبون في العودة وعن أي خسائر في الحصول على ممتلكاتهم وفقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1949. مبادئ القانون الدولي.
التعليم والحق في معرفة التاريخ
وأوضحت الوكالة أن تثقيف اللاجئين الفلسطينيين يشمل تعريفهم بتاريخهم ونزوحهم، أسوة بغيرهم من اللاجئين حول العالم. وأوضحت أن الأونروا ليست مكلفة بحل التناقض بين الروايتين الإسرائيلية والفلسطينية، بل تبني مناهجها على مواقف الأمم المتحدة من الصراع.