وزير الأوقاف: نسعى إلى إبراز القيم المصرية ومخاطبة العصر الحديث بما يلائمه ويساعد على التعمير والبناء
وزير الأوقاف: الوزارة مهتمة بكافة أوجه التعاون الثقافي والفكري والتنسيق المشترك مع كافة مؤسسات الدولة
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ود. بحث الدكتور أحمد فؤاد حنو وزير الثقافة، إمكانيات التعاون وتنسيق الجهود المشتركة في مجال التوعية والتثقيف، وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة.
وأضاف تواضروس الثاني أن المعرفة والثقافة حصن منيع وأن التاريخ المصري له تاريخ طويل على مستوى الثقافة والحضارة والعمران، حيث تلعب الثقافة دورًا مهمًا في تعليم الإنسان والحفاظ على الوطن.
كما أبدى استعداد الكنيسة الكامل للمشاركة في دعم كافة الفعاليات الثقافية وكل الأنشطة التي تصب في مصلحة الوطن.
ومن جانبه، قال الأزهري إن هناك نوعين من القيم في ضميرنا كمصريين: قيم البقاء، وقيم الصعود، التي تحافظ على إنجازات الإنسان الموروثة. ولها أحياناً أهمية في الحفاظ على البنية الاجتماعية والعادات السائدة، ويمكن أن تعاني من نوع من التكلس والركود. أما قيم الصحوة فهي العزيمة والأمل والتفاعل والتعايش والمعرفة. وقد ألف العلامة أحمد تيمور باشا كتاباً بعنوان “الأمثال العامية المصرية” جمع فيه ثلاثة آلاف مثل مصري. ومن المهم دراسة مجموعة القيم المصرية التي تلامس قيم البقاء وقيم الرحيل. حتى نتمكن من استغلالها في الفترة المقبلة لمواكبة التطور ومواكبة الأحداث ومقاربة الحداثة بما يناسبها ويساعد على إعادة البناء والإعمار.
وأكد الأزهري أن الوزارة مهتمة بكافة جوانب التعاون الثقافي والفكري بين الكنيسة المصرية ووزارة الثقافة، ومستعدة للمشاركة في كافة البرامج التوعوية التي تساهم في بناء الوطن.
وأوضح وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف أطلقت العديد من الأنشطة التوعوية المشتركة بين الواعظات المعتمدات من الوزارة والمكرسات بالكنيسة المصرية، والتي شملت العديد من القرى والمدن المصرية، وهذا يعكس دور المرأة المصرية في توعية وبناء المجتمع. .
وأضاف وزير الأوقاف أن الدولة المصرية تهتم بالمرأة في مختلف جوانب الحياة حيث أشرفت وزارة الأوقاف على المؤتمر الدولي الأول تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعنوان: “المؤتمر الدولي الأول للداعيات.. دور المرأة في رفع الوعي”.
من جانبه، أعرب فؤاد عن تقديره لدور الكنيسة القبطية في دعم القضايا الوطنية، مؤكدا أن الكنيسة هي أحد أهم صانعي نسيج المجتمع المصري وحارسة للتراث والسلامة التاريخية لبلادنا، مشيرا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والدينية لتوعية النشء والشباب بمفاهيم الوحدة الوطنية ونبذ التطرف والحفاظ على التسامح وقبول الآخر.
وأشار فؤاد حنو إلى استعداد وزارة الثقافة للتعاون مع الكنيسة المصرية لتقديم فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية بمقرات الكنيسة بالمحافظات يمكن من خلالها التوعية بتنمية الشخصية المصرية.
